الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

فاتيكان نيوز: الأزمة الاقتصادية في مصر لم تؤثر على أجواء الاحتفالات الفصحية

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بمناسبة الاحتفال بعيد الفصح أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع المطران كيريلوس وليام، أسقف أبرشية أسيوط الفخري، الذي أكد أن المسيحيين يترددون على كنائسهم في هذه المناسبات، مؤكدا أن عيش زمن الصوم عزز روابط الأخوة مع المواطنين المسلمين الذين يعيشون شهر رمضان.

قال إن الشعب المصري يتألم كثيراً اليوم ومع ذلك يصر المسيحيون على المشاركة في الاحتفالات بعيد الفصح مع بعضهم البعض وأيضا مع المسلمين، مع العلم أن الاحتفال بعيد الفصح هذا العام يتزامن مع أخطر أزمة اقتصادية تشهدها مصر في تاريخها الحديث.

بعدها تطرق المطران كيريلس وليم إلى الغنى الليتورجي الذي تتمتع به الكنائس ذات الطقس الشرقي، موضحا أن الكنائس تغص بالمؤمنين خلال الاحتفالات بأسبوع الآلام وعيد الفصح. وأكد أن الكنيسة تسعى إلى التخفيف من آلام ومعاناة الأشخاص قدر المستطاع، لافتا إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لا تؤثر على بهجة العيد التي يختبرها المؤمنون في الأعياد.

يحصل هذا في وقت بلغ فيه التضخم المالي أعلى مستوياته منذ خمس سنوات، وقد ارتفع بنسبة تخطت الثلاثين بالمائة خلال شهر آذار مارس الماضي، بعد أن فقد الجنيه المصري نصف قيمته العام الفائت.

وزادت الطين بلة الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى وقف تصدير الحبوب باتجاه مصر، خصوصا وأن القمح الروسي والأوكراني يغطي نسبة ثمانين بالمائة من احتياجات السوق المحلية، ما ولد صعوبات كبيرة بالنسبة لملايين المواطنين الساعين إلى توفير لقمة العيش.

أكد المطران كيريلس أن الطوائف الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني تحتفل بعيد الفصح في السادس عشر من أبريل نيسان الجاري موضحا أنه لا توجد أي قيود فُرضت على الاحتفالات الدينية لأسباب أمنية، ولفت إلى أن المسيحيين شاركوا في الاحتفالات الرمضانية مع أصدقائهم المسلمين، إذ يُدعون إلى المشاركة في الإفطارات، أو ينظمونها هم كعلامة للوحدة والأخوة.

 وأشار أيضا إلى وجود العديد المسلمين المثقفين الذين يشاركون في طقوس الطوائف المسيحية، مذكراً بأن عيد الفصح يفوق عيد الميلاد أهمية بالنسبة للمسيحيين في الشرق، ومع أن المسلمين لا يؤمنون بقيامة المسيح من بين الأموات إلا أنهم يشاركون في عدد من الاحتفالات الفصحية، ويستمعون إلى العظات ويتبادلون التهاني، ما يعكس وجود علاقات ممتازة بين الطرفين.

لم تخل كلمات أسقف أبرشية أسيوط الفخري من الإشارة إلى العلاقات المسكونية في مصر وقال إن عيد الفصح يشكل مناسبة لاستعادة العلاقات بين الكنائس الكاثوليكية الشرقية وتلك الأرثوذكسية. وأوضح أن الاحتفالات المشتركة لم تتحقق بعد بيد أن البابا تواضروس الثاني هو شخص منفتح جدا، مشيرا إلى أن هذا الأخير سيتوجه إلى روما في العاشر من أيار مايو القادم حيث سيلتقي البابا فرنسيس، وهو اليوم الذي سيصادف الذكرى السنوية العاشرة للقاء الأول بين الرجلين في الفاتيكان، والذكرى السنوية الخمسين لأول لقاء بين بابا وبطريرك قبطي أرثوذكسي، والذي تم بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في العاشر من أيار مايو ١٩٧٣.