الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بمعدلات غير مسبوقة.. عام 2023 الأكثر سخونة منذ 125 ألف سنة

ارتفاع درجات الحرارة
ارتفاع درجات الحرارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في خبرٍ يثير القلق ويشعل جدل الاهتمام العالمي، أكد مرصد كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي أن عام 2023 يمكن أن يكون العام الأكثر ارتفاعًا في درجات الحرارة منذ 125 ألف سنة. حيث كشفت البيانات الأخيرة الصادرة من المرصد عن ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات غير مسبوقة، وهذا يشير إلى تأثير متصاعد لتغير المناخ الذي يُعد تحديا عالميا يستدعي الاهتمام الفوري والتصدي الجاد.

أكتوبر الماضي أكد ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي، حيث تجاوز المتوسط الحراري لهذا الشهر الرقم القياسي السابق لعام 2019 بفارق وصل إلى 0.4 درجة مئوية، مما يشير إلى أن العام الحالي يمكن أن يكون الأكثر ارتفاعًا في درجات الحرارة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في فترة ما قبل الصناعة.

هذه الحالة القياسية الجديدة أُعلنت بوضوح من قبل نائبة مدير المرصد، سامانثا بيرجيس، التي قالت إن تحطم رقم أكتوبر الحار يُشير بالتأكيد إلى أن عام 2023 سيكون مثله كثيرًا، وهذا يثير القلق بشأن تبعاته وأثره المحتمل على البيئة والحياة اليومية للبشر.

وما يُفسر هذا الارتفاع في درجات الحرارة يشمل الانبعاثات المستمرة لغازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري، وتأثير ظاهرة النينيو على درجات حرارة سطح المياه في شرق المحيط الهادئ. كما أظهرت البيانات التي تمتلكها مرصد كوبرنيكوس ارتفاعًا متوسطيًا في درجة حرارة الهواء على سطح الأرض خلال أكتوبر بنحو 1.7 درجة مئوية مقارنة بالفترة من 1850 إلى 1900.

إلى جانب الأرقام القياسية، شهد العام الحالي زيادة ملحوظة في الظواهر الطبيعية المدمرة، من الفيضانات إلى حرائق الغابات وموجات الحر الشديدة. ومع ارتفاع ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات قياسية في عام 2022، تظهر هذه الأحداث القائمة أهمية تبني وتنفيذ استراتيجيات فورية ومحددة للتصدي لتغير المناخ.

وفي ظل هذا المناخ الجديد الذي يُشير إلى ضرورة ملحة للتصدي لآثاره المتوقعة، تصبح خطط الحد من انبعاثات الغازات الضارة والمحافظة على البيئة أمرًا لا غنى عنه. وفي غياب التطورات الفعّالة في تحقيق الأهداف المسطرة، يزداد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات قوية وموحدة لحماية البيئة والحد من تبعات التغير المناخي السلبية على العالم بأسره.