الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس حزب «العمال البريطاني» يواجه انتقادات دعم الكيان الصهيوني

زعيم حزب العمال البريطاني
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ظل استمرار الحرب التي تدور رحاها بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي. وشن غارات مكثفة على مناطق عديدة فى قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليونى فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلى، ودمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة فى الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع.


يواجه كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، ردود فعل عنيفة متزايدة بشأن موقفه من الصراع منذ أن أجرى مقابلة الشهر الماضي بدا فيها وكأنه يشير إلى أن لإسرائيل الحق في حجب المياه والكهرباء عن المدنيين في غزة.


وقد حاول معالجة تلك الانقسامات في خطاب ألقاه مؤخرًا في مركز أبحاث تشاتام هاوس، حيث حث إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار.


قالت صحيفة الجارديان البريطانية، أن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر تعرض لضغوط، الأربعاء، بعد أن صوت ٥٦ من نواب حزبه، بينهم عدد من أعضاء فريقه السياسي، مع حزب معارض آخر لمطالبة الحكومة بالدعوة لوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل و«حماس».


ولم يقر البرلمان الطلب أو ما يعرف بالتعديل، وهو إضافة مقترحة لجدول أعمال الحكومة للعام المقبل، وبالتالي لن يصبح قانونا. لكن دعم عدد كبير من مشرعي حزب العمال للتعديل الداعي لوقف إطلاق النار أظهر مدى القلق داخل الحزب تجاه الصراع في الشرق الأوسط.


وأيد نحو ثلث أعضاء حزب العمال البالغ عددهم ١٩٨ مشرعا التعديل الذي قدمه الحزب الوطني الإسكتلندي الذي جاء فيه «ندعو الحكومة إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي في الضغط بإلحاح على جميع الأطراف للموافقة على وقف لإطلاق النار».


وقال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن فلين، إن البرلمان عليه إظهار القيادة الأخلاقية، والتصويت لصالح دعم الوقف الفوري للأعمال العدائية.


ودعا سترمر، مثل رئيس الوزراء ريشي سوناك، إلى "هدنة إنسانية " للمساعدة في وصول المساعدات إلى غزة بدلا من وقف إطلاق النار الذي يقولون إنه سيسمح لحماس بإعادة رص صفوفها بعد هجومها في السابع من أكتوبر.


وترك ثمانية أعضاء من فريق «الظل» الوزاري لستارمر أدوارهم في تحد لموقف الحزب.
وقالت جيس فيليبس التي استقالت من دورها السياسي للتصويت لصالح وقف إطلاق النار، في رسالة إلى ستارمر نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي إكس «في هذه المناسبة يتعين على التصويت مع جمهور الناخبين بعقلي وقلبي... لا أستطيع أن أرى أي طريق يؤدي فيه العمل العسكري الحالي إلى أي شيء سوى تعريض الأمل في السلام والأمن لأي شخص في المنطقة للخطر حاليا وفي المستقبل».


وكانت هذه ضربة لستارمر الذي يحرص على تصوير حزبه على أنه متحد ومنضبط ومستعد لتولي السلطة قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل والتي يسعى حزب العمال للفوز بها، وفقا لاستطلاعات الرأي.


وقالت السيدة هايز، وزيرة الظل للأطفال، إن "ضميرها" أخبرها أنها يجب أن تدعم وقف إطلاق النار.


"يجب علينا جميعًا أن نكون قادرين على الوقوف أمام ناخبين بنزاهة وفي سلام مع ضميرنا بشأن القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لهم.


وقال عضو البرلمان عن دولويتش وويست نوروود: "ضميري يخبرني أنه يجب علي أن أدعو إلى وقف إطلاق النار اليوم".


وقال وزير الأعمال في حكومة الظل أفضل خان، الذي يمثل مانشستر جورتون: “لو حصلنا على وقف لإطلاق النار بالأمس، لكان ١٤٤ طفلًا في غزة ما زالوا على قيد الحياة اليوم. لقد تجاوزت إسرائيل بالفعل كل الخطوط الحمراء التي يمكن تصورها، انتهكت القوانين الإنسانية الدولية.


"لقد أظهر لنا التاريخ أن العمل العسكري وحده لا يحل الصراعات، وأن استخدام إسرائيل للقوة لن يحل هذه الصراعات.


"نحن بحاجة إلى الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار الآن. لقد طالب ناخبي بذلك ولن أرفضه. إن دعم وقف إطلاق النار هو أقل ما يمكننا القيام.


وخرج الآلاف من البريطانيين، مساء الأربعاء، في مظاهرات حاشدة أمام البرلمان البريطاني في وقفة تضامنية مع غزة والفلسطينيين، وللمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.


كما طالب المتظاهرون في بريطانيا بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، والتوقف عن دعم إسرائيل.