الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

«مكانة الوطن في الإسلام» لقاء توعوي لخريجي الأزهر بمطروح

عبد العظيم سالم رئيس
عبد العظيم سالم رئيس مجلس إدارة المنظمة بمطروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع محافظة مطروح، اليوم السبت، لقاءًا تثقيفيا توعويا بعنوان “مكانة الوطن في الإسلام”، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح عبد العظيم سالم، وذلك بمسجد العوام على كورنيش مدينة مرسى مطروح. 

وأكد عضو المنظمة الشيخ سامي عبيد، أن حب الأوطان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بفطرة الإنسان السوية التي فطر الله الناس عليها وهو جزء لا يتجزأ من عقيدته السليمة؛ فحبّ الوطن والحفاظ عليه مقصد هام من مقاصد الشرع الحنيف؛ إذ أنّ مقاصد  الدين الإسلاميّ تحثّ على حبّ الوطن، حيث قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عندما خرج من مكّة المكرّمة: (ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ.


وأوضح عبيد أن الإنسان قد جبل وفطر على حب وطنه؛ وأن الله -تعالى- جعل نعمة الأوطان والأمن فيها من أجل وأهم النعم التي تستوجب شكرها بالحفاظ عليها وأداء حقوقها، فقد امتن على أهل مكة بذلك حيث قال سبحانه :-{فَلۡیَعۡبُدُوا۟ رَبَّ هَـٰذَا ٱلۡبَیۡتِ، ٱلَّذِیۤ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعࣲ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ}. 


ثم استعرض فضيلته بعض الصور  والأمثلة  لحب الأوطان  والتي تكون  بالسلوكيات والأفعال السليمة والسوية، مع الالتزام بالقيم والمبادئ الحسنة، والحرص على تقديم النصيحة للآخرين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتضحية لأجل الوطن، والدفاع عنه، وإيثاره، وتقديمه على المصلحة الفردية، والالتزام بمحاسن الأخلاق التي تسمو بالمجتمع وترقى به إلى المكانة الرفيعة.

ومن جانبه أكد الدكتور احمد عبد العظيم، عضو فرع دار الإفتاء بمحافظة مطروح، بضرورة الحفاظ على الوطن وتماسكه، والعمل على  تنميته وازدهاره، كذلك ضرورة الدفاع عن الوطن وحمايته بأفعالنا  وليس فقط بالأقوال والشعارات والهتافات، ويجب على المسلم أن يُظهر حبه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة، والمحافظة والحرص على سلامة ممتلكاته، و أن يؤدي مهامه ووظائفه بإخلاصٍ وحب، وأن يحافظ على مال الوطن وثرواته، ويعمل على نشر الأخلاق الفاضلة ويتحلّى بها، مؤكدا على ضرورة  نبذ أسباب الاختلاف والفرقة بين الأفراد والجماعات وإقامة شرع الله -تعالى- في كلّ الأمور،لان ديننا الحنيف أمرنا بالتكاتف والتعاضد  دون عصبيةٍ، أو عنصريّةٍ، أو تفريقٍ، أو إقامة جماعات، وأحزاب، وفِرَق متباغضة ومتننافرة. 


وفي نهاية اللقاء أوصى المحاضرين بضرورة تآلف أفراد الوطن مع بعضهم البعض، ونشر قيم ومشاعر التآخي والمحبّة والمودّة بينهم، ممّا يجعلهم كالجسد الواحد في مواجهة الظروف المختلفة التي تُواجه الوطن ،قيام الفرد بالواجبات المتعلّقة بحقّ الجوار، والأخوّة، والقرابة، والأرحام؛ وفاءً، وحبّاً، وانتماءً لوطنه.