الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

سؤال برلماني حول آليات إقناع رؤوس الأموال "الحائرة" بالاستثمار

النائب طارق شكري
النائب طارق شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توجه المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزراء المالية والتخطيط والتجارة والصناعة، حول آليات الحكومة لإقناع رؤوس الأموال الحائرة "المترددة" بالاستثمار في مصر دونًا عن الدول المجاورة.

وقال "شكري"، في سؤاله، تتنافس کافة الدول لزيادة نصيبها من تدفقات رؤوس الأموال الدولية، وإن کان الاستثمار الأجنبي المباشر له أهمية خاصة لدى الدول النامية والاقتصادات الناشئة ومنها مصر، لمساهمته في تحسين معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل وتخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة وسد الفجوة التمويلية.

وأوضح "شكري"، أن جذب رؤوس الأموال الأجنبية لها آثارها الإيجابية في معالجة الاختلال الهيکلي لاقتصادات الدول النامية، بالإضافة إلى المساهمة في رفع کفاءة الموارد البشرية من خلال نقل التکنولوجيا، وخلق مناخ من المنافسة للتحديث والتطويـر، وقد يسهم أيضًا في تخفيف حدة التضخم من خلال إشباع الطلب الکلى.

وتابع "وكيل لجنة الإسكان بالبرلمان"، أدى تزايد أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى سعى أغلب الدول لجذب أکبـر قدر من هذه الاستثمارات الأمر الذي دفع العديد من الاقتصاديين إلى محاولة تفسيـر سلوک الاستثمار الأجنبي المباشر ومحدداته، وقد تناولت النظرية الاقتصادية الکلية تفسيـر الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال تحليل خصائص الدولة المستقبلة للاستثمار، وقد أخضعت هذه الدراسة محددات الاستثمار المباشر إلى عوامل جذب وعوامل طرد.

ولفت إلى أن مصر في منافسة شديدة مع دول الجوار، إلا أن المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر دون غيرها من الدول هير المعيار الحاسم والأهم في هذه المعادلة والتي من شأنه أن يرجح كفة تجاه رؤوس الأموال الحائرة "المترددة" بالاستثمار على أرضها دون الدول الأخرى.

وكشف "شكري"، يقدر حجم رؤوس الأموال الحائرة "المترددة" في المنطقة بحوالي 65 مليار دولار، تحتاج إلى إقناع أصحابها من شركات دولية ومتعددة الجنسيات للاستثمار، وهو أمر يتوقف على مجموعة من الآليات، فلم تعد تسهيلات الاستثمار معيارًا، إذ تبذل دول المنطقة وبما فيها دول الجوار تسهيلات غير مسبوقة، وصلت إلى منح الأراضي الاستثمارية بالمجان، فضلًا عن تطبيق نظرية "ضريبة الصفر".