الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

كيف تحمي طفلك من التشنجات الحرارية؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التشنجات الحرارية تأتي للأطفال في السن المبكرة وهي من التسمية تشنجات تحدث للأطفال ويصحبها ارتفاع في درجة الحرارة ليتم تمييزها عن باقي أنواع التشنجات الأخري وتأتي للأطفال في السن ما بين 6 أشهر أو الأكثر من 5 سنوات وإذا وجدت فيكون لها أسباب أخرى، ودائمًا تأتي التشنجات للطفل خلال 8 - 12 ساعة من بداية ارتفاع درجة الحرارة وتنتهي خلال دقائق من بداية ظهورها ويكون الطفل سليمًا من الناحية العصبية قبل وبعد تعرضه للتشنجات.
إن الأسباب الفعلية للتشنجات الحرارية غير معروفة ولكن بعض الباحثين يرجعون هذه التشنجات لحدوث بعض العمليات الحيوية المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة نتيجة الإصابة بعدوي فيروسية أو عدوي بكتيرية التي يصحبها إفراز مادة سيتوكين التي تؤثر بدورها على الجهاز العصبي والجزء المسئول عن تنظيم درجة الحرارة ما يتسبب في الارتفاع غير الطبيعي في درجة الحرارة وتتسبب في حدوث التشنجات، ومعظم حالات التشنجات الحرارية تأتي مصاحبة لبعض الأمراض الأكثر انتشارًا بين الأطفال وهي الأنفلونزا، والجديري المائي والتهاب الأذن الوسطي والتهاب اللوزتين، وهذا لا يمنع أن تأتي التشنجات الحرارية مع بعض الأمراض الأخري وهي عدوي الجهاز التنفسي العلوي والنزلات المعوية وهناك عوامل وراثية قد تزيد من حدوث التشنجات حيث يوجد واحد من كل أربعة أطفال يتعرضون للتشنجات الحرارية.

هناك نوعان من التشنجات الحرارية والتشنجات الحرارية البسيطة وهي الأكثر شيوعًا وتتراوح نسبتها ما بين 9 حالات من كل 10 حالات وتتميز بحدوث تشنجات انقباضية وانبساطية في عامة الجسد ولا تتكرر التشنجات البسيطة خلال 24 ساعة من بداية حدوثها أو في الفترة التي يعاني فيها الطفل من المرض ولا تستمر أكثر من 15 دقيقة، ويحدث هذا دائمًا في أول يوم من ارتفاع درجة الحرارة وتكون الحرارة أعلي من 38 درجة، حيث يبدأ الطفل بالوخز أو فقدان الوعي التدريجي وعدم انتظام التنفس والتبول اللاإرادي وخروج براز.
أما النوع الثاني فهو التشنجات الحرارية المعقدة وهي الأقل شيوعًا بين الأطفال حيث تستمر التشنجات إلى أكثر من 15 دقيقة وتحدث في جزء معين من الجسم وهو معروف بالتشنجات الجزئية وتتكرر خلال 24 ساعة من بداية التعرض للتشنجات ولا يتعافي الطفل بالكامل من التشنجات أثناء حدوثها خلال ساعة على الأقل.
أن حدوث التشنجات الحرارية للطفل لأول مرة قد يكون مخيفًا جدًا للآباء بل إن بعضهم يظن أن طفلهم قد أوشك على الوفاة، رغم أن التشنجات الحرارة غير مؤذية ولا تشكل تهديدًا على صحة الطفل، وهناك بعض النصائح المهمة للآباء عند تعرض الطفل للتشنجات قد يصحب التشنجات ترجيع ووجود بعض الإفرازات من الفم، ولتجنب حدوث الاختناق من هذه الإفرازات يجب وضع الطفل في الوضع الآمن وهو أن يبقي على أحد جوانبه وأن يرجع الرأس قليلًا إلى الخلف ليتمكن من التنفس بسهولة مع مراعاة عدم وضع أي أجسام غريبة بين أسنانه لأنه قد يؤذي أسنانه، وعلي الآباء ألا يقيدوا حركة الطفل أثناء التشنج وألا يحاولوا إيقاظه حتى يستعيد وعيه كاملًا وأن تكون ملابسه غير محكمة عليه وخصوصًا عند الرقبة، ويكمن العلاج في التحكم في درجة الحرارة وذلك عن طريق استخدام مادة باراستامول ومشتقات البروفين عن طريق الفم أو الشرج، ولكن هذا علاج احترازي حتى لا تتسبب درجة الحرارة في دخول الطفل في تشنجات ولكن عند دخول الطفل في التشنجات عليه استخدام حقن الديباكين الشرجية، والديباكين متوفر في كل الوحدات الصحية في صورة سائل يستخدم عن طريق الفم أو يتم عمل حقنة شرجية به بعد تخفيفه بالماء العادي حسب وزن الطفل ليتم تحديد الجرعة بمعرفة الطبيب المعالج وهذا يغني عن حقنة الفاليوم الشرجية نظرًا لعدم توفرها في الوحدات الصحية والصيدليات
أن معظم الأطفال الذين يعانون من التشنجات الحرارية يعافون تمامًا منها ولم تسجل أي حالة وفاة بسبب هذه التشنجات بل إن أحدث الدراسات والأكبر من نوعها التي أجريت على 1.5 مليون طفل لهم تاريخ مرضي لم تسجل أي دليل يهدد حياتهم في الطفولة المبكرة أو سن الرشد أو يؤثر على قدراتهم العقلية.