السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

البرلمان ينتفض لمصنع أبو قرقاص لإنتاج السكر.. اجتماعات موسعة وطلبات إحاطة من النواب لعدم الإغلاق

استاندر تقارير
استاندر تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثار خبر توقف مصنع أبو قرقاص لإنتاج السكر، بعد  155 عاما من العمل المستمر وإنتاج السكر، غضب أعضاء مجلس النواب.

وطالب النواب، من خلال طلبات إحاطة تم تقديمها إلى وزيري التموين والزراعة في توضيح حقيقة غلق هذا المصنع التاريخي الذي يعد من أهم مصانع إنتاج السكر في مصر.

وأكد النواب، أنه لن يتم القبول بغلق المصنع أو نقله إلى أماكن أخرى، مشددين على توفير محصول قصب السكر، لتشغيل المصنع لضمان زيادة الإنتاج لتوفير كافة احتياجات المواطنين.

 

من جانبها، تقدمت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس موجه إلى وزيري التموين والزراعة، بشأن توقف مصنع أبو قرقاص بمحافظة المنيا، عن إنتاج السكر لأول مرة منذ إنشائه عام 1869 أي منذ نحو 155 عامًا.

وأشارت عبدالحميد، إلى أن مصنع أبو قرقاص كان يستقبل 900 ألف طن حتى عام 2020، ولكن في العام الماضي استقبل فقط 750 ألف طن، وذلك حقق خسائر وصلت إلى 112 مليون جنيه، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار بوقف العمل به.

وأكدت عضو مجلس النواب، أنه من المفترض أن نولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتى من منتجاتها الغذائية كأحد أركان الأمن الغذائى المصرى، تأتي المحاصيل السكرية فى مقدمة تلك المجموعات السلعية المهمة خاصة محصولى قصب وبنجر السكر.

وأوضحت أنه سجّل الاستهلاك المحلي من السكر فى مايو 2023 نحو 3،250 مليون طن، مقابل 3،100 مليون طن فى نفس الفترة من العام السابق، وقد بلغ الإنتاج المحلى نحو 2،3 مليون طن (بانخفاض 7،2% عن العام السابق)، كما بلغ حجم الواردات 830 ألف طن متراجعة بنحو 3،4% عن العام السابق، فيما سجلت الصادرات من السكر فى مايو 2023 نحو 300 ألف طن، مقابل 200 ألف طن فى عام 2022.

وأشارت عبدالحميد، إلى أن زراعة قصب السكر تتميز باعتماد ملايين الأسر فى صعيد مصر على منتجاتها الرئيسية والفرعية التي تنشأ عنها صناعات السكر والكيماويات والورق والأغذية والمشروبات والأعلاف، إلا أن زراعة محصول قصب السكر فى مصر تواجه تحديات عدة.

وأوضحت عضو البرلمان، أن المساحة المزروعة بالقصب في مصر تبلغ 330 ألف فدان، وتبلغ تكلفة فدان قصب السكر 26 ألف جنيه ويتراوح حجم الإنتاج من 35 إلى 40 طنًا للفدان.

وأكدت النائبة، أن انخفاض الإنتاجية إلى النصف بسبب ضعف الأصناف المزروعة، وأكثرها شيوعًا “سي 54 /9”. والتي يعتمد علي زراعتها منذ 35 عاما، ما أدى إلى ضعفها بشكل كبير وإصابتها بالأمراض التي تؤثر على نسبة السكر في النبات وتقلل جودته، والأهم من ذلك غياب الحوافز الحكومية المقدمة للمزارعين.

وأشارت عبد الحميد، إلى أن البرازيل تعد اللاعب الأكبر فى تحديد سعر السكر بالبورصة العالمية حيث تشكل 45% من حجم الصادرات العالمية، فتخفيض حجم إنتاجها من الخام وتحويله إلى إنتاج “الايثانول” واستخدامه فى الطاقة الحيوية، له دو كبير فى تحديد السعر بتخفيض حجم المعروض فى سوق “البضائع الحاضرة” عالميا بالتالي امتداد تأثيره للسوق المحلى.

وحذرت من أن توقف مصنع أبو قرقاص عن إنتاج السكر لأول مرة منذ تاريخ إنشائه بمثابة "جرس إنذار" للحكومة تستدعي تحركًا عاجلًا ومدروسًا حتى لا نتفاجئ بتوقف مصانع أخرى عن الإنتاج.

وفي نفس السياق، كشف النائب محمد مصطفى كمال، عضو مجلس النواب، عن تقديمه طلب إحاطة بشأن توقف مصنع أبو قرقاص في المنيا عن إنتاج السكر من القصب، وهو توقف يحدث للمرة الأولى منذ تأسيس المصنع عام 1869، أي منذ ما يقرب من 155 عامًا.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن ثمن توريد فدان القصب إلى المصنع غير مقابل لثمنه في الخارج، مع ارتفاع تكاليف زراعته، مما أدى ذلك إلى تراجع المصنع عن توريد محصول القصب إليه.

كما أكد النائب توحيد تامر، عضو لجنة الزراعة بالنواب، أنه تقدم بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، بشأن أزمة نقص السكر في محافظة قنا والمخاطر التي تواجه صناعة السكر في مصانع قنا.

وأوضح تامر، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن أزمة تراجع المساحات المزروعة بقصب السكر ليست جديدة ولكنها منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة عزوف المزارعين عن زراعة القصب واستبداله بمحاصيل ذات ربح أكثر لرفع مستوى المعيشة الخاص بهم مما أدى إلى الأزمة الحالية من انخفاض كبير في المساحات المزروعة بمحصول قصب السكر.

وأكد عضو زراعة النواب، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بدعم زراعة قصب السكر منذ شهر أغسطس، حيث رفع سعر توريد طن القصب من 1100 جنيها إلى 1500 جنيها بواقع 400 جنيه زيادة للطن، وهو ما يؤكد دعم الدولة والقيادة السياسية للمزارعين.

وأشار تامر، إلى أن قصب السكر من المحاصيل الاستراتيجية وأمن قومى ويوفر عملة صعبة حيث يقلل من الفاتورة الاستيرادية للسكر من الخارج عند توافره، مشيرا إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات مع المزارعين بقنا والمنيا لزيادة الوعى بأهمية زراعة القصب وزيادة المساحة المنزرعة به خلال الفترة المقبلة في ظل دعم الدولة للمزارعين.

وشدد عضو زراعة النواب، على ضرورة عمل حملات توعية للمزارعين بأهمية زراعة قصب السكر وزيادة المساحة المنزرعة به خلال الفترة المقبلة في ظل دعم الدولة للمزارعين، مما يسهم في زيادة الانتاج من السكر.

فيما قال النائب أحمد فرغل، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إن مصنع سكر أبوقرقاص يعد من المصانع التاريخية في مصر، ولم يتعثر منذ إنشائه، مؤكدًا المصنع يعمل بكفاءة وجودة عالية في إنتاج السكر لمدة 155 عام.

وأوضح فرغل، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن توريد محصول القصب شهد تراجع حاد خلال الفترة الماضية مما يعد جرس إنذار لأزمة كبيرة متوقعة وهو السبب في تأثر مصنع أبو قرقاص، من خلال نقص توريد محصول القصب للمصنع مما تسبب تراجع الإنتاج.

وأكد عضو اقتصادية النواب، أنه سيتم عقد اجتماعات مكثفة مع المسؤولين لمناقشة أزمة مصنع أبو قرقاص، لمنع توقفه، قائلًا:" لن نسمع بتوقف مصنع تاريخي يعد من المصانع الأثرية".

فيما رد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أمس الثلاثاء، على أنباء غلق المصنع، قائلًا:" من يدعى توقف المصنع فهو مخطئ". 

وقال الوزير، إن هناك استثمارات ناجحة فى قطاع بنجر السكر، فى عدد من المحافظات مثل الفيوم والدقهلية، وكفر الشيخ، بالإضافة إلى أن الاستثمار الإماراتي فى غرب غرب المنيا حيث تم زراعة بنجر بسبب الاقتصاديات المرتفعة لصناعة السكر من البنجر، مقارنة بالقصب.

وعقب وزير التموين، على مطالبات النواب، برفع أسعار توريد الخامات مثل القصب والقمح، قائلا: لو دخلنا فى مزايدة لتحديد سعر الخامات سنرفع سعرالسلع أكثر وأكثر، مؤكدا أن الحكومة تحاول تحديد سعر عادل.