الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

5 أزمات تواجه الأندية واتحاد الكرة في حال إلغاء الدوري

جمال علام، رئيس اتحاد
جمال علام، رئيس اتحاد الكرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم التكهنات التي تحيط بمصير الدوري، والاتجاه العام لإلغاء المسابقة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، إلا أن الأوضاع داخل اتحاد الكرة والأندية تنذر بكارثة قد يدفع ثمنها كثيرا القائمون على الرياضة بصفة عامة وكرة القدم خاصة.
فأزمات اتحاد الكرة والأندية المصرية جراء إلغاء المسابقة ستكون بمثابة البركان الذي ينفجر في وجه الجميع. 
"البوابة" ترصد أهم الأزمات التي ستتعرض لها الكرة المصري جراء إلغاء المسابقة، وأصبح أمرا واقعيا، والذي يتم الإعلان عنه خلال أيام إن لم يكن ساعات.
البث وغرامات الشركة الراعية وراتب الخواجة "بركان" في وجه مجلس علام
حالة من الترقب والقلق تسود أروقة اتحاد الكرة، خوفا من القرار المُنتظر بإلغاء الدوري بشكل رسمي خلال الساعات المُقبلة، وهو ما يعرض الجبلاية لأزمات مالية وتسويقية بالجملة، ولعل أبرزها المشاكل مع الشركة الراعية التي تقوم برعاية الاتحاد وقامت بدعم الجبلاية بـ15 مليون جنيه بالفعل من أصل 25 وفى حال إلغاء المسابقة، لن تتمكن الجبلاية من الحصول على باقي المبلغ.
واستقر مجلس الجبلاية على استخدام بند الظروف القهرية التي أجبرته على إلغاء الدوري من أجل الهروب من الغرامات المالية التي ستوقع على الاتحاد.
ويخشى مجلس الجبلاية برئاسة جمال علام من مطالب الشركة الراعية بتخفيض قيمة عقد الرعاية عن الموسم الحالي والذي تبلغ 25 مليون جنيه مع شركة "برزنتيشن" عن الموسم الحالي، وبالتالي يجهز من الآن الرد القانوني الذي سيتم استخدامه من أجل الهروب من تخفيض قيمة العقد في حالة إلغاء الدوري.
ثاني الأزمات المالية الكبرى التي تواجه الاتحاد، هي البث الفضائي والذي يعول عليه مسئولو الجبلاية كثيرًا، خاصا أن العائد يفوق الـ35 مليون جنيه في الموسم الواحد، وأخيرا نجاح المجلس في بيع حقوق البث الفضائي لكأس مصر إلى ماسبيرو لمدة ثلاث سنوات واستخدام المبلغ في سداد راتب المدرب الأرجنتيني كوبر، لذا يسعى المجلس في الحفاظ على مسابقة كأس مصر لأسباب تسويقية.
من جانبه، قال محمود الشامي عضو الجبلاية، إن الخسائر المادية التي سيتعرض لها اتحاد الكرة في حال صدور قرار بإلغاء الدوري ستكون كبيرة، خاصة أن مسئولي الكرة المصرية على دراية تامة بالخسائر التي وقعت على الكرة المصرية بعد إلغاء الدوري بعد مذبحة بورسعيد والتي وصلت إلى مليار و200 مليون جنيه.
- المنتخب الخاسر الأكبر.. الأرجنتيني «كوبر».. مدير فنّي مع إيقاف التنفيذ
الأزمة تلو الأخرى، تلقى بظلالها على أروقة اتحاد الكرة القدم في حالة إلغاء مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم، في ظل حالة الغموض وعدم التوصل لاتفاق مع الجهات الأمنية بشأن استئناف المسابقة. 
لاشك أن إلغاء الدوري الممتاز، لن يضر الجبلاية والأندية ماليًا فقط، بل سيضر المنتخب أيضًا من الناحية الفنية، وفي حالة إلغاء المسابقة لن يتمكن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الجديد للفراعنة من مشاهدة اللاعبين على أرض الواقع، وقد لا توجد مباريات ودية أيضًا حتى يتمكن من متابعة اللاعبين وسيكتفي فقط بمتابعة اللاعبين المحترفين أمثال محمد النني وومحمد صلاح وأحمد حسن كوكا وأحمد فتحي ومحمد عبدالشافي. 
كوبر قد يكون "خيال مآته" لا حول له ولا قوة لأنه لا يعرف اللاعب المحلي، ولم يتعرف على اللاعبين من قبل وفي هذه الحالة سيكون مديرًا فنيًا مع إيقاف التنفيذ وسيتولى المدرب المساعد أسامة نبيه تلك المهمة لأنه الأكثر دراية باللاعبين المحليين سواء من الأهلي أو الزمالك وحتى أندية الوسط في الدوري. 
الراتب الكبير الذي يحصل عليه كوبر ومعاونيه لن يكون له فائدة، في هذا التوقيت لأنه سيتولى التدريب فقط وتحفيظ اللاعبين بعض الجمل وعلاج أخطائهم وقد لا يفلح في ذلك أيضًا لأنهم لا يعلم طبيعة كل لاعب.
وعلمت "البوابة نيوز" أن أسامة نبيه بدأ بالفعل هذا الأمر، وزار في وقت سابق المعلم حسن شحاته المدير الفني للمقاولين العرب ليحصل منه على تقرير بأهم اللاعبين المميزين في فريقه من أجل تسليط الضوء عليهم في معسكرات المنتخب المقبلة، وطلب منه ترشيح بعض اللاعبين للانضمام للمنتخب. 
وكرر نبيه هذا الأمر باتصالات هاتفية مع بعض مدربين الدوري والفرق التي تضم لاعبين مميزين مثل سموحة والمصري وانبي وبتروجيت من أجل ترشيح لاعبين للانضمام للمنتخب.
عقد كوبر ممتد إلى ثلاث سنوات حتى مونديال روسيا 2018، ويحصل على 65 ألف دولار شهريًا ويتضمن شرطًا جزائيًا في العقد قيمته تٌقدر بـ130 ألف دولار (أي ما يعادل شهرين من راتبه) حال فسخ التعاقد بين الطرفين، ومكافآت فوز كوبر بالمباريات ستتم وفقًا للائحة، ولن يتم إلغاء التعاقد معه إلا في حال فشله في التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2017.
-الجبلاية يدرس مخاطبة «الفيفا» للهروب من أزمة «الحرمان الدولي»
يدرس مسئولو اتحاد الكرة في حالة إلغاء مسابقة الدوري الممتاز مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتوضيح الأسباب وراء القرار، خوفا من أي خطابات قد تصله لتوقيع عقوبات على الجبلاية.
قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، تنص على منع أي بلد من المشاركة في البطولات القارية أو العالمية في حال إلغاء النشاط الكروي فيه لموسمين متتاليين.
ومن المقرر أن يقوم اتحاد الكرة بشرح كل التفاصيل لمسئولي الفيفا خاصة وأن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سبق وأن خاطب الجبلاية وطلب عودة النشاط الكروي مرة أخرى رسميًا عقب احداث الدفاع الجوي في مباراة الزمالك وانبي والتي راح ضحيتها 20 من مشجعي الزمالك.
كان مجلس الوزراء بقيادة أبراهيم محلب أعلن أكثر من مرة ضرورة عودة النشاط الكروي بعد انتهاء حالة الحداد " 40 يوما" على وفاة مشجعي الزمالك وتم تحديد يوم 23 مارس لذلك قبل أن تظهر مؤشرات بتجميد النشاط مرة أخرى.
الجدير بالذكر أن ايقاف النشاط هذه المرة لن يلقي بظلاله على الاتحاد الدولي لكرة القدم خاصة أنه بعيد عن التدخل الحكومي أو لظروف سياسية مثلما حدث من قبل عقب تهديد الفيفا خاصة أن قرار الإلغاء سيكون لظروف قهرية وهو ما سيكون على مسئولي اتحاد الكرة ايصاله للفيفا للسماح للأندية والمنتخبات بالمشاركة في البطولات القارية.
كان الاتحاد قد تلقى خطابا سابقًا بتجميد النشاط الرياضي في مصر من طرف "الفيفا" يلزمه فيه بضرورة عودة الدوري الموسم المقبل وإلا ستقدم "الفيفا" على حرمان الأندية المصرية والمنتخب المصري من لعب أي مباراة داخل البلاد، وهددت "الفيفا" أيضا حسب أبو ريدة إلى إمكانية تجميد نشاط الأندية المصرية والمنتخب في المشاركات الخارجية.
وكان الاتحاد الافريقي لكرة القدم قد علق مشاركة مصر في كل أنشطته عقب ثورة 30 يونيو، وهو الإجراء المعتاد الذي يتخذه الاتحاد عند تعطيل الحكم الدستوري في أي دولة عضو، قبل أن يتم إلغاء القرار بسبب تدخلات هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والافريقي لكرة القدم.
من جانبه قال الدكتور محمد فضل الله خير اللوائح والقوانين في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن لائحه شئون اللاعبين الدولية كلها بتنص على العلاقة بين النادي واللاعبين وأنه في حالة الغالء التعاقد لابد وان يحصل اللاعب على حقوقه المالية في مدة لا تتجاوز 3 أشهر ولأن اللاعب من حقه في هذه الحاله فسخ العقد من طرف واحد.
وتابع: أن الحاله الوحيده التي يمكن للأندية أن تستفيد منها إذا وضعت في عقد اللاعبين إلغاء الدوري ضمن القوه القاهرة مؤكدا أن اللاعب من حقه أن يحصل على كل مستحقاته ومن حقه اللجوء للمحكمة الرياضية والفيفا عبر الاتحاد الوطني.
- عقود اللاعبين والقيد الإفريقي.. كارثة.. والأجانب أزمة بدون حل
يواجه اتحاد الكرة أزمة حقيقية خاصة بتعاقدات الأندية مع اللاعبين ورواتبهم الشهرية المنصوص عليها في العقود، خاصة وأن مجلس الجبلاية وضع موعدًا لنهاية المسابقة للخروج من أزمة القيد في الموسم الجديد، في ظل انتهاء قيد القائمة الأولى للأندية في الموسم المقبل في 31 يوليو، الأمر الذي يتعارض مع الموسم الجاري المزمع انتهاءه في منتصف أغسطس المقبل، وفقا للجدول السابق الذي وضعه عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات. 
و ستكون الأندية في أزمة حقيقية في ظل عدم توفير رواتب اللاعبين لعدم حصولها على عائد البث الفضائي مما ينذر بأزمة جديدة في ظل اعتماد العديد من أندية الدوري الممتاز على عائدات البث.
وبشأن أزمة القيد قد يلجأ مسئولو اتحاد الكرة إلى مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل استثناء الأندية المصرية من النظام الخاص بقيد اللاعبين، بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها الرياضة في مصر، بسبب كثرة التوقفات أو قيد اللاعبين في الموسم المقبل أثناء استمرار الموسم الحالي، بشرط إلزام الأندية بعدم إشراك لاعبيها في لقاءات الدوري حتى انتهاء الموسم.
وتشهد الساعات القليلة القادمة مخاطبات بين الاندية واتحاد الكرة بشأن تخوفها من امكانية رحيل أي لاعب بنهاية عقده في يونيو القادم لأى فريق خارج مصر تكون فترة القيد قد تم فتحها حينئذ في إحدى هذه الدول، كما أن قرار إلغاء المسابقة سيهدد الأندية المشاركة في أفريقيا الذين لن يتمكنوا من ضم أي لاعب في فترة القيد الثانية للبطولة.
وفي حالة عدم قدرة الاندية على توفيق أوضاعها المالية مع اللاعبين من حق الأخير أن يلجأ للمحاكم الرياضية والاتحاد الدولي للالتزام بالعقود المبرمة بين الطرفين أو سيتم اللجوء لإنهاء عقود اللاعبين بصفة ودية كما حدث من قبل في موسم 2012 بعد مذبحة بورسعيد الشهيرة.
اللاعبون الأجانب سيكون لهم نصيب في هذه الأزمة، في ظل ارتفاع المقابل المالي لعقودهم، بخلاف رغبة البعض فيهم من خوض المباريات باعتبار الدوري المصري بوابة عبور للاحتراف الخارجي، وفي حالة الإلغاء سيقوم عدد كبير منهم بطلب الرحيل وفسخ التعاقد أو الاحتراف الخارجي حتى لو على سبيل الاعارة.
- المشاركة في دوري الأبطال والكونفدرالية.. صداع" في رأس الجبلاية 
كيف يحسم مسئولي اتحاد الكرة الفرق المتأهلة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الموسم المقبل، في حال إلغاء مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم.
يبدو أن هذا التساؤل لم يفطن إليه مسئولو الجبلاية، وهذه هي الأزمة الكبيرة التي ستواجههم إذا ألغيت المسابقة.
وفي عام 2012، عندما ألغيت مسابقة الدوري الممتاز بسبب مذبحة بورسعيد الشهيرة التي راح ضيحتها 72 مشجع النادي الأهلي، اعتمدت الجبلاية على ترتيب الموسم السابق، واعتمدت مشاركة الأندية على حسب الترتيب الأخير للبطولة التي أقيمت واكتملت حتى نهايتها والتي أوجبت مشاركة الأهلي والزمالك في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ولكن إذا اعتمدت الجبلاية هذا النظام هذا الموسم فإنها ستصطدم بالزمالك الذي يشارك في بطولة كأس الكونفدرالية مع بتروجت، بينما يشارك سموحة مع الأهلي في بطولة دوري الأبطال. 
الزمالك بالطبع لن يقبل بالإخفاق في الوصول إلى دوري الأبطال الموسم الثاني على التوالي، لأن خزينة النادي تنتعش بأموال أكثر في حالة المشاركة في دوري الأبطال وليس الكونفدرالية.
وإذا قامت الجبلاية بترضية الزمالك ومشاركته مع الأهلي في دوري أبطال أفريقيا، فلن يقبل سموحة بالأمر، ومن السهل جدًا رفع شكوى ضد الجبلاية وسيفوز بها، وهذا يعني أيضًا دخول انبي ثاني جدول الدوري الملغي في صراع لأنه يحق له المشاركة مع الزمالك البطل، وهذا يعني أن الأهلي سيكون خارج بطولة دوري الأبطال ويشارك في الكونفدرالية.
ويحتل الزمالك صدارة جدول الدوري الحالي حتى الآن برصيد 45 نقطة، يليه انبي في المركز الثاني برصيد 42 نقطة، بينما يحل الأهلي ثالثًا برصيد 36 نقطة، ويأتي وادي دجلة في المركز الرابع برصيد 32 نقطة. 
وتنص اللوائح على مشاركة أول وثاني الدوري في بطولة دوري الأبطال على أن يلعب ثالث الدوري وبطل كأس مصر في الكونفدرالية.
هي أزمة كبيرة للجبلاية شئنا أم أبينا ولابد من وضع حل جذري وسريع مع كل الأندية، والتمهيد من الآن الدوري بات قوسين أو أدنى من الإلغاء.