الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نقص الطاقة في إيران يعطل خططها لمفاوضات الملف النووي.. ونائب سابق: طهران سوف تلجأ مجبرة إلى تخفيض سعر النفط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كان بعض النقاد المتشددين في إيران بأنهم قبل بضعة أشهر يتوقعون معاناة أوروبا في برد الشتاء، بينما تواجه إيران الآن نقصًا في الطاقة. 

وقال حشمت الله فلاحت بيشة، وهو منتقد صريح للحكومة في السياسة الخارجية والمحادثات النووية والطاقة، إن توقعات المسؤولين الإيرانيين بأن أوروبا ستغرق في البرد والظلام هذا الشتاء وسيعودون إلى المفاوضات النووية مع إيران تحولت إلى "أوهام. " 

ويقول بعض المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم محمد مراندي، الذي يرافق المفاوضين النوويين الإيرانيين، منذ الصيف الماضي إن "الشتاء القاسي في أوروبا" سيجبر القوى الأوروبية على العودة إلى طاولة المفاوضات. 

وكان ماراندي قد توقع: "الشتاء قادم، وسيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يواجه أزمة طاقة تصيب بالشلل". 

وكان رئيس تحرير صحيفة "كيهان" اليومية المتشددة قد قال في الصيف إنه بعد "شهرين فقط" ستطلب الولايات المتحدة وأوروبا من إيران استئناف المفاوضات والاستسلام لشروط إيران. 

وتم استخدام الحجة المعيبة لتبرير موقف طهران المتشدد بعد 18 شهرًا من المحادثات متعددة الأطراف لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع الغرب، والذي من شأنه أن يرفع العقوبات المشددة المفروضة على إيران. 

وكان المسؤولون المتشددون يدعون بهذه المزاعم بينما كانت أوروبا بحاجة إلى الغاز الطبيعي، وهو شيء لا تنتجه إيران بما يكفي لتصديره وليس لديها وسيلة لشحنه إلى أوروبا.

وعلى العكس من ذلك، تعاني إيران من نقص في الغاز الطبيعي هذا الشتاء مثل كل عام، وأغلقت عدة مصانع للإسمنت هذا الأسبوع فقط لتوفير الغاز للمنازل.

كما انتقد فلاحت بيشة، الرئيس السابق للجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان، المسؤولين الإيرانيين في مقابلة مع موقع خبر أونلاين المحافظ المعتدل، قائلًا إنهم "يبيعون النفط الإيراني بسعر مخفض وما زالوا يفتخرون به". 

وقال النائب السابق إن المسؤولين الإيرانيين والمعلقين المتشددين قد فوجئوا لأن توقعاتهم الخاطئة في السياسة الخارجية لم تتحقق. 

وأشار فلاحت بيشة أيضًا إلى أنه بينما تعتمد إيران على روسيا باعتبارها "حليفًا استراتيجيًا"، فإن روسيا تبيع النفط بسعر مخفض، وليس لدى إيران أي حل لنفطها سوى تقديم خصومات أكثر من روسيا. 

وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين يفخرون ببيع النفط رغم العقوبات الأمريكية ويطلقون عليه "نصرًا"، في حين أن ما يفعلونه هو إهدار ثروة إيران بما يصل إلى ملايين الدولارات يوميًا.