قال السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة: إن الرئيس أوباما سيستغل خطابه السنوي يوم 20 يناير القادم للدفاع عن نفسه وتبرير سياساته والتي تلقى انتقادات كبيرة من أعضاء الحزب الجمهوري.
وأوضح الرشيدي في تصريحات اليوم، أنه بعد استحواذ الأعضاء الجمهوريين على الأغلبية داخل الكونجرس أصبح أوباما في موقف حرج لأن سياساته ستبقى محل انتقاد عنيف حتى انتهاء ولايته عام 2016.
وأضاف أن أوباما وخلال خطابه السنوي سيحاول تبرير سياساته للرأي العام الأمريكي خاصة المتعلقة بسياسات التأمين الصحي وإغلاق معسكر جوانتنامو والذي لم يغلق حتى الآن وكذلك الاعتراف بالعلاقات مع كوبا.
وتوقع الرشيدي، أن يحاول أوباما المتاجرة في سياساته بورقة روسيا وسيقول للشعب الأمريكي لقد نجحنا في حصار موسكو وقدمنا الدعم لأوكرانيا، واستطعنا أن نحشد 20 دولة لمحاربة داعش، على الرغم من الحرب ضد داعش في إطار التحالف الدولي لم يسفر عن شيء.
وحول سياساته تجاه منطقة الشرق الأوسط قال الرشيدي، إن أوباما سينصح دول المنطقة للاعتماد على نفسها والقيام بواجباتهم تجاه شعوبهم بعيدا عن الدعم الأمريكي، كما سيشير عليهم من خلال خطابه بشراء السلاح الذي يحتاجونه، ولا ينتظرون أي دعم من واشنطن، وسيؤكد على الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل التي تمثل أهمية إستراتيجية لأمن أمريكا.
