الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"الجارديان" تسلط الضوء على إجلاء فرنسا لرعاياها من النيجر

الرئيس السابق محمد
الرئيس السابق محمد بازوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على قيام فرنسا بإجلاء رعاياها من النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق محمد بازوم في السادس والعشرين من الشهر الماضي.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من بيتر بيمونت وليزا كارول، أن السلطات الفرنسية قامت بفتح جسر جوي لإجلاء الرعايا الفرنسيين، فضلا عن رعايا من دول أوروبية أخرى من النيجر، مشيرا إلى أن العلاقات بين النيجر وفرنسا شهدت توترا ملحوظا في أعقاب الانقلاب العسكري الشهر الماضي والذي أدى إلى الإطاحة بواحد من أكثر الزعماء في منطقة الساحل الأفريقي قربا للدول الغربية.
ويوضح المقال أن تلك هي المرة الأولى التي تبادر فيها فرنسا بإجلاء رعاياها بسبب انقلاب عسكري بهذه السرعة حيث لم تقم بإجلاء رعاياها في أعقاب انقلابات عسكرية في مالي وبوركينا فاسو، مشيرا أنه تم بالفعل وصول أعداد من الرعايا الفرنسيين إلى العاصمة باريس أمس الثلاثاء.
ويسلط المقال في هذا السياق الضوء على تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تقول فيها إنه تم بالفعل إجلاء 262 من الرعايا الفرنسييين ومن الدول الأوروبية الأخرى.
ويوضح التقرير في الوقت نفسه أن عملية الإجلاء للرعايا الأوروبيين تأتي بعد يوم من إعلان كل من مالي وبوركينا فاسو، دولتي الجوار للنيجر، أن أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية للنيجر لاستعادة النظام الحاكم القديم سوف يعد بمثابة إعلان حرب.
ويتطرق المقال إلى الموقف الأمريكي في هذا الخصوص حيث يشير إلى تصريحات صادرة عن الإدارة الأمريكية تؤكد فيها أنها لا تنوي إجلاء رعاياها من النيجر في الوقت الحالي، إلا أنها أعلنت في الوقت نفسه تعليق أنشطة لها في البلاد مثل التدريبات المشتركة مع قوات الجيش في نيامي.
ويشير المقال في هذا الصدد إلى تصريحات جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التي يقول فيها إن الولايات المتحدة بطبيعة الحال على إدراك تام بمساعي فرنسا والدول الأوروبية الأخرى لإجلاء رعاياها من النيجر، إلا أن الإدارة الأمريكية في نفس الوقت لا ترى أي تهديد للرعايا الأمريكيين أو المنشآت الأمريكية في النيجر في أعقاب الانقلاب الذي وقع هناك.
ويلفت التقرير في هذا الصدد إلى أن مؤيدي الانقلاب في النيجر قاموا أمس أول الأحد بحرق الأعلام الفرنسية كما قاموا بمهاجمة السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي؛ما دفع السلطات الفرنسية إلى التعجيل بإجلاء رعاياها من النيجر على خلفية أحداث العنف تلك.
ويوضح المقال أن دولا أوروبية أخرى بدأت تحذو حذو فرنسا، حيث أعلنت إيطاليا عن مساعيها لتدبير رحلات طيران خاصة لإجلاء رعاياها من النيجر على ضوء المخاطر القائمة هناك في أعقاب الانقلاب بينما أعلنت أسبانيا أنها تستعد لإجلاء ما يقرب من 70 من رعاياها في الوقت الذي ناشدت فيه ألمانيا رعاياها في النيجر لاستخدام الرحلات الفرنسية في عملية الإجلاء.
ويوضح المقال في الختام، الموقف الأوروبي من الانقلاب الذي وقع في النيجر إذ يشير إلى دعوة الاتحاد الأوروبي مجددا أمس الثلاثاء، إطلاق سراح الرئيس المعزول محمد بازوم.