رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

السحر في كأس أمم أفريقيا| 5 وقائع مسجلة.. ولغز كيس العظام تحت مقعد بدلاء منتخب مصر

كأس أمم أفريقيا
كأس أمم أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أفق الحياة الرياضية المليئة بالتحديات والتنافس، يظهر الاعتقاد بالقوى الخارقة والسحر كعنصر غير تقليدي يشكل جزءًا من تفسيرات النتائج والأحداث، وهذا ينعكس بشكل خاص في عالم كرة القدم في إفريقيا.

 يشتهر اللاعبون والمشجعون على حد سواء بتمسكهم بالتقاليد والشعائر الروحية، ويؤمنون بأن هناك قوى خارقة للطبيعة قد تكون لها تأثير على مجريات المباريات.

في هذا السياق، يظهر السحر كعنصر محتمل يمكن أن يلعب دورًا في توجيه نتائج المباريات أو تحقيق النجاح الرياضي، وتعكس هذه المعتقدات الجذور الثقافية العميقة والتقاليد الروحية في القارة الإفريقية، حيث يُعتبر السحر جزءًا من التراث والتاريخ.

مع وجود قصص وروايات عديدة حول تأثير السحر في منافسات كأس أمم أفريقيا ومباريات أخرى، تصبح هذه المعتقدات جزءًا لا يتجزأ من السياق الرياضي. فقد شهدت بعض اللحظات المثيرة والمثيرة للجدل في تاريخ البطولة تداولًا واسعًا حول استخدام السحر وتأثيره المزعوم.

وفي هذا التقرير تستعرض البوابة نيوز أغرب 5 وقائع سحر في كرة القدم الإفريقية 

الواقعة الأولى: تعويذة بكأس أفريقيا 2000

الواقعة الأولى تتعلق باتهام أحد مسؤولي الاتحاد النيجيري لكرة القدم بالتسلل إلى أرض الملعب خلال مباراة ربع نهائي كأس أمم أفريقيا عام 2000 بين نيجيريا والسنغال في لاغوس. يُزعم أن هذا المسؤول قد قام بإزالة تعويذة كانت قد وضعت في مرمى حارس السنغال.

التفاصيل تشير إلى أن المباراة كانت مثيرة وفي الدقائق الأخيرة، حيث كانت النتيجة تشير إلى تأخر نيجيريا. 

وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، قامت نيجيريا بتسجيل هدفين من تسديدات للاعب جوليوس أغهاوا. هذا الانتعاش السريع في النتيجة جعل البعض يشكك في نزاهة اللحظات الحاسمة.

وفيما بعد، اتهمت بعض التقارير مسؤولًا نيجيريًا بالتسلل إلى الملعب والتدخل في المباراة عن طريق إزالة تعويذة كانت موضوعة في مرمى حارس السنغال. 

يُزعم أن هذا الفعل قد تسبب في تحسن أداء منتخب نيجيريا وتسجيله هدفين في الوقت البارز، مما أدى إلى إقصاء السنغال وتأهل نيجيريا إلى الدور التالي في البطولة.

الواقعة الثانية:  نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2002

في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2002، التي جمعت بين منتخبي الكاميرون ومالي، حدثت واقعة غريبة تتعلق بالسحر واعتقال مدرب الكاميرون.

قبل المباراة، لاحظ مدرب حراس المرمى الكاميروني توماس نكونو شخصًا يلقي ببعض الأشياء الغريبة على أرض الملعب، على الفور، حاول نكونو منع هذا الشخص، الذي كان عضوًا في الشرطة، وحدث تشاجر بينهما، وانتهى الأمر بقيام الشرطي بمحاولة اعتقال نكونو.

السبب وراء هذه الواقعة قد يكون مرتبطًا بالاعتقاد في فعالية السحر وتأثيره على نتائج المباريات. يُعتقد أن هذه الممارسات كانت تهدف إما لجلب الحظ أو للتأثير على أداء الفريق الخصم.

على الرغم من هذه الواقعة، استمرت المباراة وانتهت بفوز الكاميرون 3-0 على مالي. واستكملت الكاميرون مشوارها في البطولة وفازت في النهاية بلقب كأس الأمم الأفريقية 2002 بعد تغلبها على السنغال في النهائي بركلات الترجيح.

الواقعة الثالثة: كوت ديفوار تستعين بالسحرة لفك النحس في 2015

مع تكرار الفشل لمنتخب كوت ديفوار في الفوز بلقب "الكان" برغم وجود إحدى أفضل أجياله، قررت الحكومة الإيفوارية في عام 2015 حلاً للخلافات المتزايدة مع سحرة يعتقدون أن تجاهلهم كان وراء النجاح السابق للمنتخب.

تكشف التقارير أن وزير الرياضة الإيفواري قام بالتسوية مع السحرة المستاؤن، الذين اعتبروا أن لهم يدًا في فوز كوت ديفوار بكأس الأمم الأفريقية عام 1992. في أجواء من الطقوس الغريبة، قدم الوزير تقديرًا للسحرة وعيّن بعضهم في مناصب رياضية.

وفي نهائي البطولة في ذلك العام، خاضت كوت ديفوار مباراة قوية مع غانا انتهت بالتعادل 0-0 في الوقت الأصلي والإضافي. وقد انتهت النهائيات بفوز كوت ديفوار في ركلات الترجيح 11-10، محققة أخيرًا لقب الكأس بعد سنوات من الانتظار وسط تكهنات حول تأثير الطقوس والسحر في هذا الإنجاز.

الواقعة الرابعة: السحر يؤثر على منتخب غانا في كأس الأمم الأفريقية 2012

في عام 2012، خاض منتخب غانا تحديًا كبيرًا في كأس الأمم الأفريقية، حيث وصل إلى المباراة النهائية لمواجهة منتخب زامبيا. لكن المدرب جوران ستيفانوفيتش قد أشار إلى اعتقاده في وجود تأثير سلبي للسحر الأسود وكيف أنه دمر منتخب غانا من الداخل.

أعلن ستيفانوفيتش بعد الخسارة في المباراة النهائية: "السبب في الخروج هو السحر، كنا في حاجة لمساندة بعضنا، وليس استخدام تلك الأساليب لتدمير أنفسنا". وبهذه الكلمات، ألمح المدرب إلى أن تأثير السحر كان سببًا في الهزيمة، لكن الغريب في الأمر هو أنه اعتبر ذلك نتيجة لاستخدام السحر من قبل الفريق نفسه بدلاً من فريق منافس.

تظهر هذه الواقعة كيف يمكن أن يؤثر الاعتقاد في السحر على الفرق الرياضية، حتى درجة تلقي باللوم على السحر الداخلي عند وقوع الهزيمة، وهو موضوع يظل مثار جدل في عالم كرة القدم الأفريقي.

الواقعة الخامسة: مصر تعاني من السحر في كأس الأمم الأفريقية 2002

في مواجهة مصر والسنغال في دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية عام 2002، شهدت البطولة واقعة غريبة تعكس الاعتقادات في تأثير السحر على نتائج المباريات. فقد اكتشف الجهاز الفني للمنتخب المصري عددًا كبيرًا من العظام داخل كيس، مصحوبة بطلاسم، تحت مقاعد البدلاء.

انتهت المباراة بفوز السنغال بهدف نظيف، وكانت هذه الهزيمة هي السبب في خروج المنتخب المصري من البطولة بشكل مبكر. 

يُظهر هذا الحادث كيف يمكن للاعتقاد في التأثير السلبي للسحر أن يكون له تأثيرًا على الجوانب النفسية والفنية للفرق في أحداث كرة القدم.