صمد كثيرا أمام تيارات سياسية كثيرة برسوماته الساخرة، ونصب نفسه بجدارة كبير "فلاحي كفر الهنادوة" و"كمبورة"، منتقدا مراحل وأوضاع عديدة خلال العهد السابق، جامل أحيانا النظام بذكاء لكنه لم يصل إلى درجة النفاق المفضوح، عاش الفنان المبدع مصطفى حسين ضاحكا ومات مبتسما رغم ألم المرض وشدة الوجع السرطاني.
صباح اليوم السبت السادس عشر من أغسطس لعام 2014، وافته المنية بعد صراع مع مرض السرطان، ليلقى ربه عن عمر يناهز التاسعة والسبعون عاماً.
اشتهر حسين بصناعة فن الكاريكاتير السهل الممتنع، الذى ينجح فى توصيل الفكرة برسومات بسيطة، لتعطى معنى أكبر وتوصل لفئات مختلفة ومتعددة.
عانى من المرض، والذى عاد على أثره إلى مصر بعد رحلة علاج فى مستشفى "سوس كلوريتا"، بالولايات المتحدة الأمركية لاستكمال رحلة علاجه إلا أن المنية وافته واسترد الله وديعته.
ولد رسام كاريكاتير المصري الشهير، في 7 مارس 1935، وهو أحد رموز الكاريكاتير في مصر على مدى تاريخه، وكان ينشر أعماله اليومية بجريدة الأخبار، وصاحب أشهر الشخصيات الكاريكاتيرية التي تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية كوميدية منها مسلسل قط وفار وناس وناس، وفلاح كفر الهنادوة وقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية.
تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم تصوير عام 1959، وقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية وكان قد التحق بكلية الفنون الجميلة قسم تصوير بجامعة القاهرة عام 953 .
بدأ حياته الصحفية في دار الهلال 1952 وكان يشارك في تصميم غلاف مجلة "الاثنين"، وفى عام 1956 عمل رساماً للكاريكاتير بصحيفة المساء وظل بها حتى عام 1963، ثم انتقل للعمل في صحيفة "أخبار اليوم" ومجلة "آخر ساعة"، ومنذ عام 1974 وهو مستمر في العمل بصحيفة "الأخبار".
شكل مع الكاتب أحمد رجب ثنائيا هائلا عملا سوياً لأعوام فكان أحمد رجب صاحب الأفكار وكان مصطفى حسين صاحب الريشة، العلامة احمد رجب إلى أن افترقا في ظروف غامضة، انضم مؤخراً إلى جريدة المصري اليوم ليرسم كاريكاتير أسبوعيا، دون أن يغادر جريدة الأخبار اليومية وبالتحديد في الصفحة الأخيرة.
قدم الراحل مصطفى حسين العديد من الشخصيات الكاريكاتيرية، منها: «كمبورة، عبدة مشتاق، فلاح كفر الهنادوة، الكحيت، عزيز بك الأتي، عبد الروتين، مطرب الأخبار، عباس العرسة، علي الكومندا».
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، أثار مصطفى حسين برسومه الكاريكاتيرية الكثير من الجدل والانتقادات، حيث اعتبر البعض أن يتبنى وجهة نظر الحكومات والأنظمة التي مرت على حكم مصر خلال هذه الفترة.
ويعمل «حسين» منذ عام 1974 في صحيفة «الأخبار»، كما قدم العديد من رسوم كتب الأطفال في مصر والعالم العربي، وصمم أفيش الدورة السادسة والعشرين للمهرجان السينمائي الدولي عن مدينة الإسكندرية كعاصمة للسياحة العربية هذا العام.
