السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حكاية صورة أردوغان مع "العائلة الإجرامية"

أردوغان مع العائلة
أردوغان مع "العائلة الإجرامية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في سبتمبر عام 2017، التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بثلاثة رجال أعمال والتقط معهم صورة، لتكشف صحيفة أمريكية أخيرًا تفاصيل جديدة عن رجال الأعمال الذين يوصفون بـ"العائلة الإجرامية".
وتتراوح الاتهامات التي تلاحق الرجال الثلاثة، من الاحتيال وغسيل الأموال، إلى التورط بما عرف بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وخرق قوانين فيدرالية.
وذكرت صحيفة "سولت ليك تربيون" الصادرة في ولاية يوتا الأميركية، أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على اثنين منهما في أواخر أغسطس الماضي، وهما الأخوان جاكوب وآيسيه أورتيل كينجستون بينما كانا يحاولان السفر إلى تركيا عبر طائرة خاصة من مطار لوس أنجلوس.
وتتهم السلطات القضائية الأمريكية الأخوين بالاحتيال على وزارة الخزانة الأميركية بمبلغ يصل إلى 510 ملايين دولار، كما يحاكمان بتهمة غسيل الأموال.
وكان الأخوان كينغستون قد أبرما اتفاقا مع الوزارة بشأن تصنيع الوقود الحيوي، مقابل الحصول على خصم ضريبي، لكن الأخوين زوّرا في الوثائق، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بالوزارة.
وشهد جاكوب أمام محكمة أميركية في 2016، أنه لا يوجد لديه أي مصالح اقتصادية داخل تركيا، لكن السلطات التركية أعلنت بعد أيام أن الأخوين خططا، عبر شركة، لاستثمار مبلغ 950 مليون دولار.
وكشفت وثائق قضائية جديدة أن شركة الأخوين المتخصصة في الطاقة حولت مبلغ 130 مليون دولار أميركي إلى تركيا خلال فترة الإعفاء الضريبي، وأكد كينغستون لاحقا هذه الخطوة.
وتثير هذه التفاصيل، بحسب الصحيفة، تساؤلات بشأن صلة الرجلين بالحكومة التركية. وتجري هيئة محلفين أيضًا تحقيقًا في الانتهاكات المحتملة التي ارتكبها الأخوان في قانون "تسجيل العملاء الأجانب".
وتظهر صورة اللقاء، إلى جانب أردوغان والأخوين كينجستون، رجل أعمال آخر هو سيزغين باران كوركماز، الذي تشير تقارير عدة إلى أنه استدعي في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2018، والتي يتولاها المحقق الخاص، روبرت مولر.
وقالت الصحيفة: إن المحققين أخضعوا كوركماز أيضًا للتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى الأخوين، بعدما رصدت التحقيقات تحويله مبالغ مالية كبيرة إلى تركيا،حيث يملك شركة تعمل في مجال العقارات والخدمات المالية والطاقة.
وقد وقع الرجل اتفاقا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، لتمويل مشروع في شبه جزيرة القرم بمبلغ يصل إلى 850 مليون دولار.
واعتبر المدعي العام في ولاية يوتا أن الأخوين كينجستون يشكلان مع بعض "عائلة إجرامية منظمة"، وبالإضافة إلى ذلك، يرتبط الأخوان برجل أعمال روسي آخر يدعى أسلان ديرمين ويعرف أيضا باسم ليفون تيرمندشين، وهو متهم بقيادة منظمة إجرامية في جنوب كاليفورنيا، عملت على تهريب أحد الأشخاص إلى داخل الولايات المتحدة.
ووجهت إلى ديرمين تهم تتعلق بقضايا التهرب الضريبي والاعتداء المسلح وغسل أموال بقيمة 11 مليون دولار، قادمة من شركة يملكها الأخوان كينجستون.