السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رمضان في الدول الأوروبية| «صلاة التراويح في الأماكن العامة» أبرز المظاهر.. والإفطار الجماعي عادة دائمة

رمضان في ألمانيا
رمضان في ألمانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعتبر شهر رمضان من الشهور المقدسة عند المسلمين فى جميع دول العالم، وهو من الشهور التى لها طقوس خاصة تميزه عن باقى شهور العام، وهذا الأمر ينطبق على المسلمين فى الدول الأوروبية.

ففي الدول الأوروبية التى توجد فيها مجتمعات إسلامية كبيرة، يتم الاحتفال بشهر رمضان المبارك بشكل خاص. ويتم تحضير وجبات إفطار خاصة فى المساجد والمطاعم والفنادق، وتقام صلوات التراويح فى المساجد، وتنظم العديد من الفعاليات الرمضانية مثل الإفطار الجماعى والمحاضرات الدينية.

كما يتميز شهر رمضان المبارك فى الدول الأوروبية بالتعاون والتضامن بين المسلمين، حيث يتبرع العديد منهم بالمال والطعام للفقراء والمحتاجين. وبعد انتهاء شهر رمضان، يحتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك، ويتبادلون التهانى والهدايا ويقومون بزيارة بعضهم البعض وتناول الأطعمة الخاصة بالعيد.

يمثل شهر رمضان المبارك فى الدول الأوروبية فرصة للمسلمين للتعبير عن هويتهم الإسلامية وتوحيد الروابط بينهم، وكذلك فرصة للتعريف بثقافة المسلمين وتبادل الخبرات والتجارب مع المجتمعات الأخرى فى الدول الأوروبية.

رمضان في المملكة المتحدة

يحتفل المسلمون فى المملكة المتحدة بشهر رمضان بشكل خاص، حيث يمثل هذا الشهر الكريم وقتا مهما للتقرب إلى الله وتعزيز الروابط الاجتماعية.

تتميز العادات الرمضانية فى المملكة المتحدة بتنوعها، حيث يتم تنظيم العديد من الفعاليات الدينية والثقافية خلال هذا الشهر، ومن بينها الإفطار الجماعي والصلاة الجماعية فى المساجد، والتصدق وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين.

كما يعتبر شهر رمضان فى المملكة المتحدة فرصة لتعزيز العلاقات الاجتماعية بين المسلمين، حيث يتجمع الأهل والأقارب والأصدقاء لتناول وجبات الإفطار معا، وتبادل التهانى والهدايا فى عيد الفطر.

وتساهم الحكومة البريطانية فى تسهيل الصيام والإفطار للمسلمين خلال شهر رمضان، حيث تسمح المدارس بالتغيب عن الامتحانات والدروس للطلاب المسلمين الذين يصومون، ويتم توفير الوجبات الإفطارية فى المدارس والمساجد والمستشفيات.

وهذا العام قامت العديد من الأندية الإنجليزية لكرة القدم بتنظيم إفطار جماعى للمسلمين فى ملاعب كرة القدم وقت التوقف الدولى فى بادرة طيبة للمسلمين المقيمين بالقرب منهم.

رمضان في إسبانيا

يؤدى المسلمون فى إسبانيا الصلوات خلال شهر رمضان مجتمعين فى المراكز والمساجد الإسلامية، ومن أبرز تلك المراكز المركز الثقافى الإسلامى فى مدريد، والمعروف باسم مسجد إم 30، حيث يتبع جميع المظاهر الرمضانية التقليدية بشكل نموذجى ويجتمع المسلمون فى مدريد للإفطار فى المسجد والصلاة.

ويوجد فى إسبانيا أكثر من مليون و700 ألف مسلم، وتعتبر جميع المساجد بدأت فى إظهار مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، وأصبحت مكانا للقاء والتعليم والتحفيظ، وتنظم العديد من المدن الإسبانية الليالى الرمضانية التى تحتفى بالشهر الكريم، وتعتبر إسبانيا بوابة الإسلام فى أوروبا ومستقبل التعايش والحوار.

رمضان في ألمانيا

يشكل الأتراك والسوريون حاليا النسبة الأكبر والأغلبية بين المسلمين فى ألمانيا ويتمتع المسلمون المقيمون فى هذه البلاد بحرية دينية كاملة، حيث يسمح لهم بممارسة واجباتهم الدينية والتعبير عن معتقداتهم وأفكارهم، ولا تطرأ تغييرات كبيرة على حياتهم خلال شهر رمضان، إذ يستمرون فى أعمالهم بشكل طبيعى ويحافظون على سنة السحور وصلاة التراويح الجماعية.

يتم استقبال شهر رمضان بالحفاوة والترقب والانتظار بين الجاليات الإسلامية المقيمة فى ألمانيا، ويستند المسلمون المقيمون فى هذه البلاد على وسائل الإعلام لتحديد بداية شهر رمضان، وقلما يخرج أحد منهم لالتماس رؤية الهلال.

ويعتبر شهر رمضان فرصة للمسلمين المقيمين فى ألمانيا لتعزيز التضامن والتآخى بينهم، وللتعبير عن هويتهم الدينية وثقافتهم، ولإظهار الجانب الإيجابى للإسلام وتعاليمه السامية. وتنظم الجاليات الإسلامية فى ألمانيا مجموعة من الفعاليات الدينية والثقافية خلال هذا الشهر، مثل تنظيم الإفطار الجماعى والتبرع بالصدقات والعمل الخيرى، وتنظيم الدروس الدينية والمحاضرات والندوات.

ومع ذلك، فإن المسلمين المقيمين فى ألمانيا يواجهون بعض التحديات خلال شهر رمضان، مثل الصيام فى فصل الصيف الذى يمتاز بطول ساعات النهار وارتفاع درجات الحرارة، وصعوبة العمل فى الوقت الذى تشتد فيه الحاجة للراحة والاستراحة. كما يواجهون بعض الصعوبات فى الحصول على الأطعمة الحلال والمناسبة لإفطارهم، خاصة فى المناطق النائية التى لا توجد فيها محلات تبيع الأطعمة الحلال.

رمضان في فرنسا

يشكل المسلمون فى فرنسا حوالى 10% من إجمالى السكان، مما يجعل الإسلام ثانى أكبر ديانة فى البلاد. وبسبب انفتاح فرنسا على الأديان والثقافات المختلفة، توجد الآن أكثر من 2260 مسجدا وزاوية للعبادة فى البلاد، بما فى ذلك 60 مركزا إسلاميا يغطى جميع المدن الفرنسية، بما فى ذلك المسجد الكبير فى باريس التابع لمجلس الديانة الإسلامية. وقد نجحت الجالية الإسلامية الكبيرة فى باريس والمدن الأخرى فى إضفاء طابع خاص على أعيادها وشعائرها الدينية، مما يميزها عن المدن الأوروبية الأخرى.

وأصبح الفرنسيون أنفسهم يتمتعون بروح المناسبات الدينية الإسلامية ويشاركون فى الاحتفالات المختلفة، والتى تختلف فى العادات والتقاليد ولكنها تتعلق بالمناسبة الدينية والتوحد حول شعائرها وأداء فرائضها، مما يجعل هذه الاحتفالات غنية ومتنوعة.

ومن بين هذه المناسبات الدينية المهمة فى فرنسا هو شهر رمضان المبارك، حيث يستعد المسلمون والجالية الإسلامية بشكل كبير لهذا الشهر المقدس. ويلاحظ أنه كل عام يتزايد الاحتفال به فى فرنسا، وذلك بسبب تعدد الجاليات المختلفة التى تشارك فى الاحتفالات والتى تتضمن الصلاة والإفطار والصدقات، وكل هذا يخلق جوا من الاحتفال والترفيه.

ويزداد الإقبال على السلع الرمضانية وجميع المتطلبات اللازمة للاحتفال فى المحلات العربية والفرنسية والأسواق الشعبية، وذلك لإعداد الأطعمة المختلفة وتحضير الحلويات الرمضانية الشرقية والمغاربية التى تقدم عند الإفطار.