الإثنين 10 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تعرف على نقش عجل السامري الذهبي بسانت كاترين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقع نقش العجل الذهبي بمنطقة وادي الراحة فى سفح جبل الصفصافة على يمين الزائر المتجه إلى دير سانت كاترين 

وسميت تلك المنطقة بوادي الراحة لأنها فى أغلب الآراء هى المكان الذى استراح فيه بنو إسرائيل انتظارا لنزول نبى الله موسى من أعلى الجبل عقب تسلمه الألواح وفى رواية أخرى أنه سمي كذلك لأن نبي الله موسى أثناء عودته لمصر مع أسرته وعندما آنس من جانب الطور نارا قال لأهله" امكثوا " انى آنست نارا، فمكثوا واستراحوا فى هذه المنطقة فسميت وادى الراحه.

أما نقش العجل الذهبي فظهرت بشأنه عدة روايات الرويات المتعارف عليها تعددت، والشائعة بين الناس أن النقش يعتبر تمثالا للعجل الذى صنعه بنو إسرائيل لكي يعبدوه بعد تأخر سيدنا موسى، وظنهم أنه قد مات وبعد عودة سيدنا موسى تم تحويله إلى حجر، أو أنه هو القالب الذي استخدم فى صنع عجل السامرى الذهبي.

وتقول أسطورة محلية قديمة إنه كان قالب العجل الذي استخدمه السامري استخدم شكل العجل المنحوت في الصخر كنموذج أو قالب لصناعة العجل الذهبي. 


أما الرواية الأخرى فتقول أن نبى الله موسى عندما نزل من الجبل ووجد قومه يعبدون العجل فلطم العجل بيده فلصقه بالجبل فنتج هذا الاثر الباقى لزمننا هذا عبرة لنا وتجسيد لما حدث ايام سيدنا موسى .
وفي الحقيقة لم تثبت أى من الروايات السابقة لعدم وجود أي من الدلائل تُؤكد ذلك،  تلك المنطقة تعتبر من المزارات السياحية التى يتوافد عليها السياح لزيارة معالم وجبال مدينة سانت كاترين.

ممكن ارتطبت بقصة سيدنا موسى عندما صعد الجبل لتسلم الألواح، ولو نظرنا فى جبال سيناء أو جبال سانت كاترين سوف نرى الكثير من التكوينات الصخرية على هذا الشكل، فممكن أن نرى نحتا على شكل طير أو جمل بسبب طبيعة المناطق الصحراوية.

جبال سيناء شكلتها عوامل التعرية فصنعت بها منحوتات تفوق أعمال أعظم النحاتين وخصوصًا بمنطقة سانت كاترين والوادي الممتد من النقب إلى طابا (طريق النقب – طابا) وبه مجموعة منحوتات رائعة تمثل لوحات فنية يزيد من جمالها ورهبتها ضيق الوادي وكثرة منحنياته واتساعه عند بدايته ونهايته مما يترك فرصة كبرى للخيال الخصب.


لذلك خيل للبعض أن المنظر المقابل لما يعرف بمقام النبي هارون هو العجل الذهبي وقيل أيضًا أن هذا الشكل ربما يمثّل القالب الذي صب عليه السامري العجل الذهبي الذي عبده بنو إسرائيل فوق التل المقابل لهذا النحت الذي عرف بمقام النبي هارون، وذلك أثناء تغيب نبي الله موسى عنهم أربعون يومًا ولكنها أقاويل دون سند.

كانت عبادة العجل خارج نطاق هذه المنطقة تمامًا وإنما عبادة العجل كانت بموقع طور سيناء الحالية قرب وادي حبران وهو الوادي الذي يتميز بوفرة العيون الطبيعية والأعشاب الطبية وقد عبره نبي الله موسى وحيدًا إلى موقع جبل موسى الحالي بالوادي المقدس استجابة لأمر ربه لتلقى ألواح الشريعة اليهودية ويبعد جبل موسى عن هذه المنطقة حوالي 35كم ما جعل بنو إسرائيل يعتقدون بفقدان نبي الله موسى وعدم عودته خاصة أنه أبلغهم أنه سيغيب ثلاثون يومًا فقط، كما أمره ربه ولكن زادت المدة إلى أربعين يومًا بعد مغادرة نبي الله موسى لبنى إسرائيل طبقًا لنص القرآن الكريم في سورة الأعراف آية 142

«وَوَٰعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَٰثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَٰهَا بِعَشْرٍۢ فَتَمَّ مِيقَٰتُ رَبِّهِۦٓ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَٰرُونَ ٱخْلُفْنِى فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ».