الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قضايا الأمن في إفريقيا ومناهضة أنشطة أحد التنظيمات المسلحة تتصدر نقاشات مجلس الأمن

مجلس الأمن
مجلس الأمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتصدر مشكلات الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، أجندة أعمال مجلس الأمن هذا الأسبوع، حيث تقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا، بعد غد الأربعاء، للدول الأعضاء فى اللجنة الدولية متعددة الأطراف؛ لتثبيت الأوضاع في مالي، حيث سيقدم "القاسم وانى" رئيس اللجنة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى مالي، إفادته حول أعمال اللجنة.

كذلك يكثف مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اتصالاتهم للتوافق على مسودة قرار حول منطقة (راس عنود) المتنازع عليها بين بونتلاند وصومالي لاند بشرق إفريقيا يتم التصويت عليه قبل انتهاء الأسبوع الحالي، وكان مندوب المملكة المتحدة قد طرح مسودة مشروع القرار أواخر الأسبوع الماضى، أملا في بناء توافق عليه لتمريره تصويتيا خلال الأسبوع الجارى، إلا أنه لم تتحدد إلى الآن توقيتات انعقاد جلسة تصويت على مشروع القرار، ريثما تنتهى جولات التفاوض والتشاور على المستوى الثنائى حوله خلال الساعات القادمة.

وكان مجلس الأمن الدولى قد بدأ جلساته، اليوم الاثنين، في مستهل أسبوع عمله الجديد، باستعراض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة نصف السنوى حول نشاط المكتب الإقليمى للأمم المتحدة لمنطقة وسط إفريقيا، وإنجاز المكتب لاستراتيجية الأمم المتحدة الإقليمية لمواجهة تنظيم (جيش الرب) المسلح، وقد قدم "عبدو عبارى" الممثل الخاص للأمين العام لشؤون وسط إفريقيا، تقريرا مفصلا، حول ملف مواجهة أنشطة التنظيم المسلح، كما قدمت المنظمات الإغاثية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة إفاداتها في هذا الصدد، مستعرضة الموقف الإنسانى والمعيشى فى المناطق التي تسيطر عليها عناصر التنظيم أو التي تشكل مسرحا لعملياته.

وتم إدراج اسم قائد تنظيم (جيش الرب) "جوزيف كوني"، في القائمة في 7 مارس 2016 عملًا بالفقرة 12 والفقرة 13 (ب) و(ج) و(د) من القرار 2262 (2016) باعتباره من الأفراد والكيانات التي هي ضالعة في أعمال تقوض السلام أو الاستقرار أو الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى أو دعم تلك الأعمال؛ وضالعة في التخطيط لأعمال تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني، أو في توجيه تلك الأعمال أو ارتكابها، بحسب الحالة، أو في أعمال تشكل تجاوزات أو انتهاكات لحقوق الإنسان في جمهورية إفريقيا الوسطى، بما في ذلك الأعمال المنطوية على العنف الجنسي، واستهداف المدنيين، والاعتداءات المنفذة لاعتبارات عرقية أو دينية، والاعتداءات على المدارس والمستشفيات، والاختطاف، والتشريد القسري؛ وتجنّد الأطفال أو تستخدمهم في النـزاع المسلح في جمهورية إفريقيا الوسطى، في انتهاك للقانون الدولي الواجب التطبيق؛ وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، أو يعيق الحصول على المساعدات الإنسانية أو توزيعها في جمهورية إفريقيا الوسطى.

و(جيش الرب) هو تنظيم مسلح أسسه جوزيف كونى في ثمانينات القرن الماضى يتركز وجوده وفق تقارير الأمم المتحدة في الجزء الشرقي من جمهورية إفريقيا الوسطى على الحدود بين السودان وجنوب السودان، كما كان لعناصره نشاط فى أوغندا إلى أن تمكنت قواتها من دحرهم وطردهم من أراضيها في عام 2006، ويعمد المقاتلون في صفوف الجيش إلى نصب الكمائن لمهاجمة قوات الأمن وسرقة معداتهم عند تصدّيهم لهجماته، ويستهدف المقاتلون في صفوف الجيش أيضا القرى التي ليس لها وجود عسكري ويقومون بنهبها، وكثّف الجيش أيضا هجماته على مواقع تعدين الماس والذهب.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2016 أمر ضبط وإحضار بحق كوني في العام ذاته، ووجّهت إليه المحكمة اثنتي عشرة تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.