أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أنها ستنشئ فرقة عمل جديدة لمكافحة الاستغلال غير القانوني للأطفال المهاجرين من أجل العمل لدى الشركات في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي" الثلاثاء.
ونوهت الصحيفة إلى قيام مئات الشركات بتوظيف ما يقرب من 4000 طفل العام الماضي في انتهاك لقوانين العمل الفيدرالية، وهي زيادة كبيرة في السنوات الخمس الماضية.
وأثارت تلك المشكلة انتقادات حادة لوزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي كزافييه بيسيرا، مع تزايد المخاوف من خروج الأطفال المهاجرين من الملاجئ وخروجهم من الحجز الفيدرالي بسرعة كبيرة، مما وضعهم في موقف صعب ودفعهم إلى العمل لدى الشركات الأمريكية بالرغم من صغر سنهم، حيث أصبحوا ضحايا عمالة الأطفال.
وفي مقطع فيديو جديد تم تداوله، وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أول من رصدته، حث الوزير موظفيه على تسريح الأطفال من نظام الملاجئ الذي يعاني من بعض المشاكل بشكل أسرع.
ورصد تحقيق "نيويورك تايمز" أكثر من 100 طفل مهاجر، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، يقولون إنهم يعملون خلال ساعات العمل الليلية وبعضهم يعمل في وظائف خطيرة للشركات الكبيرة والصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وكافحت إدارة بايدن للتعامل مع أزمة تدفق المهاجرين، بما في ذلك الأطفال الذين يسافرون بمفردهم، على الحدود الأمريكية منذ تولي بايدن منصبه، وفي السنة المالية التي انتهت في سبتمبر الماضي، تم إيقاف المهاجرين 2.38 مليون مرة، بزيادة 37٪ من 1.73 مليون مرة في العام السابق. وكان العدد الإجمالي أكثر من ضعف أعلى مستوى خلال رئاسة دونالد ترامب في عام 2019.
وطرحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ووزارة العمل سياسات جديدة وتم إنشاء فريق عمل للتعامل مع المشكلة، وستساعد الحكومة الأطفال المهاجرين على التسجيل في المدارس، كما سيتم متابعة الأطفال الذين يتصلون بمركز الاتصال الوطني لإعادة توطين اللاجئين للإبلاغ عن مخاوف تتعلق بالسلامة.
كما هددت وزارة العمل بوقف شحن المنتجات المصنوعة من قبل الشركات المتورطة في عمالة الأطفال.
