تشهد ولاية "النمسا السفلى"، غداً الأربعاء، عقد مؤتمر لمجلس حكام ولايات النمسا التسع بحضور وزيرة الداخلية، يوهانا ميكل لايتنر، لمناقشة أبعاد مشكلة اللاجئين، التي تفاقمت مؤخراً بسبب الزيادة الكبيرة في تدفق أعداد اللاجئين الوافدين إلى النمسا خاصة اللاجئين السوريين والبوسنيين.
من جانبه، أعرب رئيس المؤتمر حاكم ولاية النمسا السفلى، ارفين برول، عن أمله في تحقيق اتفاق بين حكام الولايات، خلال مؤتمر الغد، يحدد نهج جماعي يتبناه كافة حكام ولايات النمسا بالنسبة للمسائل والقضايا ذات الصلة بالمهاجرين، خاصة التوزيع العادل لأعداد المهاجرين على كافة ولايات النمسا، ومناقشة اقتراح وزيرة الداخلية، الذي يهدف إلى تسريع الإجراءات القانونية الخاصة بطلبات اللجوء، حتى يمكن الفصل بسرعة في الطلبات المقدمة إلى وزارة الداخلية، وما يترتب علي هذه الإجراءات من إعادة ترحيل أصحاب الطلبات المرفوضة إلى بلدانهم.
جدير بالذكر أن وزير داخلية النمسا قامت بجولة خلال الأسبوع الماضي شملت عدد من دول البلقان بدأتها بزيارة إلى جمهورية البوسنة، في محاولة لتقليص حركة اللاجئين الوافدة من دول البلقان، عن طريق الاتفاق على إجراءات جديدة مع المسؤولين المعنيين في هذه الدول، تسهل عملية ترحيل مواطنيها عقب وصولهم إلى الأراضي النمساوية، وتدشين حملة دعائية في البوسنة بهدف توعية المواطنين والتأكيد على رفض قبول طلبات اللجوء المقدمة من جانب مواطني هذه الدول، بسبب استقرار الأوضاع السياسية فيها.
