رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المصريون يلجأون للمقاهي والوصلات لكسر احتكار بث كأس العالم.. صاحب مقهى: "الاشتراك غالي.. عشان كدة الناس بتيجي هنا".. ومواطن: "في الكونغو الناس بتتفرج على كاس العالم وفي مصر قطر تقفل البث علينا"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع احتكار قناة "بي إن سبورت" القطرية لبث مباريات كأس العالم، لجأ كثير من المصريين إلى البحث عن طرق بديلة لمشاهدة البطولة، حيث تعد كرة القدم العشق الأول للمصريين.
واشتهر عن المصريين لجوؤهم إلى كثير من الحيل للتغلب على غلو ثمن الاشتراك في القنوات المشفرة والاستجابة لرغبتهم في مشاهدة كأس العالم، ومن هذه الحيل ما يعرف "بوصلات الدش" والتي تعد حيلة غير قانونية للوصول إلى بث القنوات المشفرة.

كما يلجأ كثير من المصريين إلى البحث عن ترددات على أقمار بديلة تذيع المباريات، إضافة إلى اللجوء إلى الإنترنت لمشاهدة المباريات على عدد من المواقع التي تذيعها.

وهناك حيل أخرى يتبعها المصريون لمشاهدة المباريات مثل فك شفرة جهاز الاستقبال، أو الحل الأخير وهو الأشهر عن طريق متابعة المباريات على المقاهي، وهو الحل الذي لجأ إليه أغلب المصريين لأن هذه الحلول تحتاج أحيانا لها تكلفة مالية يصعب على البعض توفيرها.

"ألحق الكرسي وأحجزه عشان في غيرك هيجي حالًا " كثيرا ما تسمع هذه الكلمات على مقاهي وسط البلد.. طه صاحب مقهي في شارع البورصة الشهير بمنطقة وسط البلد، يؤكد أن الاشتراك ثمنه غالٍ، ولذلك يدفع ثمنه المشاهد، ومع ذلك أكد على مطالبته الحكومة المصرية بتوفير مشاهدة كأس العالم في التليفزيون المصري حتى لا يأتي بخسارة على المواطن، قائلًا الجملة الشهيرة "الكرة للجماهير.. الكرة مش بفلوس" ومع ذلك يؤكد على أنه لا يريد الخسارة للمقهى أيضًا فهو عليه أن يوفر المباريات لجذب الزبون.

أما القطريون فهم لا يعانون في مشاهدة كأس العالم، فالدولة التي تحتكر قناتها بث مباريات كأس العالم تذيعها عبر التليفزيون الأرضي، للجمهور هناك مجانًا.

قال محمد عبد العزيز أحد المصريين في قطر، أن المقاهي هناك كانت تمتلئ لمشاهدة الافتتاح دون أي مشاكل أو حتى مصاريف أعلى من طاقة المواطن، مؤكدًا بأنه لا توجد هناك أية مشكلات للمواطن القطري في مشاهدة كأس العالم، فالكل في الغالب يمتلك جهاز البث ولا توجد هناك سرقات أو وصلات الدش أو حتى محاولات الدخول على قنوات أجنبية، نظرًا لرخص الأسعار.

أما محمد علي، من مشجعي البرازيل بكأس العالم، فيقول: ما يحدث هو ابتزاز من قناة تأخذ حقوق البث حصرية، مطالبًا بتوزيع البث على القنوات مع وجود عائد مادي للقناة التي تشتري حقوق البث، ومع ذلك فالربح سيكون أوسع لكل القنوات، وقال باستغراب "في الكونغو الناس بتتفرج على كاس العالم، وفي مصر قطر تقفل البث علينا".