الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

هآرتس: الجرف الصامد تتحول لحرب استنزاف تهدد إسرائيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: إن عملية الجرف الصامد بدأت في التدهور والتحول إلى حرب استنزاف خطيرة تهدد دولة إسرائيل، بالرغم من إعلان بعض الخبراء أن استمرار حرب الاستنزاف هذه أفضل من عملية عسكرية شاملة ترمي للقضاء على حماس بالضربة القاضية، مؤكدين أنها ستنتهي في آخر الأمر بانتصار إسرائيل.


وقال "موشيه آرنس" الكاتب بالصحيفة ردًا على هؤلاء الخبراء: "عليكم أن تتذكروا حروب استنزاف إسرائيل السابقة، فبعد إصدار الأمم المتحدة لقرار التقسيم في 29 نوفمبر1947، تطورت هجمات العرب لتصبح حربا شاملة حينما هاجمت جيوش مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق إسرائيل في 15 مايو 1948، والتي استمرت ستة أشهر كحرب استنزاف حيث ناضل الاستيطان اليهودي عن حياته واستعد بما بقي من قوته لصد الهجوم المتوقع من الجيوش العربية، وبلغ عدد المواطنين اليهود القتلى آلافا وأدت انتصارات الجيش الإسرائيلي فقط إلى إنهاء العدوان العربي". حسب تعبيره.


ثم نشبت حرب الاستنزاف الثانية بعد حرب 67 والتي دارت في الأساس على طول قناة السويس بين مارس 1969 وأغسطس 1970، وأصيب في تلك الفترة 600 جندي من الجيش الإسرائيلي، وفي نهاية الأمر وقعت إسرائيل ومصر على اتفاق هدنة على أساس خطة وزير خارجية الولايات المتحدة "وليام روجرز"، وكانت تلك الحرب وراء إنهاء انتصار إسرائيل 67 بعملية 1973.


وأوضح آرنس أن الجبهة الأمامية الإسرائيلية في المعركة الدائرة، من السكان المدنيين، وليسوا جنودا بالجيش، ورغم أن سكان غلاف غزة يستحقون كل مدح لاستعدادهم للبقاء في بيوتهم في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لا يجب عليهم احتمال هذا العبء زمنًا طويلا، وعليه فلا يمكن اعتبار استمرار حرب الاستنزاف أمرًا مقبولًا لإسرائيل، التي عليها أن تدرك درس أنه لا يمكن ردع منظمات إرهابية.


وأوضح أن فترات الهدنة تكون فرصة للإرهابيين، حيث يعيدون استعداداتهم للجولات القادمة، فإذا تقرر عدم البدء بهجوم بري لهزيمة حماس، فإن الخيار الوحيد الباقي هو الاستجابة لعدد من مطالبها لكي توافق على الهدنة، وإذا تم البحث عن هذا البديل فيجب أن يكون واضحًا أن مدة الهدنة ستستغلها حماس لكي تستعد للجولة التالية من الهجمات على إسرائيل، مع العلم بأنه لن ينزع أحد سلاح حماس، لا الأمم المتحدة، ولا مصر، ولا السلطة الفلسطينية، بل إن الهدنة ستمهد الساحة فقط لجولة القتال التالية.