قائد ثورة "الشباب" في السينما في نهاية التسعينيات.. آمن بمبادئ " الكوميديا الأخلاقية".. والمنقذ لأفلام المبتدئين المتعثرة
المنقذ، المهموم بأحوال السينما المصرية، المرافق لحالتها الحرجة طوال فترة مرضها، صاحب أكبر رقم حققته السينما المصرية، بفيلمه الأخير "الجزيرة 2"، الذي كاد أن يقوم به الراحل محمد حسن رمزي، ثورة جديدة في السينما، بعد ثورته الأولى بأفلام "الشباب"، في نهاية التسعينيات، ورحل قبل أن يكتشف أجيالا جديدة ونجوما جدد لـ"شباك التذاكر"، وكذلك قبل أن يطمئن على حال السينما، وقدرتها على مواجهه الأزمات الإنتاجية والقرصنة وكذلك إعادة جمهورها الحقيقي إليها، بعد فترة من الارتباك في ذائقة الجمهور السينمائية.
أهمية محمد حسن رمزي، لم تكن في رئاسته لغرفة صناعة السينما خلفا لوالده المنتج حسن رمزي، ولكن في دخوله كعنصر مؤثر في الصناعة سواء بالتحكم والإصرار في إنتاج وتوزيع نوعيات مختلفة من الأفلام، وكذلك تدخله في جديلة "الكم والكيف"، في السينما، إلى تدخله في الإنتاج في الخفاء، دعما لعدد من التجارب الشبابية، أو إنقاذا لأفلام متعثرة.
بدأ رمزي رحلة جديدة قبل تكوينه المجموعة المتحدة "أوسكار- النصر- الماسة"، التي تبنت خطا في الإنتاج السينمائي، مواجها عددا من الشركات الأخرى، موجة ما يسمى "السينما النظيفة"، وكذلك "الأفلام الشبابية"، بدعمه لجيل محمد هنيدي وهاني رمزي وأحمد السقا ومنى ذكي وأحمد حلمي ومحمد سعد، والذين سيطروا لفترة طويلة على "شباك التذاكر"، برعاية رمزي، والذي آمن بهم مبكرا بدعمه لفيلم "إسماعيلية رايح جاي"، والذي كان البداية الحقيقية لما أطلق عليه بعدها "الكوميديا النظيفة"، أو "أفلام الشباب".
آمن رمزي بمهنته الأساسية وهي التوزيع، وكانت تجاربه في الإنتاج قليلة، إما مصادفة أو للدعم والإنقاذ، كما حدث في أفلام "إسماعيلية رايح جاي"، "جاءنا البيان التالي"، "جواز بقرار جمهوري"، وبات في فترة من الفترات الموزع الرئيسي أو شبه الأوحد للأفلام، قبل أن يعود لتبني مجموعة جديدة من الشباب، خاصة "شيكو وماجد وفهمي"، بدعمه لأفلام "ورقة شفرة"، "سمير وشهير وبهير"، إلى آخر تجاربهم، والى آخر مغامرة شبابية له بفيلم "هاتولي راجل".
سجل رمزي في السينما، مليء بالتجارب والأرقام، وقاربت أفلامه التي تبنى توزيعها 20 فيلما، وما يقارب الـ10 أعمال، من إنتاجه سواء بشكل معلن أو خفي، بخلاف ما نتجه ووزعه قبل تأسيس المجموعة، في رحلة عمرها 25 عاما، بدأها كمنتج "مراهق" وهو في 16 من عمره، بفيلم "العاطفة والجسد"، قبل أن تنضج بشكل رسمي في 1996، بأولى تجاربه الإنتاجية الكاملة، بعد تأسيس المجموعة المتحدة، التي انتجت ووزعت أشهر أفلامه مثل "الديلر"، "نمس بوند"، "مسجون ترانزيت"، "اللمبي 8 جيجا"، ورحل قبل أن يحقق حلمه السينمائي الأخير "الجزيرة 3".
من النسخة الورقية