الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أول وزيرة في تاريخ الجزائر: العرب أمام تحدٍ لتطوير آليات الاتحاد سياسيا واقتصاديا

الكاتبة والمجاهدة
الكاتبة والمجاهدة وأول وزيرة جزائرية، زهور ونيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت الكاتبة والمجاهدة وأول وزيرة جزائرية، زهور ونيسي، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية وتعني في المقام الأول كل عربي حر، مشيرة إلى أن التحدي الذي يواجه العرب حاليا هو كيفية إيجاد الآليات اللازمة والمناسبة لإعادة جمعهم ولم شملهم وتوحيدهم سياسيًا واقتصاديًا.

وأوضحت ونيسي -لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر- أنه في ظل ما يمر به العالم حاليا من نزاعات واستقطابات، يتعين على الأمة العربية أن تتحد حتى تتمكن من الدفاع عن حقوقها وقضاياها؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأضافت الكاتبة الجزائرية، التي تعد أول كاتبة في الجزائر باللغة العربية، أن التشرذم السياسي والانشقاق في الصف العربي يعيقان ربح أي قضية ويعدان بمثابة مضيعة للحقوق.

وثمنت المجاهدة الجزائرية، التي شاركت في ثورة التحرير الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، جهود الدول العربية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها مصر والجزائر، حيث قدمتا وما زالتا تقدمان الكثير في سبيل تمكين الشعب الفلسطيني الأبي من نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دعت أول برلمانية منتخبة في البرلمان الجزائري، زهور ونيسي، حكومات الدول العربية إلى العمل على تحقيق الوحدة الاقتصادية وتكثيف التبادل التجاري والاقتصادي العربي-العربي حتى تتمكن الشعوب العربية من الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية والبشرية وتحقيق أمنهم الغذائي.

يذكر أن زهور ونيسي تعد أول كاتبة جزائرية باللغة العربية في الجزائر، ولديها 20 كتابا، وتعد مجاهدة في ثورة التحرير الجزائرية ضد المستمعر الفرنسي، كما تعد أول وزيرة تتقلد هذا المنصب في الجزائر عقب الاستقلال، وكذلك أول برلمانية منتخبة في البرلمان الجزائري، وتعمل حاليا كعضو المجلس العلمي لدراسة ما يكتب عن الثورة الجزائرية.

ولدت ونيسي في مدينة قسنطينة في شمال شرقي الجزائر عام 1936، وهي شخصية سياسية وكاتبة جزائرية، حصلت على البكالوريوس الجامعي في الأدب والإنسانية والفلسفة، درست علم الاجتماع قبل أن تعمل في تدريس الإعلام في عام 1982.

كما كانت من رائدات العمل السياسي، حيث شاركت في تأسيس الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، وتقلدت عدد من المناصب الرفيعة، وتم تعيينها كوزيرة للشؤون الاجتماعية في حكومة"محمد بن أحمد عبد الغني في يناير 1982م، لتصبح بذلك أول سيدة تتولى منصب وزيرة في تاريخ الجزائر، ثم وزيرة للحماية الاجتماعية في حكومة عبد الحميد براهيمي سنة 1984م، فوزيرة للتربية الوطنية في التعديل الوزاري عام 18 فبراير 1986، كما شغلت أيضا منصب عضو بالمجلس الشعبي الوطني ( الغرفة الأولى من البرلمان) في الفترة من 1977 إلى 1982م، ثم تعود إلى الواجهة السياسية كعضو في مجلس الأمة ( الغرفة الثانية من البرلمان) في ديسمبر 1997م.