الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أطفال غزة.. حكايات ترويها صور القصف

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يواصل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم قصفه المستمر على غزة وشعبها دون رحمة غير معني بالهدنة التي تم الاتفاق عليها ليقضى على الآلاف من المدنيين الذين لا ذنب لهم فالغالبية منهم من الاطفال والنساء ، وفي هذا التقرير البوابة نيوز تقرأ معاناة اطفال غزة التي يكتبوها بدمائهم … 

أطفال غزة ..قصة عنوانها هو بطلها يرويها صاحبها فأولها ينقله عن من سبقه والان يكمل أحزانه فيها ويبحث بين طياتها على فرحة يدونها بيده لكن كيف يجد فرحة بين نيران القصف تحطيه من جميع  الجهات ليترك نهايتها لمن يأتي خلفه لعله ينصفه فيها ويكتب ما يشفي صدر كل من يقرأ هذه القصة فهل ينصف الزمان مثل هؤلاء الأطفال أطفال غزة.
 

نحن ثلاثة وهذا كلكم تعرفونه ، لكن ما لا تعلموه وقد أُخفى عنكم هو ميراثنا فقد راح كل شيء حتى أهلنا، لكن ماتبقى هو ذاك العلم الذي يمسك به أصغرنا كسانا تراب الغدر من الصهاينة لكن بقين عيونا لامعة تقرأ فيها الأمل فخلفنا دمار وامانا نور وإشراق نراه بعيدا لكن وصوله ليس مستحيلا ، فاعلموا أن نهاية هذه الرواية التي تقرأوها هو نصرنا فخذوها من أطفال لا تنطق بلسانها لكن تنطق قلوبها ، وإن نطقت القلوب فهو الصدق والحق.

 

 

مع السلامة يا أبي، لا تتعجبوا أني نطقت فما حدث يُشيب الصغير ، بل ويجعله ينطق بما لا تعلمونه ، وأعلم أن أبي هذا الذي بين يدي الصغيرتان قد مات لكنه حي يُرزق عند ربه بل ويسمعني وقد تركني أنا في الدنيا ، فأنا نوره في الدنيا وٍاكمل روايته التي كتبها ليكون النصر هو ختامها ، واتركوني وحالي أبكي بين أحضانه فهذه اللحظات هي المتنفس الوحيد الذي أعيش عليه بقية عمرى إن كان لي في العمر بقية إلى اللقاء يا أبي. 

 

أخي ؟ مالك صغيرتي؟ فيما نحن ؟ أترى من حولك ذلك الدمار راح كل شيء ولماذا كل هذا ؟ ، يا صغيرتي لا تحزني ولا تبكي راح أهلنا لكن بقيت أنا وانت لنكمل الطريق عونا من الله سيكتب لنا الراحة والأمان ولو بعد حين وأهدئي وطمني قلبك فرغم الصعاب إلا أن النور يظهر من بعيد وحتى لا تتعبي سأحملك لتعلمي أن راحتك تبدأ من هنا وراحتي أنا مع حملك على كتفي لكن كوني على يقين أن كل هذا سيزول ، وفي نهاية الرواية ستجدي ضحكتك لا تفارقك وما نحن فيه الآن كبوس وقد استيقظنا منه على كل خير.

 

يا ولدي لما ذهبت أنت وتركتني ، يا فلذة كبدي أما تدري أن قلبي لا يطيق فراقك ، يا ولدى كنت أريد أن تكتب أنت الخاتمة بيدك فختامها نصر ، لكنك عجلت الشهادة قبل النصر ، لكن خها مني واعلم أن النصر آت لا محالة وحقك لا يضيع يا من حولي ألا تشهدون بذلك ، وأشهدوا أيضا أني ساكتب اسمه في هذه الرواية متزينا بحلاوة النصر بطلا راح ضحية قوة غاشمة ، فأشهدوا والله خير الشاهدين أنه حتى بعد مماته سيكتب أيضا بروحه الباقية معنا نهاية الرواية التي سنقرؤها أو سيقرأوها من يأتي بعدنا أن النصر هو الختام