رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قافلة دعوية كبرى بـ"أوقاف الفيوم".. والعلماء: "سيناء تستحق أن نجعلها في قلوبنا ونحميها ونفديها"

جانب من القافلة الدعوية
جانب من القافلة الدعوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 انطلقت قافلة دعوية كبرى اليوم الجمعة، إلى إدارة أوقاف سنورس أول، التابعة لمديرية أوقاف الفيوم، وذلك بحضور وكيل الوزارة الدكتور محمود الشيمي، والشيخ يحى محمد مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ علاء محمود مدير شؤون الإدارات، والشيخ ياسر محمد اسماعيل مدير الإدارة، ولفيف من الأئمة والعلماء؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد حول موضوع" سيناء المباركة المكان والمكانة"، وذلك في إطار الدور التثقيفي، ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم.

وخلال هذه القافلة، أكد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أن القرآن الكريم تحدث عن سيناء العزيزة حديثًا يدعو للتأمل، حديثًا يؤكد على أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، حديثًا يجعلنا نفكر مرات ومرات فى ضرورة الاهتمام بها، وتنميتها، واستثمار مواردها الطبيعية، ومعالمها السياحية: الدينية، والطبيعية، والعلاجية.

كما أضاف أن الله (عز وجل) أقسم فى كتابه العزيز بطور سيناء فى قوله تعالى: ” وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِى رَقٍّ مَّنشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ” (الطور: 1 – 5)، مقدما القسم بالطور على ما سواه من الأمور الأخرى المقسم بها مع ما لها من مكانة أو قدسية، بل إنه سمى سورة كاملة باسمه ” سورة الطور”، ويقسم به الحق سبحانه صراحة محددًا ومخصصًا فى كتابه العزيز فى سورة ” التين”، حيث يقول عز وجل: ” وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ” (التين: 1-3)، مقدمًا القسم بطور سنين على القسم بالبلد الأمين مع ما لهذا البلد الأمين من قداسة ومكانة ".

كما أشار القرآن الكريم إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات، حيث يقول سبحانه: ” وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ” (المؤمنون: 20)، وفى هذه الشجرة كان يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ” كلوا الزَّيْتَ , وَادَّهِنُوا بِهِ , فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ” (رواه الترمذى فى سننه)، وبها البقعة المباركة التى عبر عنها القرآن الكريم فى قوله تعالى فى ثنايا الحديث عن سيدنا موسى (عليه السلام): ” فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِى مِن شَاطِئِ الْوَادِى الأيْمَنِ فِى الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أن يَا مُوسَى إِنِّى أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ” (القصص: 30)، وبها الوادى المقدس طوى الذى عبر عنه الحق سبحانه فى كتابه العزيز فى خطابه لموسى (عليه السلام): ” فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِى يَا مُوسَى * إِنِّى أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ” (طه: 11، 12).
وأكد فضيلته أن هذه المكانة التى خص بها الله (عز وجل) سيناء لتستحق منا جميعا أن نجعلها فى قلوبنا، وأن نحميها ونفديها بكل ما نملك، ولا شك أن قواتنا المسلحة الباسلة  وإلى جانبها شرطتنا الوطنية الباسلة تحمل ذلك بشجاعة فائقة على عاتقها.

وقد قدَّمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها فى سبيل الوطن بصفة عامة، وفى سبيل الحفاظ على سيناء وتطهيرها من العناصر الإرهابية والإجرامية بصفة خاصة، وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة، والاصطفاف بقوة خلفها وتقديم كل الدعم اللازم لها من جهة أخرى، سواء أكان هذا الدعم ماديًا أم معنويا،فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة، وتحية لشرطتنا الوطنية الباسلة، وتحية لأهالى سيناء الكرام، وتحية لكل وطنى شريف ضحى لأجل وطنه والحفاظ على كل ذرة رمل فيه".

وقد شملت هذه القافلة إضافة إلى خطبة الجمعة فعاليات البرنامج التثقيفي، ومقارئ للسادة الأئمة، ومقارئ لجمهور المسجد.