رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل يتأثر القطاع العقاري بعد توافد السودانيين؟.. خبراء اقتصاد: مصر بلدهم الثاني لكن وجودهم يضغط على أسعار العقارات.. وتأثير نسبي في زعزعة الطلب والعرض

توافد السودانيين
توافد السودانيين لمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تظل مصر دائما ملجأ للجميع في ظل الأزمات التي يمر بها العالم، فهي القلب الحنون والأرض المقدسة التي يذهب لها كل لاجيء وكأنها وطنه الثاني، ومن ثم لم ترد مصر أحدا، وتفتح يديها على مصراعيها، وقدوم اللاجئين السودانيين بسبب الصراع القائم في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني ومن ثم سيبحث السودانيين عن أماكن الإقامة والمعيشة بالمدن المصرية، ما يؤثر سلبا على القطاع العقاري، ويدفع نحو رفع أسعار الإيجارات بشكل ملحوظ.

ومن هذا المنطلق سيكون هناك ارتفاع في الطلب على الشقق السكنية ما سينعكس على قطاع العقارات بشكل عام، ويحدث ارتفاعا ملحوظا في أسعار الشقق السكنية بسبب ارتفاع وتيرة الطلب والعرض غير المسبوق لتوافد اللاجئين السودانيين.

الدكتور على عبد الرؤوف الإدريسي

وفي هذا السياق قال الدكتور على عبد الرؤوف الإدريسي، الخبير الاقتصادي: “لا شك أن الإخوة السودانيين هم أشقائنا لكن وجودهم يجعل هناك ضغط على الأسعار الخاصة بالعقارات ومستوى الإيجارات، ومن ثم يحدث ارتفاع بشكل واضح  في أسعار العقارات بشكل عام”.

وتابع في تصريحات خاصة: “من المعروف أن كل حدث له سلبياته وايجابياته، وتكمن الايجابيات في تحقيق عائد كبير للمستثمرين في قطاع التشييد والبناء وكذلك أصحاب العقارات المؤجرة، وعلى الجانب السلبي سنجد أن هناك مساهمة في رفع المستوى العام لأسعار الإيجار، والوضع الاقتصادي مع وجود ملايين من السودانيين في مصر بجانب الجاليات الاخرى الموجودة يضغط على الموارد الاقتصادية لدينا وفاتورة الدعم الموجه لكثير من السلع على رأسها المواد البترولية بشكل كبير وكذلك الضغط على استهلاك الطاقة”.

 وأضاف الإدريسي: “بالرغم من ذلك هناك فرص استثمارية يمكن الاستفادة السودانيين منها، ومن ثم يمكن تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري، ويؤخذ في عين الاعتبار التجربة السورية الناجحة في الاقتصاد المصري حيث قاموا بالعديد من المشروعات والاستثمارات التي أضافت للاقتصاد وعجلة الإنتاج، وأتمنى أن يكون وجود السودانيين إضافة للاقتصاد بتكوين مشاريع واستثمارات لتزويد الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات النمو الاقتصادي، وكذلك الاستفادة منهم في العديد من القطاعات أبرزها قطاع الزراعة بما لهم من خبرات في هذا الاقطاع بجانب العلاقات التاريخية بين مصر والشعب السوداني الشقيق، الوضع الحالي ليس ملائكي له ايجابياته وسلبياته لكن في المجمل نقدر الظروف السياسية والامنية التي يمر بها الشعب السوداني، ومصر بلدهم الثاني”.

محمد محمود

ومن ناحيته، قال محمد محمود عبد الرحيم، باحث اقتصادي: “وجود الاخوة السودانيين في مصر نزوح، لأن مصر حالة ثقافية فريدة في العالم تتبنى جميع المواطنين وهي من الدول القليلة التي ليس لديها لاجئين بالمعنى الحرفي، وجود الاخوة السودانيين في مصر يأخذ شقين الأول تأثير سلبي على البنية التحتية والخدمات لأن مصر بلد بها كثافة سكانية عالية، أما الشق الثاني فإن السودانيين مصدر من مصادر إدخال الدولار لمصر الذي يتم التعامل به من خلال المعيشة وإنشاء مشروعات صغير وهكذا يتوالى التعامل بالدولار عن طريق ضخ القطاع المصرفي المصري، بالتالي يكون هناك حركة رواج دولاري”.

وأضاف في تصريحات خاصة: “لاشك أن ذلك سيؤثر على أسعار العقارات والإيجارات ولكن بشكل نسبي في زعزعة الطلب والعرض وقد يتسبب في زيادة بعض أسعار العقارات ولكنه ليس العامل الوحيد  ويعتبر غير مؤثر بالقدر الكبير، ولكن مصر في مرحلة تضخم عالي جدا وهو معلن من البنك المركزي المصري ويبلغ 40.2”.

وأكمل الباحث الاقتصادي: “حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان حوالي 1.4 مليار دولار، هذا الرقم لا يرتقي لعمق العلاقة بين البلدين لأن العلاقة مهمة تجاريا،حيث يتم تصدير ما يقرب من مليون،وتقدر واردتنا من السودان بـ4 مليون تقريبا، مصر لديها فرص تصديرية كثيرة جدا للسوادن وتحاول استغلالها وهو اهم تأُثير لان مصر كانت تحاول استغلالها خاصة لدول الجوار مثل ليبيا والسودان وهو الاهم تأثير زيادة حجم التصدير لأن مصر تعيش أزمة دولارية، حيث ان هناك توجه سياسي واقتصادي لتعظيم قيمة الصادرات من حيث مصروفات التصدير، ولكن مع حدوث الأزمات تتضاءل الفرص ومتوقع قلة النسبة التصديرية نتيجة المبيعات المسلحة هناك”.