الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

حرائق الغابات: حالة تأهب قصوى جنوب شرقي فرنسا.. وفقدان 450 هكتارا من الصنوبر بتونس

حرائق الغابات في
حرائق الغابات في فرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في فرنسا وضع إقليم "بوش دي رون" في منطقة "بروفانس ألب كوت دازور" (جنوب شرق فرنسا)، في حالة "التأهب الأحمر"، ما يعني أن مخاطر اندلاع حرائق الغابات "مرتفعة للغاية" اليوم الثلاثاء خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وجفاف التربة في المنطقة.

وأوضحت الهيئة - في بيان نشر على موقعها الإلكتروني - أن الأحوال الجوية تجعل احتمال مخاطر اندلاع حرائق الغابات والنباتات، مرتفعة للغاية، مقارنة بالأحوال الجوية المعتادة في الصيف. 
وفي هذا الصدد، أكدت السلطات المحلية أنه سيتم مضاعفة عدد رجال الإطفاء لتصل إلى نحو 900 رجل إطفاء، لمواجهة مخاطر حرائق الغابات.

كما حذر المتحدث باسم رجال الإطفاء في إقليم "بوش دي رون" ستيفان جويو، من احتمال اندلاع حرائق الغابات، مناشدا المواطنين في المنطقة بالتحلي بروح المسؤولية.

يذكر أن نحو تسعة من كل 10 حرائق هي بسبب عامل بشري و"بشكل رئيسي نتيجة عدم توخي الحذر" وفقا لهيئة الأرصاد الجوية، حيث أوضح المتحدث باسم رجال الإطفاء أن أسباب اندلاع الحريق مختلفة، منها إلقاء أعقاب السجائر التي وصفها ب "كارثة"، لذلك ناشد المواطنين بأن يكونوا "على دراية تامة بمخاطر نشوب حريق"، وأشار إلى أن السبب الأصلي للحرائق الضخمة التي اندلعت في غابات جونفارون بإقليم فار "جنوب فرنسا" في 2021 كان بسبب "إلقاء سيجارة".

من جانبها أعلنت سلطات الإطفاء اليونانية اليوم /الثلاثاء/ تحطم طائرة تشارك في جهود مكافحة حرائق الغابات فوق جزيرة "إيفيا" اليونانية.

ذكرت ذلك النبأ العاجل قناة (سكاي نيوز) البريطانية، مشيرة إلى أن الحادث وقع فوق بلدة "كاريستو" في جزيرة "إيفيا" التي تقع بالقرب من العاصمة آثينا.

وبسبب ارتفاع درجات الحرارة ووسط موجة حر قياسية، تستمر السلطات اليونانية في جهود إخماد حرائق الغابات خصوصا في جزيرة رودس السياحية والتي شهدت أمس "انخفاضا طفيفا" في درجات الحرارة، قبل موجة حر مرتقبة اليوم /الثلاثاء/ بحسب إدارة الأرصاد الجوية الوطنية.. وتم إجلاء أكثر من 2500 شخص كإجراء احتياطي من جزيرة كوروفو.

وفي تونس، أعلن قطاع الغابات في منطقة ملولة في طبرقة من ولاية جندوبة (شمال غرب تونس) فقدان حوالي 450 هكتارا من مساحات الصنوبر البحري التي تغطي مساحة تقدر بحوالي 5000 هكتار على الحدود الجزائرية التونسية، بسبب سلسلة الحرائق التي اندلعت منذ بداية الأسبوع الماضي، وفق ما صرح به رئيس مصلحة الغابات بطبرقة، نورالدين العزيزي.

وأضاف العزيزي - في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء - أن المنظومات البيئية في المنطقة قد تضررت بشكل كبير وأن عامل الريح قد فاقم الوضع وساهم في انتشار النيران وجعل عمليات التدخل أكثر صعوبة.

وأشار رئيس مصلحة الغابات بطبرقة أن الحرارة مهما ارتفعت درجاتها لا يمكن أن تسبب اشتعال النيران في الغابة، مرجحا أن تكون الشرارة الأولى قد تسببت فيها أياد بشرية عن غير قصد أو بتعمد.

يشار إلى أن عام 2020 عام الحرائق بامتياز في تونس، وفق نفس المصدر، حيث تجاوز فيه معدل الحرائق عدد الحرائق التي نشبت على مدى تسع سنوات بين 2011 و2019 وفق المعطيات التي قدمتها الإدارة العامة للغابات بوزارة الزراعة، والتي أكدت أن وتيرة هذه الحرائق تزايدت خلال الفترة الممتدة من 22 يوليو والأسبوع الأول من شهر أغسطس حيث تم تسجيل 55 حريقا تزامنت مع عطلة عيد الأضحى، سجل منها 18 حريقا بكل من باجة وجندوبة والكاف وسليانة وبنزرت ونابل.

وتواصل مسلسل الحرائق في سنة 2022، بتسجيل 88 حريقا أتت على ما يقارب 3 آلاف هكتار في الفترة الممتدة من أول يونيو إلى 26 يوليو 2022.