أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أنه يعمل على تحديد موعد جديد وفي أقرب وقت ممكن لعقد المحادثات اليمنية التي كانت مقررة في جنيف أمس الأربعاء وتأجلت بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقال بان في مؤتمر صحفي أنه قد يتحدث في أقرب فرصة إلى الرئيس هادي في هذا الشأن بعد أن اشترط الأخير تنفيذ الميليشيات الحوثية لقرارات الأمم المتحدة قبل بدء المحادثات.
والتقى بان في وقت سابق اليوم رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر قبل أن ينضم إلى غداء عمل مع مسئولي المفوضية لبحث أجندة التنمية ما بعد عام 2015.
وفي شأن آخر رأى بان “أن ظهور التطرف العنيف يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين وبالتالي ينبغي لجميع الدول والمنظمات أن تتكاتف لصياغة استجابة متعددة الأوجه تحترم حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني”.
وأشار إلى أنه سيقدم خطة عمل شاملة بشأن كيفية مواجهة التطرف العنيف إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي.
وحول أزمة المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط اعتبر أن العديد من النساء والرجال والأطفال يفقدون حياتهم أثناء فرارهم من الحروب أو السعي لمستقبل أفضل مضيفا “يجب أن يكون ردنا شاملا مع التركيز على دول المقصد والعبور والمنشأ ونحن بحاجة لتضييق الخناق على المهربين وفي نفس الوقت إنقاذ الأرواح والدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن معارضته لخطط يبحثها الاتحاد الأوروبي لإغراق قوارب مهربي المهاجرين في البحر عن طريق تنفيذ هجمات عسكرية.
ولفت في هذا السياق إلى “اني أؤيد تعزيز القدرة العسكرية في البحث وإنقاذ الناس ويجب أن تكون أولويتنا إنقاذ الحياة والمساعدات الإنسانية إذ أن تدمير هذه القوارب قد يؤدي إلى حرمان هؤلاء الناس حتى من الوسائل المحدودة للغاية وقد يكون هناك بعض الوسائل الأخرى”.
ومن المرتقب أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة كلمة البرلمان الأوروبي في وقت لاحق اليوم.
