رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تعز اليمن.. مأساة إنسانية افتعلها «الحوثي» لحصد مكاسب سياسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا تزال مدينة تعز جنوب غرب اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث، بسبب الحصار والقصف المستمر من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي تحاول السيطرة على المدينة وإخضاعها لسلطتها.

منذ مارس ٢٠١٥، سقط أكثر من ١٧ ألف مدني بين قتيل وجريح في تعز، بينهم آلاف الأطفال والنساء والمسنين، نتيجة للقصف الصاروخي والمدفعي والقنص والألغام والعبوات الناسفة.

كما يعاني سكان تعز نقصًا حادًا في المواد الغذائية والطبية والوقود، وانهارت خدمات الماء والكهرباء والاتصالات، وارتفعت نسبة الفقر والجوع والأمراض.

مدينة تعز هي ثالث أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان، وتقع في جنوب غرب البلاد.

وهي معروفة بتاريخها الثقافي والديني والسياسي، وتلقب بـ"مدينة الثقافة".

تعاني منذ ٢٠١٥

منذ مارس ٢٠١٥، تعاني مدينة تعز من حصار وقصف مستمرين من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي تحاول السيطرة على المدينة وإخضاعها لسلطتها.

وحسب تقرير حقوقي يمني، سقط أكثر من ١٧٣٢٦ مدنيًّا بين قتيل وجريح في محافظة تعز، على يد ميليشيا الحوثي، خلال الفترة من مارس ٢٠١٥ وحتى نهاية ٢٠٢٠م، بينهم ٣٩١٦ طفلًا و١٥٢٧ امرأة و١٠٥٣ مسنًا.

وأعمال القصف الصاروخي والمدفعي الحوثي على الأحياء السكنية وأماكن التجمعات العامة داخل المناطق المحاصرة في محافظة تعز تسببت وحدها في مقتل ١٤٦٢ مدنيًّا بينهم ٤٤٣ طفلًا و١٨٠ امرأة و١٣٤ مسنًا بالإضافة إلى إصابة ٨٩٩٦ آخرين بينهم ٢٢٤٥ طفلًا و٧٩٤ امرأة و٤٩٥ مسنًا.

أعمال قنص

وتسببت أعمال القنص الحوثية في محافظة تعز، في إنهاء حياة ٩٨٣ مدنيًّا بينهم ١٧١ طفلًا و٩٠ امرأة و٨٠ مسنًا وإصابة ١١٠٣ آخرين بينهم ٢٨٦ طفلًا و١٤٢ امرأة و٦٦ رجلًا طاعنًا في السن.

والألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في تعز قتلت ٤٨٦ مدنيًّا بينهم ٧٨ طفلًا و٥١ امرأة و١٩ مسنًا، وأصابت ٧٢٢ آخرين بإعاقات دائمة.

حصار الحوثي على تعز أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والوقود، وانهارت خدمات الماء والكهرباء والاتصالات، وارتفعت نسبة الفقر والجوع والأمراض.

من ناحيته؛ قال صدام الحريبي، السياسي اليمني، إن تعز هي مدينة تصارع من أجل حريتها وكرامتها، رغم كل الظروف الصعبة التي تواجهها.

وأوضح لـ«المرجع»، أن سكان تعز يطالبون بإنهاء الحصار والقصف على مدينتهم، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإجراء حوار سلمي يضمن حقوقهم ومطالبهم.

وتابع: "لكن هذه المطالب تقابل بتجاهل شبه كلي من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي لم تتخذ إجراءات فعالة لرفع الحصار وتقديم المساعدات للمحتاجين".

وواصل:" نأمل أن يأتي يوم يشهد فيه انتصار الحق على الباطل، ويرى فيه سكان تعز ثمار صبرهم وصمودهم".