الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"نجيب محفوظ.. أديب نوبل" ندوة بثقافة المنيا

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظم بيت ثقافة ديرمواس بفرع ثقافة المنيا، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "نجيب محفوظ.. أديب نوبل" حاضرها الكاتبين إسماعيل حلمي، وعماد حمدي.

 قال الكاتب إسماعيل حلمى، إن نجيب محفوظ أديب مصري متميز وروائي ذائع الصيت، ورائدًا للرواية العربية، وأول عربي يحصل على جائزة نوبل في الآداب عام ١٩٨٨، ولد في 11 ديسمبر 1911 في حي الجمالية، وهو أحد أحياء منطقة الحسين بمدينة القاهرة وأمضى طفولته في هذا الحي الشعبي البسيط، الذي استلهم منه أحداث رواياته التي كتبها، درس في مدرسة فؤاد الأول الثانوية، وحصل على شهادة إجازة الليسانس في الفلسفة عام 1934 من جامعة القاهرة، وعمل بعدها موظفا في وزارة الأوقاف، وبدأ نجيب محفوظ ينشر قصصه ومقالاته الفلسفية والتاريخية منذ عام 1930 عندما كان في التاسعة عشرة من عمره.  
وتابع، أن من أشهر أعماله الثلاثية "بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية" التي انتهى من كتابتها عام 1952، وقد صور فيها حياة ثلاثة أجيال وهما: جيل ما قبل ثورة 1919، وجيل الثورة، وجيل ما بعد الثورة، كما رصد من خلالها حياة هذه الأجيال وأذواقها وأفكارها ومواقفها من المرأة والعدالة الاجتماعية والقضية الوطنية، ونشر له أكثر من خمسين كتابا ما بين روايات طويلة وقصص قصيرة ومسرحيات ومقالات ومن رواياته التاريخية: "عبث الأقدار، ورادوبيس، وكفاح طيبة".

ومن رواياته الاجتماعية النفسية "خان الخليلي، وزقاق المدق، وبداية ونهاية" ومن رواياته  "اللص والكلاب، والسمان والخريف، والشحاذ"، لكنه عمد في السنوات الثلاث، وكتب في أواخر حياته القصص القصيرة التي أطلق عليها عنوان أحلام فترة النقاهة، ويعد من أوائل من كتب للسينما حيث شارك في كتابة 25 فيلماً وأنتج من إبداعه 40 فيلما وتنوعت هذه الأعمال بين أفلام كتبها مباشرة للسينما وأخرى شارك مع آخرين في إعدادها وثالثة مأخوذة عن إحدى رواياته أو قصصه القصيرة.
وأضاف، أن محفوظ عمل في عدد من الوظائف الحكومية، فعين سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة الأوقاف من عام 1938 حتى عام 1945، ومشرفا على مكتبة الغوري في الأزهر، ومديرا لمؤسسة القرض الحسن بوزارة الأوقاف حتى عام 1954، ثم تدرج في المناصب فعمل مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، ومديرًا للرقابة على المصنفات الفنية، وفي عام 1960 مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما، وفي عام 1962 مستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وفي عام 1966 عين رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وانضم إلى مؤسسة الأهرام الصحفية ليعمل محررًا فيها، وتوفي الأديب نجيب محفوظ صباح الأربعاء 30 أغسطس 2006 ، في مستشفى الشرطة بحي العجوزة وسط القاهرة.
من جهته أوضح الكاتب عماد حمدى، أن طريقة أسلوب الأديب نجيب محفوظ الأدبي تتسم برصد حياة الطبقة الوسطى في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها وتطلعاتها وقضاياها وعكس قلقها وتوجساتها إزاء القضايا المصيرية، كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع وإذا كان بعض رواياته، قد اتسم بالواقعية الحية، فإن بعضها الآخر قد اتخذ طابعا رمزيا مثل "أولاد حارتنا، والحرافيش، ورحلة ابن فطومة". 
كما حصل الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ على عدة جوائز فى حياته بجانب العديد من التكريمات المحلية والدولية تكريما على مشواره الأدبى الحافل، بالإضافة إلى ذلك حصد دروع التكريم وشهادات التقدير والمداليات والدكتوراه الفخرية من مختلف الهيئات والمؤسسات والجامعات.