السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الحكومة اليمنية: "الحوثي" تخوض معارك وهمية ولا تقدم أي دعم لفلسطين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في توقيت حساس وخطير، وفي ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، وتأكيدًا على استمرار مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة المحتلة لحشد المقاتلين وجمع الأموال والتبرعات، وتوجيه تلك الإمكانات لقصف المدن والأحياء السكنية، وقتل اليمنيين باسم الدفاع عن الأقصى وفلسطين. 

وأكدت الحكومة اليمنية على أن المعتقدات والقيم والمبادئ لا تتجزأ، فمن يتجرأ على إرسال الصواريخ لقصف مكة المكرمة لا يمكن أن يحمي المسجد الاقصى، ومن يسفك الدم اليمني وينكل ويهجر وينهب، لا يمكن أن ينتصر لدماء الفلسطينيين، ومن ينقلب على الإجماع الوطني، لا يمكن أن ينتصر للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومن لا يصدق مع وطنه لا يمكن أن يصدق مع قضايا أمته، أو أن يكون عمله خالص لوجه الله والقضية، بل لرفع الحرج والتغطية على تخاذل ما يسمى "محور الممانعة". 

جاء ذلك على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني حيث قال إن "أكبر دعم تقدمه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، لفلسطين، هو وقف أعمال القتل اليومي لليمنيين، وقصف المدن والأحياء السكنية ومنازل المواطنين ومخيمات النزوح في (عدن، مأرب، تعز، الحديدة، شبوة، الضالع) وغيرها من المناطق المحررة التي خرج أبنائها بمظاهرات ضخمة للتضامن مع غزة، وإطلاق قرابة ثلاثين ألف مختطف في معتقلاتها، وتوضيح مصير الآلاف المخفيين قسرًا، وفك الحصار فورا عن تعز، والتعاطي المسؤول مع جهود التهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن. 

وأضاف الإرياني في تغريدة له على موقع إكس "تويتر سابقا" أن "موقف اليمن قيادة وحكومة وشعب كان ولازال وسيظل مع القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة في استعادة أرضه وإعلان دولته الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهو موقف ثابت وراسخ ومبدئي، لم يتغير رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون، كما أنه لا يقبل المزايدة والانتقاص والتشكيك، فقد قدمت الحكومة والشعب اليمني طيلة مراحل الصراع أوجه الدعم والتضامن مع حركات المقاومة والشعب الفلسطيني باعتبارها قضيتهم الأولى والمركزية، وقبل عقود من الثورة الخمينية، وظهور الميليشيا الحوثية. 

ولفت الإرياني إلى أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من معارك وهمية وحركات بهلوانية واستعراضات كلامية، لا تقدم أي دعم حقيقي لفلسطين، ولا تشكل أي تهديد حقيقي للعدو، أو فارق في موازين المعركة، فقد بات القاصي والداني يدرك أنها امتداد لنهجها في المتاجرة بفلسطين ومأساة أبنائها، وهروب من الضغوط الشعبية الذي أنتجتها الهدنة، والمطالب المتصاعدة في مناطق سيطرتها بالمرتبات والخدمات والحياة الحرة الكريمة، وأن الميليشيا مجرد أداة إيرانية لا تمتلك القرار ولا الإرادة، وتُدار بالريموت كنترول من غرفة عمليات في الضاحية الجنوبية بلبنان لتنفيذ الأجندة الإيرانية. 

وأوضح الإرياني أن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية وباقي الأراضي المحتلة أسقطت القناع عن النظام الإيراني وأذرعه الطائفية في المنطقة، بما فيها ميليشيا الحوثي، وكشفت متاجرتهم طيلة عقود بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة عن فلسطين والقدس والأقصى، وكيف أنه عندما حانت ساعة الحقيقة تركوا أهل فلسطين وغزة يواجهون مصيرهم منفردين أمام آلة البطش الإسرائيلية، وذهبوا للتخطيط لكيفية استثمار تلك الأحداث وتوظيفها لاستهداف الأنظمة العربية وتهديد الأمن القومي العربي وخدمة الأجندة الإيرانية وسياساتها التوسعية في المنطقة. 

يأتي هذا في وقت واصلت فيه ميليشيا الحوثي انتهاكاتها وأعمالها العدائية ضد المدنيين في اليمن، إلى جانب تصعيدها العسكري في عدد من الجبهات في محافظات تعز والضالع ومأرب، رغم الهدنة والجهود الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى السلام في اليمن، وراح ضحية تلك الأعمال عدد من المدنيين. 

وقالت مصادر حقوقية إن طائرة مُسيَّرة تابعة لمليشيا الحوثي الإيرانية قصفت خلال الساعات القليلة الماضية، منزل مواطن في قرية الذراع بمنطقة المدارين غرب مديرية حريب جنوب محافظة مأرب، ما أسفر عن تعرض أحد أفراد المنزل لإصابة بليغة وإعطاب سيارته وإلحاق أضرار بالغة بمنزله. من ناحية أخرى، وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء، أول ضربة عسكرية، لمليشيا الحوثي الإيرانية، بعد ٢٤ ساعة من تهديدات زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، بإغلاق مضيق باب المندب. 

وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية، أسقطت طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثي من اليمن، في البحر الأحمر. 

ونقلت قناة الحرة عن المسئول قوله إن "المدمرة "يو إس إس توماس هودنر"، أسقطت مسيرة انطلقت من اليمن، كانت تتجه نحوها". 

وأوضح المسئول بأن الحادثة وقعت أثناء عبور المدمرة المياه الدولية للبحر الأحمر، مؤكدا عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية أو أضرار بالسفينة الحربية. 

وتعد الحادثة هذه، هي المرة الثانية التي تسقط فيها الولايات المتحدة مقذوفات بالقرب من سفنها الحربية منذ السابع من أكتوبر، إذ اعترضت سفينة حربية أمريكية أخرى الشهر الماضي أربعة صواريخ كروز و١٥ طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه إسرائيل. 

وكان زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، قد أعلن، عن مواصلة مليشياته هجماتها على إسرائيل وإنها قد تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.