الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تزامنا مع مئويته.. أنيس منصور مبدع كل الألوان

أنيس منصور
أنيس منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتزامن مئوية الراحل الكاتب والأديب  أنيس منصور مع انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورتها الـ55 ، الذي يعد واحدا ممن لهم بصمات خاصة في الأدب العربي من خلال سجله الحافل بالمؤلفات المهمة التي لاقت اهتماما كثيرا من الجمهور والنقاد منها "الذين عادوا إلى السماء"، "يوم بيوم"، "الحائط والدموع"، "كل شيء نسبي"، "أعجب الرحلات في التاريخ"، "أرواح وأشباح"، "شبابنا الحيران"، "الوجودية"، "على رقاب العباد"، "ذلك المجهول"، "اقرأ أي شيء"، "عزيزى فلان"، "تكلم حتى أراك"، "لأول مرة"، "معنى الكلام"، "لعنة الفراعنة".

لم يقف إبداع أنيس منصور عند هذا الحد فحسب  فله باعا كبيرا في كتابة المسرحيات فرصيده من هذا كثير فله  أكثر من ثلاث عشرة مسرحية من أروع المسرحيات العربية عُرض منها الكثير على خشبة المسرح القومي.

إطّلع أنيس منصور على كثير من الثقافات الأخرى غير العربية التي أتاحت له الفرصة لتعلم لغات عدة تمكن من خلالها ترجمة عددا كبيرا من الكتب الفكرية والمسرحيات، حيث ترجم أكثر من تسع مسرحيات بلغات مختلفة، وحوالي خمس روايات، ونحو اثني عشر كتابا لأعظم فلاسفة أوروبا، كما ترجم كتاب "الخالدون مئة" للكاتب الأمريكي مايكل هارت.

ويعد أنيس منصور واحدا من المبدعين الذين أثروا الحركة الإبداعية، ونيل إعجاب القراء ولأجل ذلك تحولت بعض أعماله إلى أعمال درامية وتلفزيونية  ومن أشهرها "من الذي لا يحب فاطمة"، "حقنة بنج"، "اتنين.. اتنين"، "عريس لفاطمة"، "غاضبون وغاضبات"، "هي وغيرها"، "هي وعشاقها"، "القلب بدأ يدق"، "العبقري".

حصد أنيس منصور العديد من الجوائز الهامة خلال فترة حياته فنال "جائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري"، جائزة الدولة التقديرية" في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1981، "جائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي"، "الجائزة التشجيعية" من مجلس رعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1963، وشُيّد تمثال تقديرًا له في المنصورة بشارع الجمهورية."، "جائزة مبارك في الآداب" من المجلس الأعلى للثقافة عام 2001.

كان أنيس منصور كثير الترحال في البلاد المختلفة وفي كل رحلة يرصد معالم هذه المدينة التي يزورها وأفرادها وعادات قاطنيها فأطلق عليه المفكرين والمثقفين بأنه ولد والكتاب في يده فجمع لنا أنيس منصور من خلال رحلاته عددا كبيرا من المؤلفات الفكرية في أدب الرحلات من أبرزها "وداعا أيها الملل"، "يسقط الحائط الرابع"، "كرسي على الشمال"، "إلا قليلا"، "في صالون العقاد" .

قال أنيس منصور في إحدى نداواته: إن المقصود بالكتابة في أدب الرحلات هو التعبير بالكتابة الأدبية ، وقد قرأ لكثير ممن كتبوا في هذا المجال إلا أن الكتب التي صدرت عن ادب الرحلات قليلة جدا لدرجة أنه لسنوات متوالية حجبت الجائزة الخاصة بأدب الرحلات في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون.

كما يرى أنيس منصور أن إقبال الشباب على الذهاب إلى  معرض الكتاب هو إقبال جاد وأنه لابد للشباب أن يحرص على شراء وإقتناء الكتب حتى لو ارتفعت أسعارها ومما يبعث على الأمل أن نرى عددا كبيرا ممن يقبلون على معرض الكتاب أن يكونوا من الشباب وهي ظاهرة مبشرة أن نرى الشباب في معرض الكتاب ولابد من التيسير لهم في ذلك ليقرأوا ويجدوا الكتب السهلة والأنيقة التي يمكن اقتنائها.

ويوضح منصور أن خير نصيحة من الممكن توجيهها للشباب هي القراءة في مجال ليس في الأدب فقط بل في كل المجالات من الفلسفة والطب والاجتماع وغيرها لكن مقياس القراءة أن يكون لديه عادة القراءة وأن يقرأ ما يمتعه دون النظر إلى ما هو الموضوع الذي يقرأ فيه ؟ فعلى سبيل المثال المعدة السليمة تقبل أي طعام، فأنصح أي شاب أن يقبل على أي نوع من القراءة للإستمتاع ليجد ما يُفتح شهيته وبعدها يتحرى ما يحب من القراءة ، ولا بد أن نعلم أن الشعوب المتحضرة هي من لديها القدرة على القراءة.