رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

العائدون من ليبيا لـ"السيسي": زوّد العيار يا ريس

عاشوا أيامًا أسود من السواد فى جحيم الجماعات الإرهابية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبدربه: الجيش الليبي حملنا رسالة للرئيس: «اقض على داعش وبيت المقدس والشريعة والإخوان» طنطاوي: «مفيش كهربا ولا بنزين ولا عيش والإرهابيون خربوها».
ما زال منفذ السلوم البري على الحدود المصرية - الليبية، يشهد إقبالًا كبيرًا من المصريين الفارين من جحيم الإرهاب والتنظيمات والجماعات المتأسلمة بدولة ليبيا، حيث تتزايد الأعداد يومًا بعد يوم، ولكن لم تصل لحد النزوح الجماعي.
«البوابة» واصلت لقاءاتها مع المصريين العائدين عبر المنفذ، والتقت عددًا منهم عند نقطة التفتيش الأمنية بمدخل مدينة السلوم وأمام البوابة الشرقية للمنفذ، وقد تمكنا من دخول المنفذ لمتابعة إجراءات وصول المصريين من ليبيا.
وقال محمد صبحى عبد ربه ٢٦ سنة من المحلة الكبرى محافظة الغربية، مقيم في مدينة سرت الليبية، ويعمل فنى أدوات صحية بالمدينة منذ عام ونصف العام: إن الجيش الليبى بيقول للرئيس السيسى ياريت تزود العيار شوية كمان وتضرب داعش والإرهابيين اللى خربوا ليبيا، قائلًا «احنا راجعين على الطريق الدولى من سرت إلى السلوم في طريق عودتنا في مصر، حملونا رسالة لتوصيلها للسيسى والجيش المصرى لمساعدتهم في القضاء على داعش وأنصار بيت المقدس والشريعة والإخوان في ليبيا».
وأضاف رضا العيسوى طنطاوى ٣٧ سنة، من عزب شبرا دمنهور محافظة البحيرة، إنه يعمل مبلط سيراميك في مدينة البيضا في ليبيا، إن الوضع في الأراضى غير آمن والبلطجية كتير، والكهرباء مقطوعة بصفة مستمرة ومفيش خبز ولا بنزين، وبسؤاله لماذا عدت إلى مصر وتركت ليبيا ومصدر رزقك؟ أجاب إنه عاد إلى مصر باحثًا عن الأمن والأمان، كنت أنام في ليبيا وأنا خايف وخاصة بعد اختطاف المصريين وذبحهم على أيدى داعش.
أما سعيد عبد المنعم من الفيوم فيعمل «نقاش» في مدينة درنة منذ أكثر من عام مضى، فيقول إن غالبية المصريين متواجدون بمنطقة بنغازى ومصراته بالشرق الليبى، وعن معاناة المصريين هناك، قال عبد المنعم، عشنا أيامًا أسود من السواد نفسه، وكانت أسوأ ما حدث في حياتنا، خاصة بعد ذبح المصريين على أيدى داعش، فخفنا أن نلقى مصيرهم على أيدى الإرهابيين، مؤكدا إنه ترك عدة الشغل، ولم يحصل على مستحقاته من المقاول الذي يعمل معه.
وأضاف فتحى محمود ٣٥ سنة من البحيرة، مبلط سيراميك، إنه يحتفظ بالرقم القومى لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى في محفظته، عندما سافر إلى ليبيا وظلت معه حتى عاد إلى مصر مرة أخرى. وأشار أحمد نصيف، مركز زفتى محافظة الغربية، ويعمل «حداد مسلح» في مجال المعمار والبناء في مدينة سرت الليبية، إلى أن الأوضاع في ليبيا «لا تسر عدو ولا حبيب»، هناك عدة تنظيمات مسلحة تتصارع للسيطرة على سرت.
أما أحمد إسماعيل من دمنهور محافظة البحيرة، ويعمل عامل يومية خراسانة مسلحة في مدينة سرت، فيقول إن هناك مصريين يفضلون البقاء في ليبيا، ويرفضون العودة إلى مصر على الرغم من الأخطار التي تحيط بهم خلال الفترة الراهنة، وبالنسبة له قرر العودة إلى مصر عبر منفذ السلوم وعدم الرجوع إلى ليبيا مرة أخرى، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وانتشار الإرهاب في كل أنحاء الأراضى الليبية وخاصة سرت ودرنة ومصراته والبيضا.
وذكر محمد ناجى من محافظة المنيا، ويعمل مبيض محارة في مدينة درنة الليبية، أنه سافر إلى ليبيا منذ سنة ونصف السنة، باحثًا عن فرصة عمل ذات عائد كبير وخاصة مع ارتفاع الأجور في ليبيا، لكن الوضع الأمنى في ليبيا ازداد سوءًا، خاصة بعد قطع الاتصالات، وصعوبة الحصول على الطعام والشراب وانقطاع الكهرباء وانتشار الميليشيات المسلحة وتعرضهم للبلطجة والسلب والنهب.
وأوضح محمود محمد على، من الغربية، أن الأوضاع في ليبيا صعبة جدًا، قائلًا «كنا مرعوبين جدًا من داعش وإرهابه بعد أن ذبح المصريين وألقى بجثثهم في البحر، وتوقعنا أنهم سيذبحون ناس تانية غيرهم، ولكن ضربة الطيران المصرى خففت من الرعب اللى عشناه في ليبيا وفرحنا وفرح معانا الليبيون».
من النسخة الورقية