الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

القوادة على أعتاب غزة ودماء الفرافرة!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المزايدون على الدولة المصرية لا يملون ولا يكلون من بث سموم حقدهم الاسود، فكلما اشتعل الموقف فى قطاع غزة سارعوا للخروج من جحور الدعارة التى يسكنونها، للتسكع على أزقة مواقع التواصل الاجتماعى وحوارى السياسة الرخيصة كعاهرات تجاهر للرذيلة من خلف ثوب الفضيلة.
هكذا بدا بعض النشطاء ودعاة الثورة الدائمة عندما طالبوا الجيش المصرى بالدخول فى حرب من اجل الدفاع عن غزة.. أليس ذلك احط اشكال القوادة، والقاصى والدانى والعدو قبل الصديق يعلم ما قدمته الدولة المصرية طوال العقود الماضية وحتى اليوم من اجل القضية الفلسطينية، وانها من رفض فى زمن الرئيس الأسبق حسنى مبارك توقيع اتفاقية كامب ديفيد 2 ووقفت الى جانب الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات لمواجهة ضغوط بيل كلينتون وبعض الاطراف الدولية والاقليمية .
لا أظننى بحاجة لسرد المواقف المصرية لكن ينبغى ان ينتبه الجميع إلى أن ما ارتكبته حماس من جرائم فى حق القضية الفلسطينية هو بالقطع اشد واطأة من جرائم الاحتلال الاسرائيلى فهى من يقدم نفسه باعتباره فصيلا وطنيا مقاوما ويكفيها جرما انها من مزقت اوصال الاراضى الفلسطينية بإيجاد واقع جديد اسمه إمارة غزة .
على أي حال دعوة النشطاء تذكرنا بمواقفهم المنحطة عندما شرع الجيش المصرى فى بناء جدار فولاذى تحت الأرض بهدم الانفاق ومنع حفر اخرى جديدة فى المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة وراحوا يشبهونه بجيش احتلال ويطعنون فى وطنيته، وهم ايضا من وقفوا الى جانب (النصاب) البريطانى جورج جلاوى فى تحديه لإرادة الدولة المصرية التى حددت له ولقاتلته طريقا للوصول الى قطاع غزة يتناسب والمصالح المصرية العليا الى انه تبجح واصر على الدخول من خلال ماء العريش الذى تم اقتحام بوابته بواسطة الشاحنات التركية .
هؤلاء النشطاء واغلبهم من اليسار طلبوا من بعض النشطاء الغربيين الذين قدموا الى مصر وقتها لمساندة جلاوى والتظاهر معهم ضد استبداد الدولة المصرية بدعوى ان تحرير غزة يبدأ بتحرير المصريين، كان ذلك فى اجتماع كنت شاهد عيان عليه تم فى مقر احد المراكز المدافعة عن حقوق الانسان بشارع التوفيقية فى وسط البلد وكان من بين المشاركين الغربيين اعضاء فى منظمات صهيونية وحاملين للجنسية الاسرائيلية .
فى تلك الفترة جاءت الى مصر مجموعات لشباب فرنسى وبريطانى من اصل عربى ينتمون الى منظمات اسلامية ارهابية والهدف كان التظاهر والاعتصام عند النقطة الحدودية لرفح المصرية وعندما احكمت سلطات الامن قبضتها على كوبرى السلام المؤدى الى طريق العريش تسلل بعض النشطاء الغربيين من خلال العبارات بمساعدة بعض نشطاء اليسار الذين لعبوا دور الدليل لتهريبهم الى قلب مدينة العريش عبر مدقات فى قلب الصحراء ولم يكن ذلك خدمة مجانية من اجل النضال والاشقاء فى غزة وانما بضع مئات او آلاف الدولارات وللعلم النشطاء ايضا كانوا يشتركون فى عمليات تهريب البضائع والاجهزة الكهربائية بمقابل مادى رغم ان تلك البضائع كانت معظمها تبرعات وهذا ما يفسر رفض النشطاء وقتها لعملية هدم الانفاق رغم علم الجميع ان الانفاق كانت تهرب الاسلحة واقراص الترامادول والشيكولاتة وأحدث موديلات السيارات لمساعدة البائسين فى غزة ومصر على حد سواء .
ما اشبه اليوم بالبارحة نفس الدعارة والقوادة يمارسها محترفو البغاء السياسى الذين وقفوا صامتين أمام الخائن مرسى فى حق وطنهم وحق القضية الفلسطينية .
إنهم انفسهم الذين يسخرون من الجيش المصرى وشرف الانتماء إليه وهم ايضا من خرفت ألسنتهم عن ادانة الجريمة الارهابية التى أودت بحياة خيرة ضباطنا وجنودنا بينما كانوا يؤدون واجبهم فى واحة الفرافرة .
بعضهم صبيان فى مواخير حقوق الانسان التى امتنع قوادوها عن اصدار ولو بيان لذر الرماد فى الاعين يدين جريمة الفرافرة وغيرها من جرائم استباحت دماء جنودنا وكأن قتل ضباط وجنود الجيش والشرطة حق طبيعى من حقوق الانسان الذين يدافعون عنها.. فالصمت عن تلك الجرائم والامتناع عن إدانتها ليس إلا موافقة ضمنية وإلا بماذا يفسرون صمتهم!
أليس الضابط والجندى انسانا! أليس الوقوف ضد الارهاب دفاعا عن حق الانسان فى الحياة!
ملحوظة موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان التى يديرها الحقوقى الابرز جمال عيد خلت بياناتها الصحفية والحقوقية الخاصة بالشبكة والمشتركة من بيان (يتيم) يدين جريمة الفرافرة بينما دافعت عن حق صحفيى الجزيرة فى ما عرف بقضية خلية ماريوت فى التعبير عن رأيهم وأدانت الحكم القضائى الصادر بشأنهم واعتبرته حكما قاسيا .
كما ان محرك البحث فى جوجل لم يظهر سوى بيان لمنظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان ويديرها المحامى الكبير نجيب جبرائيل، وآخر من الاتحاد العام لنساء مصر وقد ادانا الجريمة ودعا المصريين للوقوف صفا واحدا فى الحرب على الارهاب .
أليس صمت الحقوقيين نوعا من القوادة، ربما قد حان الوقت لتشميع تلك المواخير التى تلبس رداء حقوق الانسان ولكن طبقا لمازورة أجهزة المخابرات والاجندات المعادية .