الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تواصل احتفالات سلطنة عمان بعيدها الوطني

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل سلطنة عمان احتفالاتها بالعيد الوطنى 44 الذى يوافق يوم الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل عام، فى هذا الإطار تشهد السلطنة العديد من الفعاليات، كماتحتفل سفارات السلطنة بالخارج بهذه المناسبة.
وفى هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أن دول العالم أشادت بدور السلطان قابوس بن سعيد فى تحديث وتطوير السلطنة فى مختلف المجالات، وقال" إن السلطنة شهدت فعاليات مؤتمر القيم الإنسانية المشتركة بمشاركة دولية كبيرة، حيث شهدت العاصمة مسقط انطلاق فعاليات النسخة الثامنة والعشرين والأولى على مستوى منطقة الخليج من مؤتمر القيم الإنسانية المشتركة في عالم التعددية الثقافية الذى تعقد جلساته على مدى ثلاثة ايام وتستضيفه السلطنة ممثلة فى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع الأكاديمية اللاتينية بالبرازيل.
يركز المؤتمر على دعم الحوار بين الثقافات العربية والإسلامية من جهة، واللاتينية من جانب آخر كما يهدف إلى التعريف بمميزات كل منها.
من جانبها تحرص الأكاديمية اللاتينية بمدينة ريو دي جانيريو في البرازيل على عقد هذا المؤتمر بانتظام ويعقد مرتين في كل عام في إحدى دول العالم المهمة.
وقد أشادت مجموعة كبيرة الشخصيات العالمية المشاركة فى فعالياته بدور السلطنة في مجال التقارب الديني والتسامح وفهم الحضارات والقيم التعددية للثقافة. وأكدوا على نجاح المبادرات العمانية الخلاقة حيث أضافت إليها النهضة في عهد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان أبعادا جديدة حيث قامت على مفهوم المواطنة. وأشاروا الى ان السلطنة من خلال موقعها الجغرافي المتميز وتجربتها الواسعة - فيما يسمى ما وراء البحار - أوجد منها دولة إمبراطورية.
تواكب جلسات المؤتمر الاحتفالات بالعيد الوطنى الرابع والأربعين.وقد تقرر تنظيمه فى إطار الاهتمام بمتابعة تفعيل الرؤى الإستراتيجية التى يوجه بتنفيذها السلطان قابوس وتستهدف مواصلة قيام السلطنة بدورها المحورى الذى يسهم بإيجابية فى إثراء حوار الحضارات والانفتاح على ثقافات الشعوب من جهة، لاسيما وأنها تعمل على نشر الفكر الإسلامي المستنير مع التعريف بسياسات السلطنة، التى لا تعرف التعصب أو التطرف أو المذهبية وتعبر عن السماحة والوسطية والاعتدال وفقا للتوجهات الثابتة التى تؤكد على الاهتمام بإحياء التراث الحضارى فى جميع المجالات مع تجديده ليواكب العصر الحديث تعبيرا عن مفاهيم الأصالة والمعاصرة.

وقالت الوكالة إن الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة العمانى شمل برعايته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث أكد أن عقد الاجتماع الثامن والعشرين للأكاديمية اللاتينية في السلطنة هو في حد ذاته تأكيد على دورها الطيب في هذا المجال وفي إثراء التسامح والتقارب بين الثقافات والحضارات، مشيرا الى اهتمام السلطان قابوس بإنشاء الكراسي العلمية فى الجامعات العالمية، خاصة كراسي الديانة الإبراهيمية، حيث تؤدى دورا كبيرا في الفهم العميق للأديان ودعمها للحضارة الإنسانية.
وعن أهمية الحوار في التقريب بين الثقافات قال ان القيم العالمية هي قيم مشتركة والثقافات أيضا مشتركة وعندما نفهم بعضنا بعضا، نفهم انه لا توجد حضارة فوقية، فجميع الحضارات تستمد من بعضها البعض، وتنوع الثقافات هو ما يجعل هذا العالم غنيا بهذه الثقافات، وهذا التعدد ومن المؤمل ان يخرج هذا المؤتمر بنتائج مهمة لما للسلطنة من دور ريادي في هذا المجال.
كما أشاد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية فى سلطنة عمان بالمؤتمر الذي جمع المفكرين من شتى انحاء العالم والذي له دور كبير في توضيح ما هو حاصل من التجاذبات الفكرية مؤكدا أن الرؤية العمانية لها دلالة هامة جدا، مشيرا إلى انها استلهاما من الفكر السامي للسلطان قابوس.وأضاف: إن انعقاد المؤتمر على ارض السلطنة له دلالة كبيرة حيث انها بذلك تمثل مركز اشعاع للفكر العالمي من خلال ما يطرح فيه من أوراق أو محاضرات يتم تداولها ثم تنشر.
وألقي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشئون الدينية فى سلطنة عمان كلمة أوضح فيها أهمية الدور الرائد الذي تقوم به السلطنة في عهد السلطان قابوس في نشر قيم التواصل والتفاهم والسلام في المنطقة والعالم؛ وهكذا يصبح المؤتمر فرصة لنشر رسالة عمان والنهضة العمانية في هذا المجال.وأشار الى الأوضاع المقْلقة التى تسود منطقتنا وأدّت إلى أن يصبح الإسلام مشكلة عالمية.
من جانبه، أشار فردريكو مايور رئيس الأكاديمية اللاتينية الى أن قرار عقد المؤتمر في السلطنة صدر لأن لديها مقومات الحوار ووجودنا هنا من شتى مناطق العالم يؤكد ان عمان لها مواقف راسخة.وقال إن المؤتمر فرصة للحوار الجاد المشترك ولتطوير نهج القيم
أما كانديو منديز الامين العام للاكاديمية اللاتينية فيقول: علينا استخدام انسانيتنا كوسيلة لتقليل العنف الذي يتسم به مصيرنا الانساني وعلينا احترام تعددية المجتمعات، مؤكدا الرغبة في التقارب مع العالم وخاصة العالم الاسلامي، ونحاول ان نبني جسور التواصل مع الاسلام، فهو الآخر الذي ينبغي ان نتواصل معه، وبهذا الحضارة ستتطور.
وشدد على ان المؤتمر الذي تستضيفه السلطنة ركيزة لتحقيق الحوار الذي لن نصل به إلى الختام وسيستمر وسيزداد عمقا فالحضارات تؤثر على بعضها دون قتل لبعضها.
يشتمل برنامج عمل المؤتمر ست جلسات بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية، وتعقد الجلسات تحت عناوين: (البحث عن الهوية)، و(الوعي العالمي، والمواطنة)، و(نحو حوار عالمي)، و(التعايش مع الاختلاف في زمن التعددية والعولمة)، و(الاندماج الاجتماعي والتمثيل)، و(البحث عن إحساس الغيرية).
تصاحب جلسات المؤتمر ترجمة فورية لأوراق العمل عبر ثلاث لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية، وسيشارك في فعالياته أكثر من ثلاثين باحثا ومفكرا من الهند وإيطاليا وبوليفيا وأسبانيا والصين ولبنان والبرازيل وسنغافورة وفرنسا منهم شخصيات بارزة مثل رئيس البرتغال السابق جورجي سامبيو وأمين عام رئاسة البرازيل جالبيرتو كالفهارو ورئيس الاكاديمية العالمية فردريكو مايور والأمين العام للأكاديمية اللاتينية كانديدو منديز.