الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خالد إسماعيل يواصل الكشف عن خبايا الصعيد فى "مقتل بخيته القصاصة"

خالد إسماعيل
خالد إسماعيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدرت حديثا مجموعة قصص "مقتل بخيته القصاصة" للروائى والقاص "خالد إسماعيل "عن "دارميريت "بالقاهرة.

وتضم المجموعة ثمانى قصص هى "قطار الليل وليلة الخميس وفخ الذكريات ومقتل بخيته القصاصة وحورية من كوم أشقاو ومعاش مبكر وسيرة مناضل ولعبة الرفاق "ورواية قصيرة بعنوان "مذكرات رفيق".

وكان إسماعيل  قد أصدر روايته "حكايات عائلية " منذعامين، وفى مجموعته الجديدة يواصل الكشف عن خبايا مجتمع الصعيد.

ويقدم فى هذه المجموعة شخصيات فريدة تعبرعن مجتمع الصعيد"خالدإسماعيل من مواليد 1968 فى قرية كوم العرب بمحافظة سوهاج، ويعمل بالصحافة ويشغل منصب نائب رئيس التحريربمجلة الإذاعة والتليفزيون "، ومن هذه الشخصيات "بخيته القصاصة "التى حملت المجموعة اسمها وهى جرأة إبداعية وتطورفى القص المصرى، فالمعروف أن "بخيته" اسم دال على ثقافة أفريقية، جنوبية، والصعيد حسب ما ذكره ـ دكتور جمال حمدان فى موسوعته المشهورة شخصية مصر، تأثر بالثقافة الأفريقية، حيث احتل النوبيون الصعيد، وشكلت هجرات الأثيوبيين "الحبشة" عنصرا مهما من عناصر الثقافة فى الجنوب المصرى، كذلك كان للرقيق الأسود "العبيد" الذين كانوا يتدفقون عبر السودان للعمل فى بيوت الإقطاعيين وأراضيهم أثرفى العادات والتقاليد والأسماء فى جنوب ووسط الصعيد.

و"بخيته" اسم يكثرفى الصعيد بفعل هذه المؤثرات الأفريقية، وفى المجموعة "مقتل بخيته القصاصة" يقترب ـ إسماعيل ـ من دورمدينة "سوهاج " ومدينة "طما" فى العمل السياسى منذ ثورة 1919.

والمعروف أن سوهاج قدمت قيادات ثقافية وسياسية مهمة منذ عصرمحمدعلى، مثل رفاعة الطهطاوى وفخرى عبدالنور وويصا واصف.

وتدورأحداث القصص فى فترة تاريخية تمتد من أربعينيات القرن العشرين حتى بداية القرن الحالى.

ويرصد الكاتب تطور المجتمع الصعيدى ويهتم بتقديم المرأة فى هذا الإقليم وخصص الرواية القصيرة "مذكرات رفيق " لرصد تجربة التحول السياسى من مرحلة الحزب السياسى الواحد " الاتحاد الإشتراكى " حتى قيام الأحزاب وظهور تيارات ديمقراطية لأول مرة فى إقليم الصعيد.

ويذكر أن خالد إسماعيل له عدة روايات منها "عقد الحزون وأرض النبى وزهرة البستان وأوراق الجارح وورطة الأفندى " وله مجموعات قصصية منها "درب النصارى " و"غرب النيل "وسبق للشاعر الكبيرعبدالرحمن الأبنودى تناول قصصه "غرب النيل " فى إحدى مقالاته بجريدة "الأخبار" القاهرية، وكذلك الروائى الراحل "فاروق عبدالقادر" الذى خصص له فقرات عديدة ضمن دراسة أعدها ونشرتها مجلة "الكتب وجهات نظر" ونشرها الناقد الراحل فى كتاب "فى الرواية العربية المعاصرة " الذى صدرعن "كتاب الهلال "منذ عشرين عاما.