الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

عقب طرحه بالسينمات.. ماذا قال النقاد عن الجزء الجديد من «Mission: Impossible 7»؟

Mission impossible
Mission impossible 7
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد النجاح الهائل لفيلم «Top Gun: Maverick»، يعود النجم توم كروز، البالغ من العمر 60 عامًا لإنقاذ أفلام موسم الصيف الضخمة مرة أخرى، يعتبر «Dead Reckoning Part One» سابع فيلم في سلسلة «Mission: Impossible» والأول من خاتمة موزعة على جزءين، وهو يركز على مخاطر الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى تقديم الكثير من الأكشن الذي لا يتباطأ أبدًا.

قد لا يكون هذا الجزء الأفضل في سلسلة «Mission: Impossible»، لكنه بسهولة الأكثر طرافة، والمنافس الأكبر للحصول على لقب أكثر الأفلام ترفيهًا بالسلسلة بفضل الطريقة التي يتمكن بها من تنفيذ التصعيد الكوميدي الذي يعوق أحيانًا أفلام الصيف الأخرى، مثل «Fast X». ينجح المخرج والمؤلف كريستوفر ماكواري، بأخذنا في رحلة مليئة بالمنعطفات التي تتضمن بعض أكثر المشاهد دقة وإثارة في تاريخ السلسلة.

وعقب عرض الفيلم بشكل محدود للنقاد والصحفيين، جاءت أغلب مراجعات الفيلم بشكل إيجابي، حيث منح موقع «روتن توماتوز» الفيلم تقييمًا بلغ 99% عقب تصويت قرابة 147 ناقدا، وأشار موقع «IGN» في مراجعته للفيلم أنه لطالما كانت السلسلة حتى آخر أجزائها «Mission: Impossible – Fallout» تعمل بشكل منفرد، لكن «Dead Reckoning Part One» يعود إلى الماضي على جبهات عديدة.

وأوضح، أن عودة شخصية يوجين كيتريدج «هنري زيرني» من الفيلم الأول، تمثل عودة لجذور السلسلة أكثر من كونه ضيف شرف، وذلك أمر مرحب به في صيف يعج بالأفلام المليئة بالحنين الفارغ إلى الماضي مع أفلام مثل «The Flash» وفيلم «Indiana Jones» الجديد.

وقال إن اضطرار إيثان هانت «توم كروز» للإنشقاق في «Dead Reckoning» هو نتيجة مباشرة للشخصيات والأحداث التي شهدناها في فيلم «Mission: Impossible» الأصلي من إخراج برايان دي بالما، مما يؤدي إلى سيناريو حيث لا يمكن الوثوق بتسليم حكومة «هانت» نفسها عنصر الحبكة الأساسي الخطير بالفيلم، وهو خوارزمية ذكية يطلق عليها اسم «Entity».

وأضاف الموقع في مراجعته: «يبدو جُليًا من المشهد الافتتاحي المثير على متن غواصة روسية أن خوارزمية (Entity) تكاد تكون خارقة للطبيعة، لكنها في نهاية المطاف ترتكز على أرقام الواحد والصفر التي تهيمن على جميع أشكال الحياة العصرية. سرعان ما يصبح كل جدار بنته البشرية نقطة ضعف، مما يرغم هانت على الخروج من الظلال خشية وقوع (Entity) في الأيدي الخطأ، وهذا يعني أيدي أي فرد أو وكالة. يعاود ظهور (هانت) من جديد وهو مُثقل بالهموم ويحمل تصميمًا كبيرًا في داخله، حيث إن إنقاذ العالم هو شيء يجب أن يفعله».

وتابع: «ربما هذا هو الشيء الوحيد الذي لا يزال قادرًا على فعله بعد الآن، وهو أمر يعبر عنه (كروز) بهدوء وسط حوارات الفيلم. حتى أن (ماكواري) يُركز على بعض اللقطات المائلة القريبة على وجه (دي بالما) لتعزيز مستوى الشدة والتوتر للقطاته المُقربة. قد يكون (كروز) مُمثلًا لم يحصل على التقدير الذي يستحق، لكن عمله يصبح أكثر سهولة هنا بعض الشيء، نظرًا لأن مضمون الفيلم يتماشى بشكل وثيق مع معتقداته الرافضة للبث كممثل ومنتج».

وأردف: «لا يمر الكثير من الوقت قبل أن يحصل المرء على انطباع أن (كروز) صنع (Dead Reckoning) مع هدف الحفاظ على سينما الأكشن الكلاسيكية على الشاشة الكبيرة، وبالطبع لأنه يستمتع بالجنون المُطلق لتأدية المجازفات العملية الخطيرة، وذلك في عصر أصبح فيه الذكاء الاصطناعي والخوارزميات تُشكل تهديدًا وجوديًا للفن نفسه».

أما في مراجعة موقع «فارايتي» الأمريكي، يرى الناقد بيتر ديبروج، أن توم كروز، وهو الآن في الستينيات من عمره، لا يزال يركض من جانب شاشة كبيرة جدًا وواسعة جدًا إلى الجانب الآخر كما لو كانت حياته - وحياة جميع الأشخاص البالغ عددهم 8 مليارات شخص على هذا الكوكب - تعتمد عليه. هذه هي سابع رحلة لـ«إيثان هانت» مع إطلاق آخر جزء الصيف المقبل. في الفيلم الجديد، يقدم المخرج كريستوفر ماكواري، مفهومًا رائعًا لمشاهد تمكنت بطريقة ما من ربط أحداث القصة بالعودة إلى الأساطير الأساسية لهذه الأفلام.

وأضاف «ديبروج» في مراجعته، أن الشرير هذه المرة ليس شخصًا بل هو ذكاء اصطناعي قوي بالكامل يُعرف باسم «Entity»، والذي يخدع غواصة روسية فائقة التطور لتدمير نفسها في تسلسل الائتمان المسبق الذكي للفيلم. في اللحظات التي سبقت انفجار السفينة مباشرة «بعد أيام قليلة من مواجهة تيتان لمصير مماثل»، تظهر الكاميرا على شاشة الكمبيوتر غير المراقبة، حيث يظهر شيء يشبه مقلة العين الرقمية العملاقة على الشاشة. ليس أحمر مثل «HAL-9000»، ولكن أكثر من جُرم سماوي أزرق مشئوم يُحدق من تدفق كود رقمي على غرار «ماتريكس».

إنه حل قابل للخدمة لمشكلة صعبة: كيف تجسد شيئًا مجرّدًا مثل الذكاء الاصطناعي المارق؟ في العقود التي تلت «2001: A Space Odyssey»، طور عامة الناس مخاوف حقيقية بشأن هذه التكنولوجيا، في حين كان آرثر سي كلارك يتعامل في خيال تخميني، يبدو أن «Dead Reckoning» يبدو الآن مناسبًا بشكل لا يصدق.