اللاعب رقم 12 تلك المقولة التي التصقت بجماهير الأهلي طوال الفترات الماضية، فمتى كان الأهلي في أزمة ظهر الجمهور في الموعد المحدد وأظهر من الجدارة ما يعادل الأمل المعقود عليه، وهم دائما ما يتغنون بذلك في المدرج، عندما يرددون "احنا ليك يا أهلي وانت جوا عنينا، لو في يوم في أزمة بس سيبها علينا"، وإذا نادى الأهلي لبى الآلاف ندائه من كل حدب وصوب، من الإسكندرية إلى أسوان، ولا فرق بين شاب وكبير، فالكل على حب وعشق الأهلي يجتمع.
اليوم الأحد يتزين استاد القاهرة بـ 50 ألفا من عشاق الكيان الأحمر، بعد أن نجح مجلس الإدارة بالتعاون مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في زيادة أعداد الجماهير من 20 ألفا إلى 50 ألفا، ولو كانت السعة المسموح بها مليونا لامتلأت المدرجات بهذا العدد، هذه ليست مبالغة، ولكن مثل هذه المباريات يتابعها الملايين، لما لا، والاتحاد الأفريقي لكرة القدم نفسه، أعلن إذاعة المباراة في 80 دولة، أي أكبر من عدد دول القارة السمراء نفسها.
الجمهور سيكون له مفعول السحر في مباراة اليوم الأحد، الأهلي سيفقد جمهوره في لقاء الإياب، وستكون الغلبة للجمهور المغربي، ولكن لقاء الليلة سيقاتل فيه الجميع لتحقيق المراد، والفوز بنتيجة مطمئنة تسهل على اللاعبين مهمة لقاء العودة، فالجماهير هدفها الليلة واحد، نثر سحرها على البساط الأخضر، ليزداد لاعبو الأهلي قوة ويتلعثم لاعبو الوداد وتتعرقل أرجلهم، ويعيق زئير الجماهير حركتهم، فالتالتة شمال في تلك الليلة هي الساحر الحقيقي.
سحر الجماهير لا يمكن مقاومته، وكم من مباراة كان للجمهور دور كبير في حسمها، ولقاء الليلة هو واحد من أهم الليالي في تاريخ الأهلي، وقد تكون أهم مباراة في موسم الأهلي الكروي الحالي، الجمهور هو السند الحقيقي والذي لا يتأخر عن الموعد، ولو استعمل قوته بشكل مفيد للفريق فلن يقدر عليه أحد، جمهور الأهلي لديه مهمة وعليه إنجازها بالالتزام في التشجيع، والظهور بالشكل الذي يليق به جمهور نادي القرن الأفريقي.
