الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

رغم فشلهم في إدارة الجبلاية.. كرسي تحت القبة هدف "عبده مشتاق"

مجلس النواب
مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعد الملف: "أسامة دعبس، وأنس مصباح، وعلاء علي، وسعد صديق، وسيد خلف الله"

ساعات قليلة ويتم غلق باب الترشح لانتخابات مجلس النواب، التي تقدم لها عدد كبير ويحلم الجميع بالوصول لكرسي تحت قبة البرلمان.. عدد لا بأس به من الرياضيين أعلنوا ترشحهم وعدد آخر يحسم أمره اليوم وغدا، من هؤلاء عدد كبير من المنتمين لكرة القدم كان أبرزهم أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي فشل فشلا ذريعا في إدارة الكرة المصرية، ورغم ذلك أعلنوا الترشح مستغلين منصبهم للتقرب إلى الناخبين الأمر أدى إلى دهشة البعض فكيف لشخصيات فشلت في مجرد إدارة "جبلاية" يرسمون مستقبل مصر الذي اصبح في خطر بسب "عبده مشتاق".

جمال علام رئيس الصدفة.. وكبيرهم الذي علمهم الفشل
لا تعترف السياسة بالمشاعر، شعار يرفعه جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم، بعد قرار ترشحه للانتخابات البرلمانية عن إحدى دوائر محافظة الأقصر، والمقرر إجراؤها في مارس المقبل، في الوقت الذي ينتظر فيه ملايين المصريين إعلان نتائج التحقيقات في مجزرة "الدفاع الجوي" التي راح ضحيتها أكثر من 20 مشجعا من أولتراس "وايت نايتس" المنتمية لنادي الزمالك.
فشل جمال علام في إدارة الكرة المصرية وما ترتب عليه من فشل جميع المنتخبات الوطنية، فمنذ نجاح علام في رئاسة الجبلاية في أكتوبر 2012 وهو يدير الكرة المصرية بعشوائية متناهية النظير ووضح للجميع ضعف شخصيته وعدم قدرته على قيادة الكرة المصرية والتخطيط لمستقبلها وهو ما ظهر في فشل المنتخب الوطني الأول في التأهل لأمم أفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية للمرة الثالثة على التوالي وفشل منتخبا الناشئين والشباب أيضا في التأهل لأمم إفريقيا 2015، كل هذا لم يمنعه من خوض غمار المنافسة على كرسي البرلمان ضمن تيار الاستقلال، وجاء توقيت "مجزرة الدفاع الجوي" لتضعف من شعبيته الوهمية التي منحها إياه هاني أبو ريدة العقل المدبر للمجلس الحالي وصاحب الفضل الأول على وجود "علام" في رئاسة الجبلاوي والذي جاء اليها بالصدفة البحتة.
ورغم أن قيادات وأعضاء اتحاد الكرة، في مقدمة المتهمين المتورطين في أحداث استاد الدفاع الجوي، بأشكال وأنماط مختلفة، فهؤلاء يخرجون علينا عبر الأبواق الإعلامية يطالبون أعضاء الروابط الرياضية بمسمياتها المختلفة، وتحديدا أولتراس أهلاوي ووايت نايتس زملكاوي، بعدم تسييس الرياضة، في الوقت الذي حوّل فيه علام «الجبلاية» إلى مقر انتخابي.
ويسعى علام لاستئناف مسابقة الدوري وهى الحسنة الوحيدة التي يتباهى بها دائما، ويؤكد أنه استطاع إعادة الانتظام للمسابقات المحلية بعد فترة من التدهور عقب ثورة يناير 2011، ليس من أجل مستقبل الكرة أو " الخسائر الفادحة التي تتكبدها صناعة الرياضة في مصر" فقط ولكن أيضا لتجميل صورته في اندية الصعيد بشكل عام والأقصر بشكل خاص، والتي من المنتظر أن تسانده بقوة في الانتخابات البرلمانية والبركة في "الجبلاية".

دمر" الجبلاية والمنتخب الوطني والترسانة..
حسن فريد "المشتاق" لكرسي البرلمان "متخصص فشل"
يعتبر حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة، واحدا من أكثر مسئولي الجبلاية فشلا على مدى الشهور الماضية منذ وصوله إلى سدة الحكم في الجبلاية، حيث أنه كان المشرف على المنتخب الوطني في واحدة من أسوأ فتراته، حين خرجنا من تصفيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بقيادة شوقي غريب، وهو أمر سلبي سيظل عالقا في الأذهان طويلا خاصة وأن المتابعين يحملون فريد مسئولية كبيرة لهذا الفشل ليس فقط لأنه لم يدر الأمر بالشكل الأمثل، ولكن لأنه غض الطرف عن المجاملات الفجة التي شابت عملية اختيار الجهاز الفني وكذلك اللاعبين على مدى الفترة الأخيرة رغم أنه الرجل الثاني في اتحاد الكرة ويتمتع بصلاحيات كبيرة.
فريد كان مشرفا أيضا على المنتخب أيام الأمريكي برادلي حين فشلنا في التأهل لكأس العالم بعد "فضيحة" غانا الشهيرة، ما يعني أن الرجل لا يعرف طعم النجاح في عمله باتحاد الكرة كمشرف على المنتخب، أما كنائب للرئيس فحدث ولا حرج عن الفوضى التي شابت الجبلاية في الفترة الأخيرة سواء في عملية البث الفضائي أو في إدارة المسابقة، ولم تكن كارثة الدفاع الجوي الا القشة التي قد تقصم ظهر البعير.
كما أن فريد رئيس نادي فاشل فقد هبط بالترسانة إلى دوري القسم الثاني بعد أن تحول إلى نادي الرجل الواحد في السنوات الماضية وكان أحد أهم الأندية في الكرة المصرية وهو أمر سيظل محفوظا في سجلات التاريخ لسنوات مقبلة.
ورغم كل ذلك يريد حسن فريد الترشح لانتخابات مجلس النواب في فترة حرجة يمر بها الوطن، بحثا عن الاستقرار، وهو ما يطرح تساؤلا حول مدى جدارة فريد في التواجد بهذا المكان الرفيع المستوى والحيوي أيضا، وهو دور تشريعي فارق في مسيرة الوطنية المصرية، وهل يمتلك الرجل القدرة على القيام بهذه المهمة الصعبة دون أن يؤثر ذلك سلبيا على موقعه بالجبلاية في ظل الغموض حول عودة الدوري وهو ما من شأنه أن يفرض تحديات كبيرة على مجلس "فاشل" لم ينجح وهو متفرغ في أن يقود السفينة إلى بر الأمان.

المعارض "المتلون":
أحمد مجاهد.. "بطل من ورق" في الجبلاية
كرس أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة كل مجهوده منذ نجاحه في الانتخابات في "التكويش" على لجنة شئون اللاعبين، وكأنه أراد الانتقام من مجلس سمير زاهر الذي أطاح به من هذا المنصب منذ سنوات وقد كان هذا الأمر أحد أهم أسباب فشل الرجل في هذه الجزئية بالتحديد بدليل أن لائحته لا تمثل رادعا للاعبين، ونجد في كل فترة نجم يوقع لناديين طالما أن العقاب المنتظر في هذه الحالة هو ايقافه لمدة شهر وهو ما حصل مع مؤمن زكريا لاعب الأهلي الذي انضم للفريق الأحمر بعد أن وقع للزمالك ونفس الأمر بالنسبة لمعروف يوسف وخالد قمر لاعبي الفريق الأبيض.
وهو أحد أعضاء المجلس المؤثرين في صناعة القرار سوار لقربه من جمال علام رئيس الاتحاد أو لعلاقته الخاصة مع هاني أبوريدة نائب رئيس الجبلاية السابق والذي يدير الأمور من وراء ستار في اتحاد الكرة منذ أن نجح المجلس الحالي في الوصول إلى كرسي الحكم.

ما سبق يعني أن الفشل الذريع لاتحاد الكرة يتحمل جزء كبير منه أحمد مجاهد الذي سيترشح بانتخابات مجلس النواب وكأن "المشرحة ناقصة قتلى" وكأن البلد في حاجة لمزيد من الأزمات وهي تخوض آخر خطوات خريطة المستقبل بحثا عن بر الاستقرار بعد سنوات من الفوضى والفراغ التشريعي لعدم وجود برلمان على مدى السنوات الماضية.

جدير بالذكر أن أحمد مجاهد كان فاشلا أيضا في إدارة نادي الحامول بدوري القسم الثاني وهبط به إلى القسم الثالث قبل أن يتركه بعد نجاحه في انتخابات اتحاد الكرة بعد أن ظل لسنوات يكرس كل جهوده للوصول إلى هذا المنصب حتى ولو كان الطريق هو التحالف مع سمير زاهر الرئيس الأسبق، بعد أن استمر يهاجمه بضراوة لمدة سنوات طويلة ولكن لا توجد مشكلة فالغاية تبرر الوسيلة في عالم كرة القدم في مصر طالما أن "الناس" تنسى الأمر وأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد من السهل السيطرة عليهم " بسندوتشات الكفتة" قبل أي اجتماع لانتخاب مجلس جديد أو لاتخاذ قرار مصيري في الجبلاية.

رغم فشله في تحقيق أي بصمة " إدارية":
خالد لطيف.. والبحث عن مزيد من المناصب
في الوقت الذي فشل فيه خالد لطيف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في الملف الذي كلف به من قبل مجلسه منذ توليه المسئولية رسميا بعد نجاحة في انتخابات الجبلاية إلا إنه لم يتردد في الإعلان عن الترشح لانتخابات مجلس النواب وقام بتقديم اوراق ترشحه امام محكمة جنوب الجيزة الابتدائية لخوض المنافسة الانتخابات البرلمانية المرتقبة ممثلا لحزب المصريين الأحرار على المقعد الفردي بدائرة العمرانية.
وبنفس الشعارات التي سبق أن رددها خالد لطيف أثناء عزمه على الترشح لانتخابات الجبلاية بدا يردد نفس النغمة حاليا من أجل الفوز بعضوية مجلس الشعب، رغم أنه فشل في تحقيق إي بصمة على مستوى الإداري وكذلك في الملف الذي كلف به من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة وعاد بكرة الصالات للمربع صفر ولم يحقق المنتخب الوطني إي نتائج إيجابية منذ أن كلف خالد لطيف بمهمة الاشراف على منتخب الصالات ومع ذلك يحاول لطيف استغال شعبيته ووجوده في مجلس الجبلاية للوصول لكرسى مجلس النواب في محاولة منه للبقاء في دائرة الاضواء أكبر وقت ممكن.
المعروف أن خالد لطيف يعمل مقدم برنامج في التليفزيون المصري بشكل يومي ويطلق لطيف مجموعة من الشعارات الرنانة حاليا لمغازلة اهل دائرته مؤكدا لهم أنه قرر خوض المعركة الانتخابية بعدما وجد أن رؤيته وبرنامجه تتوافق مع رؤية وبرنامج الحزب لذلك قرر الترشح كي يتمكن من تنفيذ ما وعد به أهالي دائرته.
وأضاف لطيف إلى أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في أوضاع صعبة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد في الفترة الحالية مؤكدا أن المرحلة القادمة أخطر مرحلة تمر بها مصر في مختلف المجالات من تعليم وصحة وبنية تحتية وتشريعية واقتصادية وإنتاجية وزراعية وأمنية.
متمنيا أن يوفق في العملية الانتخابية بدعوى خدمة البلد واهل الدائرة حسب تصريحاته الإعلامية الأخيرة.

المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم:
سويلم.. تذاكر المباريات والنجوم طريق الوصول للكرسي
يعد العميد ثروت سويلم، المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم من الشخصيات التي تبحث عن الشهرة والبطولة المفقود، فقد أعلن عن خوضه انتخابات مجلس الشعب المقبلة، عن دائرة أبو حماد بمحافظة الشرقية، كما نظم العديد من المؤتمرات الجماهيرية في الدائرة، مؤكدا أن حبه لأهالي الدائرة هو ما دفعه للترشح لعضوية مجلس النواب مشيرًا إلى سيعمل جاهدًا للقضاء على الفساد والفاسدين، مؤكدا أنه يمتلك الكثير ويرغب أن يخدم به الصالح العام، حاول سويلم استغلال منصبة بالجبلاية للتقرب من ابناء دائرته وحاول الوصول اليهم بتوزيع دعوات عليهم لحضور المباريات واصطحاب النجوم معه إلى دائرته للدعاية لهم.
الغريب هذا الشخصية التي تبحث عن مقعد في البرلمان المقبلة لخدمة المواطنين، هي نفسها التي فشلت في أداء مهامها باتحاد الكرة كما ينبغي أن يكون، خاصة وأن مجلس الجبلاية الحالي لم يقدم أي شىء يذكر سوي عودة الدوري التي كانوا يتغنون بها وسرعان ما تم إلغاؤه على اثر مجزرة استاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 22 شهيدا من مشجعي النادي الزمالك المنتمين لرابطة "الوايت نايتس"، ولم تكن هذا الكارثة الوحيدة التي كان الاتحاد شاهد عليها وعلي رأسه مديرة التنفيذي سويلم، فقد خرجت المنتخبات المصرية خالية الوفاض من التصفيات الأفريقية، سوي المنتخب الأوليمبي الذي لم يخوض تصفيات دورة الألعاب الأفريقية المقبلة، فالاتحاد المصري لم يقدم شىء يذكر، ولم يقوم أحد من أعضائه بالواجب المطلوب منه، فكيف لثروت سويلم أن يحقق وعودة الكبيرة والآمال المنشودة التي تقدم بها لأهلي دائرة، في حين أنه فشل في إدارة كيان قليل الحجم، ولا يتناسب مع مكان مجلس الشعب.