الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ننشر أهم العائلات البرلمانية في الشرقية.. "الأباظية" الأعرق لتأثيرها في الحياة السياسية والفنية والإذاعية.. لم يخل مجلس شعب أو شورى من وجود أحد أفرادها

 البرلمان المصرى
البرلمان المصرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتضن محافظة الشرقية بين جنباتها أعرق العائلات التي أثرت الحياة السياسية والفنية والإذاعية، وتعد عائلة أباظة من أعرق العائلات البرلمانية وأشهرها على الإطلاق، وهي إحدى العائلات إن لم تكن أولها في تواجدها داخل مجلس النواب، فلم يخل مجلس شعب أو شورى من وجود أحد أفراد العائلة الأباظية به، وذلك لما تميزت به العائلة من اكتساب لثقة الأهالي، من خلال عملهم السياسي وخدماتهم التي لا تنقطع، وكان لعائلة الأباظية حظا وفيرا منذ عهد محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة، فعندما أنشأ مجلسا استشاريا جعل فيه اثنين من كبار الأباظية بمصر، وتفتخر الأباظية بأنها أكثر عائلة مصرية نال أفرادها لقب الباشوية من الدولة العثمانية، ثم من آل محمد علي.
ولعائلة أباظة تأثير كبير في الحياة السياسية والثقافية بمصر، بجهود رجالاتها الذين انتشروا في الحكومات كوزراء، فتكاد لا تخلو حكومة من وزير أباظي، وفي أحزاب المعارضة كمؤسسين وفاعلين، وفي الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية، وأثروا بلغتهم الأدب العربي الخالد، كما لم يخل منهم مجلس نيابي، وتداولت الكراسي بين أبناء العائلة منذ عهود طويلة وحتى يومنا هذا.
واستمر العمل السياسي للعائلة متواصلا حتى أعلنت العائلة عدم الترشح على مقعد الدائرة الثانية بمركز بلبيس الدورة الماضية، بعدما أصبحت تضم دائرتي منيا القمح والتلين بعد تقسيم الدوائر الانتخابية، والذي كان مقعدا للعائلة منذ أكثر من 70 عاما، وكان آخر نواب العائلة، وزير الزراعة السابق أمين أباظة.
أما عن المقاعد النيابية الأربعة التي كانت تمثلها العائلة، فقد تقدم النائب السابق عاطف أباظة عن الدائرة الأولى فردي للشورى، وترشح أحمد فؤاد أباظة نائب الوطني المنحل على قائمة حزب الحرية عن الدائرة الرابعة فاقوس، واللواء هاني دري أباظة عن دائرة الزقازيق مستقل، خاصة أن عائلة أباظة من كبرى العائلات ذات التكتل السياسي والذي مكنها من الاحتفاظ بخمسة مقاعد نيابية بالمحافظة لعشرات السنوات، ولعدة دورات، وهي دوائر التلين والزقازيق وأبو حماد للشعب ومنيا القمح والزقازيق للشورى.
وكانت دائرتا منيا القمح والتلين من أهم مقاعد العائلة؛ حيث يوجد فيها جذور العائلة منذ عهد محمد علي باشا وظلت العائلة محتفظة بالمقعد منذ أكثر من نصف قرن.
ومن أشهر نواب المقعد، وجيه باشا أباظة خاصة دائرة التلين التي تم فصلها عن مركز منيا القمح خصيصا لأباظة منذ 100 عام وجعلها دائرة مستقلة، ومن أشهر نوابها الوزير الراحل ماهر أباظة والنائب السابق محمود أباظة، ودخلت في صراعات عديدة مع الدولة للحفاظ على مقعدها آخرها في انتخابات 2005 أمام مرشح الوطني يحيى عزمي شقيق زكريا عزمي، الذي كان مدعوما من الحكومة والأجهزة الأمنية، إلا أنه فشل في الحصول على مقعد أمام الدكتور محمود أباظة بعد معركة انتخابية أدت إلى إصابة المئات ومحاصرة مركز الشرطة لمنعهم من التزوير وتسويد البطاقات لصالح عزمي.
من جانبه أكد اللواء مهندس هاني دري أباظة، وكيل وزارة البحث العلمي، وأحد رموز عائلة أباظة بالشرقية، وعضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد، أن تاريخ العائلة السياسي من قديم الأزل من بداية الأسرة الأباظية، كانت هناك علاقة قوية تربط العائلة بطبيعتها مع جميع أبناء الشعب المصري، خاصة البسطاء، حيث إن العائلة كانت تعشق العمل العام وكانت تعتبر نفسها هي المسئولة عن حل مشاكل الدائرة، وإنصاف أهالي القري التابعة لها، مؤكدا أن الأهالي هم من قدموا عائلة أباظة للمجالس النيابية ثم توارثناها بعد ذلك فلا يخلو مجلس شعب دون وجود أحد من الأباظية بداخله.
كما توجد في الشرقية عائلة مشهور بمركز منيا القمح بالشرقية، والتي توارثت مجلس الشعب عن أجدادها، وكان آخرهم خلال المجلس الأسبق عبدالرحمن مشهور، والذي اعتذر عن ترشحه لكبر سنه، وسيقوم بالدفع بنجله لخوض المعركة الانتخابية في تلك الدورة.