أثار قرار الحاخام شاي بيرون وزير التعليم الإسرائيلي، بإقرار المحرقة النازية في جميع المراحل الدراسية اسيتاء الكثيرين داخل إسرائيل.
وقالت صحيفة هآرتس: إن هذا القرار يجعل تعليم المحرقة يمثل اكثر من 30 % من درجات مادة اختبار شهادة الثانوية "البوجروت" في التاريخ، بينما تتشكل باقي المادة من فترات مختلفة من التاريخ اليهودي فقط.
وقالت الصحيفة أنه خلال الأشهر الأخيرة يحث بيرون "الخطة الوطنية للتعليم الهام" والتي ستطبق في عموم جهاز التعليم، للتعمق في مواضيع معينة، ليست متصلة بمناهج التعليم المثقلة بالمواضيع بما فيه الكفاية.
وأضافت أنه في إطار الإصلاحات تقرر ان يقدم 30 % من المنهج التعليمي بشكل معمق وموسع، وأن تتقرر العلامة من خلال الاعمال البحثية أو الاختبارات المدرسية.
وكانت مدرسة لمادة التاريخ في احدى المدارس الحكومية قالت لمدرسي المادة بان موضوع المحرقة "اختير ليكون فصل التعمق".
واشارت الصحيفة إلى انه يحق لمعلمي المواد الأخرى باستثناء مادة التاريخ ان يختاروا بأنفسهم المواضيع التي تندرج ضمن "التعليم الهام"، أما معلمو التاريخ فتلقوا القرار في شكل إملائي من القيادة، وحرموا من اختيار مراحل تاريخية اخرى، ما يعتبر عدم ثقة في المعلمين.
واضافت الصحيفة إن هذه الخطوة تثير الشكوك حول الهدف منها، حيث يعتقد أنها تهدف الى تعزيز المشاعر بين أوساط التلاميذ.
وأضافت الصحيفة إن الامتناع عن تعليم التلاميذ لفترات تاريخية متنوعة واحداث اخرى من التاريخ سيقلص صورتهم عن العالم، فلقد قالت المؤرخة البروفيسورة "حنا يبلونكا" من جامعة بن غوريون بالنقب، ان المنهج القائم لا يسمح "بطرح الاسئلة بشكل حقيقي" ويؤدي الى أن "ينمو المجتمع الاسرائيلي في نوع ما من الغيتو، تكون فيه الكراهية قدر".
وعليه فإن الاستخدام المتذبذب الذي تعتمده السلطة بقيادة رئيس الوزراء، لوجه معين من ذكرى المحرقة انما تهدف من ورائها تحقيق أهداف وطنية وسياسية أو القومية المحلية، على حساب القيم الانسانية والكونية التي كان يجدر بهم أن يتعلموها، في دراسة التاريخ بشكل عام وفي دراسة المحرقة بشكل خاص، كان يجدر أن يتعلم تلاميذ اسرائيل مضامين أخرى.
