الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

جارديان ليبرتي فويس: داعش تهدد الأمن القومي لتركيا والسعودية والأردن

داعيش
داعيش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر الموقع الإلكتروني "جارديان ليبرتي فويس" الأمريكي اليوم السبت، أن النقاش العام في الولايات المتحدة الأمريكية يتركز علي مدى قوة ضرب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" للجماعة المتطرفة والإرهابية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بالطائرات الحربية الأمريكية، حيث تشكل الجماعات المتطرفة والإرهابية خطرًا على كل من تركيا، والمملكة العربية السعودية، والأردن، ولكن هذه الدول تواجه ذلك الخطر بالصمت.
ونوه الموقع إلى أن الاضطرابات الإقليمية التي أحدثتها الجماعة المتطرفة والإرهابية يحفز كلّا من تلك الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، والتي يهيمن عليها السنة باتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة، ولكن هؤلاء الدول لديهم مخاوف من اتخاذ مثل هذه الإجراءات القوية لمواجهة الجماعة عن طريق الدعم العلني لجهود الولايات المتحدة الأمريكية ومن الممكن أن يزيد المشاكل الداخلية ويحفز عدد كبير من مواطنيها للتظاهر ضدها، بالرغم من مساعى "أوباما" إلي تدخلات من قادة هذه الدول من أجل تحديد أفضل مسار يتخذ ضد الجماعة.
وأشار الموقع إلى أن سوء فهم الدول الغربية بشأن النزاعات الدينية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعود لقرون تكمن وراء العديد من المشاكل. حيث إن إزالة الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" من السلطة تسبب في جلب الشيعة إلى الواجهة وخلق انقسامات عرقية سنية في العراق، ودفع السلطة السنية جانبا أدى إلى تأييد ظهور تنظيم القاعدة في العراق، والذي اشتق منه الجماعة المتطرفة والإرهابية، بالإضافة إلى أن غض البصر عن الحرب الأهلية السورية أعطى الجماعة حرية في تجنيد عدد كبير من المتشددين لدعم الجماعة، في حين أن فقدان سيطرة الرئيس السوري "بشار الأسد" علي سوريا إثر القتال العنيف مع قوى المعارضة السورية والجماعة، يضيف المزيد من المصداقية للجماعة بين الكثير من السنة.
وأفاد الموقع أنه مع سيطرة الجماعة المتطرفة والإرهابية الآن على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه تهديدا أكبر من تهديد "حسين" والقاعدة مجتمعا معا، وذلك لأن الجماعة عبارة عن منظمة سنية تقاتل ضد الحكومات الشيعية في سوريا والعراق، وحكومات كل من تركيا والمملكة العربية السعودية والأردن صامتة إلى حد كبير على الرغم من أن الجماعة تمثل تهديدا لاقتصاداتها وكذلك أمنها القومي، وبالنسبة لتركيا فإن قتال الجماعة ضد الأكراد يعد أمرًا مريحًا بسبب تقليص قدرات العدو الإقليمي لها، ومع ذلك يمكن لتهديد الجماعة أن يصب قريبًا على الطرق التجارية التركية وكذلك عائدات السياحة، بينما تهديدات الجماعة على حكومات الأردن والمملكة العربية السعودية أكثر مباشرة، فإن أي حركة سنية تخلق الاضطرابات في الشوارع بالمدن، تخلق ضغوطًا على بقاء الحكومات.
وشدد الموقع على أن الانتقادات الموجهة للولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدم وجود استراتيجية أمريكية متماسكة لمواجهة الجماعة المتطرفة والإرهابية، مشروعة وفي محلها، ومن المؤسف أن تطوير مثل هذه الاستراتيجية يستنفذ وقتًا طويلًا ومجهودًا كبيرًا، ولكن الرأي العام الأميركي لزيادة الغارات الجوية ضد الجماعة قد يكون بمثابة دعم لـ "أوباما"، خاصة بعد قطع رأس المصور الصحفي "جيمس فولي". وعلى صانعي السياسة الخارجية الأمريكية النظر في طلب وتأثير زيادة تدخل الحلفاء، مثل تركيا، والمملكة العربية السعودية، والأردن ضد الجماعة؛ لأن هذه الدول تبقى هادئة إلى حد كبير في حين انتشار الاضطرابات خارج عتبات حدودها، وذلك لأنها ترغب في البقاء خارج هذه الفوضى، على أمل حماية نفسها وسط هذه الاضطرابات، ولكن حينما يأتي الوقت الذي تطلب فيه مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك الدعم العسكري، فإن الوقت قد يكون متأخرا.