يعد النحت فرعاً من فروع الفنون المرئية وفي نفس الوقت أحد أنواع الفنون التشكيلية، ويمارس هذا الفن على الصخور والمعادن والخزف والخشب ومواد أخرى، عرف فن النحت منذ قديم العصور منذ نحو 4500 سنة قبل الميلاد.
وتعد محافظة المنيا منذ فجر التاريخ رائدة في فن النحت، ويخرج من عبق أرضها فنانين يشار لها بالبنان وعلى رأسهم الدكتور جرجس الجاولي، حيث قام بصنع أكبر تمثال برونزي في مصر.
وقال دكتور جرجس الجاولي، أستاذ النحت الميداني والفراغى، ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون جامعة المنيا، أنه سوف يتم كشف النقاب عن التمثال خلال أيام ويزيد طوله عن ٩ امتار وتم الاعداد له منذ عامين وقمت بنحت النموذج الأصلى من خامة الفوم على جزئين وتم تقطيعه لأكثر من ٢٠ جزء ثم نقله لأحد المسابك بالقاهرة.
وأضاف الجاولي: تم عمل قالب له ثم سباكة التمثال من خامة البرونز وهو يزن عشرة أطنان ويزيد طوله عن ٩ أمتار وعرضه أربعة أمتار ويعلو قاعدة بارتفاع ١٥ متر واستغرق نحته ثلاثة أشهر واستعنت فى نحته بثلاثة مساعدين هم عاملين وطالب و استهلكت أكثر من خمسين متر مكعب من الفوم وأكثر من ٢٠٠ من الفوم السائل.
واختتم “الجاولي”: “التفكير في كيفية انجاز هذا العمل الضخم كان وراء سهولة تنفيذه والقدرة على السيطرة على حجم وكتلة التماثيل فى إطار الحفاظ على النسب الصحيحة والتفاصيل الدقيقة”
