الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بالصور.. الثقافي العربي يحتفي بالدكتور مصطفى الفقي

 الصالون الثقافي
الصالون الثقافي العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أقام الصالون الثقافي العربي برئاسة د. يحيى الجمل أمسية ثقافية فكرية للكاتب والمفكر المصري مصطفى الفقي عن مجمل أعماله الأدبية والفكرية في مقر ممثلية العراق بالجامعة العربية بالقاهرة وبحضور نخبة من الكُتاب والمفكرين والسفراء العرب والإعلاميين من رواد الصالون الثقافي العربي.
وقدم الأمسية أمين عام الصالون وممثل العراق الدائم لدى الجامعة العربية السفير د. قيس العزاوي والذي قال عن الفقي أنه رجل ذي قيمة كبيرة بفكره وعمله ومؤلفاته وقد قرأت له الكثير من الكتب التي تتميز بموضوعية.
لتناولها أفكار ومعلومات غنية ، فالفقي لديه مسافة واحدة من الحدث ويقوم بتجوينه في عقليه ليخرجه في كتاب يتميز به فهو موسوعة إستطاع إقناع الناس بكل أفكاره وهو رجل جماهيري وله سمعة طيبة بين جميع الأوساط وكان قد رشحته مصر كأمين عام للجامعة العربية وهو جدير بهذا المنصب الرفيع ، لكن حصلت بعض الملابسات أحالت دون ذلك ونحن ندعمه ونتمنى له التوفيق في الدورات المقبلة .

بعدها بدأ المُحتفى به د. مصطفى الفقي بالحديث عن تأريخه الإبداعي الحافل وأثار جدلية في شخصيته حيث قال إنني كنت ومازلت شخصية متنوعة حيث أنني نصف إعلامي ونصف مفكر ونصف أكاديمي ونصف كاتب وكان من الممكن أن أُركز على حالة واحدة وأتميز بها وأكون صاحب مركز وموقع كبير في الدولة المصرية ، فلدي تنويعات في شخصيتي هي أفادتني وأضرتني في ذات الوقت ، وأنا أيضا إبن المدينة والحضر وإبن مصر وأوروبا وتفتحت على الثقافات المختلفة .

وقال لقد إخترت مشروعات معينة فكرية ومشروعي الأول كان عن الأقباط في مصر وكرست له أطروحتي في الدكتوراه في جامعة لندن في أوائل السبعينيات من القرن الماضي وإستنتجت بأن مصر بلد فريد في العالم في التعامل مع الأقباط بحيث أعتبره إضافة للإنسانية ، ومشروعي الثاني هو عربي ووحدوي ففي كتابي "تجديد الفكر القومي" أوضحت بأن العروبة هي ليست قضية عاطفة وإنما هي منظومة إجتماعية وسياسية وإنتاجية مشتركة والتي من الممكن أن تحدث نوع من الوحدة الإقتصادية والإجتماعية في العالم العربي ونزعت منها موضوع الدين لأنه كان يضايقني دائماً أن يتحدث العرب كمسلمين وأشعر لأنه لا يمكن إستبعاد الآخر لأن قضية الإستبعاد تؤرقني تماماً .
وقال الفقي إن مشروعي المهم هو إنني حاولت أن أستبعد الدين في قضية التمييز والقضية الثانية هي القومية العربية وتحدثت عنها بأنني لست مصري بل عربي لأن المصريين يتحدثون دائماً وكأنهم هم العرب فقط ، وأعتقد ان ذلك يأتي بمردود سلبي على القضية العربية ، وأنا أتكلم عنها كعمق تأريخي وثقافي والذي يجعل دمشق هي الحاضنة الأولى ويجعل بغداد هي عاصمة الحضارة الإسلامية ويجعل القاهرة هي العاصمة السياسية للعالم العربي.

وقال إنه ليس ثورياً ولا يتحمس لمنطق الثورة وإنما أؤيد الإصلاح ، ورأي إن التوجهات الإصلاحية هي مضمونة النجاح في الغالب بينما الثورات تجلب مفاجآت ليست مضمونة مشيراً الى إن فكرة الثورة لا بأس بها.

بعدها تكلم الفقي عن تأريخه الوظيفي وكيف أنه تقلد العديد من الوظائف والمناصب المهمة والتي كانت أهمها أنه عمل 8 سنوات في مكتب الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك ، وكشف عن أسرار عديدة خلال عمله في هذا المنصب المهم .

وقال المفكر المصري السيد ياسين عن شخصية مصطفى الفقي بأنه شخص متعدد الجوانب وهو أستاذ بالعلوم السياسية وكاتب ومفكر سياسي ، وإن المحاور الأساسية التي تكلم عنها في شخصيته مهمة أولها دوره في قضية الوحدة الوطنية التي تحمل المحاور الأساسية لمشروعه الفكري ، على سبيل المثال أنه درس شخصية (مكرم عبيد ) بإعتباره زعيم وطني بارز وهو مفكر عروبي يؤمن بالقومية العربية وهو نموذج للوحدة الوطنية المصرية حتى الآن مشيراً الى أن الفقي هو عروبي يفكر بالقومية العربية دائما .

وقال بأن قدرة الفقي على نقده الذاتي مهمة في عالمنا اليوم مهمة لأنه احد أسباب التقدم في العالم لأنه يعترف بأخطائه موضحاً إن الفقي ذكر نقطة مهمة وهي أهمية الإصلاح وإنه يقف بالضد من الثورات .

أما الفكر العربي د. صلاح فضل رئيس أكادمية النقد الأدبي فقال إن الفقي متدفق في حديثه عن تأريخ حافل ومهم مرَّ به عبر سنوات تسعفه ذاكرته النشطة ، وهو من القلائل الذي يجمع بين قدرة الكلام المرتجل وقدرة الكتابة والتذكر من ناحية وهو رجل يجمع بين النظرية والممارسة واثر الى جانب العلم ان يظهر بمظهر السياسة البرغماتية والدبلوماسية المحنكة وفي الثقافة وهو يقرأ الواقع أكثر من الكتب ويحلله بطريقه جميلة وسلسلة .

وقال الإعلامي محمد الخولي خبير الترجمة والإعلام في الأمم المتحدة عن الفقي إنه عندما إستعرض حياته اليوم بيَّن لنا إعترافات مهمة بأنه في تأريخ حياته أصاب كثيراً وأخطأ أيضا ، فهو إنسان يخطئ ويصيب موضحاً بأن فكرة الإصلاح والثورة التي طرحها الفقي مهمة للغاية ولابد من الإنتباه إليها في الدراسات المقبلة والكتابة عنها .

من جانبه قال المفكر د.حسن حنفي أن الفقي لديه القدرة أن يعرض الأمور بأبسط التشبيهات وأوضح العبارات ولديه قدرة الأستاذ والزعيم وكلنا نحب أن نستمع عليها لنعرف ماهي السياسة المصرية من خلال تجاربه الذاتية والذي لدينا جميعا لكننا لا نستطيع التكلم به وهو لديه القدرة على إن الجميع يحبه وهو يحاورنا جميعاً هذا وطرح حنفي عدة تساؤلات في شخصية الفقي .

بعدها تحدث عدد من أعضاء الصالون العربي عن شخصية الفقي ذات التعددية الكثيرة والممتعة في نفس الوقت والإشكاليات التي تدور حولها ومواقفه من السلطة وغيرها ، ومن المتحدثين كان مستشار شيخ الأزهر د. محمود العزب ووزير الثقافة المصري الأسبق د. جابر عصفور وآخرين .

وحضر الأمسية عدد من السفراء العرب وهم عاشور بو راشد مندوب ليبيا الدائم بالجامعة العربية والسفير بركات الفرا سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ودنيس بريان صاحب أهم دار نشر فرنسية " هارمتان " وأسامة خليل مدير معهد الفنون والآداب العربية بباريس ووكيل وزارة الثقافة المصرية د. إيمان نجم والنشاط السياسي جورج إسحاق والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والدكتور حسين عبدالقادر رئيس الجمعية المصرية للتحليل النفسي .