رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى استشهاد القديس تادرس الشطبى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الخميس، ذكرى استشهاد القديس تادرس الشطبى.

استشهد القديس تادرس الشطبي، في مثل هذا اليوم من سنة 220 م، وكان أبوه يسمي يوحنا من شطب بصعيد مصر، قد ذهب ضمن الجنود إلى إنطاكية وهناك تزوج من أبنه أحد الأمراء الوثنيين ورزق منها بثاؤدورس. 

ولما أرادت أن تقدم ابنها لبيوت الأصنام ليتعلم هناك مانع والده في ذلك، فغضبت منه وطردته، وظل الصبي عند أمه. أما والده فكان مداوما الصلاة ليهديه إلى طريق الخلاص. 

كبر الصبي وتعلم الحكمة والأدب فأضاء السيد المسيح قلبه ومضي إلى أسقف قديس وتعمد منه وسمعت بذلك أمه فشق عليها كثيرا، ولكن القديس لم يأبه لها وتدرج في مراتب الجندية، حتى صار من كبار القواد في عهد ليكينيوس قيصر، وكان أهل أوخيطوس يعبدون ثعبانا هائلا ويقدمون له ضحية بشرية كل عام. واتفق مرور ثاؤدورس في تلك الجهة فرأي أرملة تبكي بكاء مرا فسألها عن سبب بكائها فقالت له: انني أرملة وقد أخذوا ولدي ليقدموهما ضحية للثعبان مع أنني مسيحية فقال ثاؤدورس في نفسه: أنها أرملة ومظلومة والرب ينتقم لها. ثم نزل عن حصانه وحول وجهه نحو الشرق وصلي، ثم تقدم إلى الثعبان وأهل المدينة ينظرون إليه من فوق الأسوار وطعنه بالرمح فقتله وخلص ولدي الأرملة. وكان طول هذا التنين اثني عشر ذراعا.

وحضر تادرس  بعد ذلك إلى مصر ولبث عند أبيه حتى توفي فعاد إلى إنطاكية فوجد أن الملك قد كفر وأخذ يضطهد المسيحيين. فتقدم إليه واعترف بالمسيح  فأمر بحرقه وطرحه في النار. وهكذا أسلم الروح ونال إكليل الشهادة وأخذت جسده امرأة مؤمنة - قيل إنها أمه - بعد أن بذلت أموالا كثيرة وأخفته عندها حتى انتهي زمن الاضطهاد وقد بنيت علي اسمه كنائس في جهات متفرقة.