الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عالم أزهري يكشف لـ"البوابة نيوز" علاقة دوران الحيوانات حول نفسها بيوم القيامة

دوران الحيوانات حول
دوران الحيوانات حول نفسها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتشرت في الآونة الآخيرة بعض الصور ومقاطع الفيديو التي ترصد دوران قطيع من الأغنام حول نفسها وكذلك الكثير من الحيوانات والطيور المختلفة، وهو الأمر الذي أثار رواد السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي، فتباينت الآراء حول هذه الظاهرة باعتبارها مختلفة وجاءت في وقت اضطراب العالم كله جراء الأحداث المختلفة التي نشهدها ككوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية، بجانب عدم استقرار الاقتصاد العالمي والنزاعات المشتعلة بين كثير من الدول.

وقال بعض النشطاء: أن تلك الأحداث من علامات يوم القيامة الكبرى واستدلوا علي ذلك بما يشهده العالم حاليًا من الأمور التي ذكرناها حيث أنها توحي باقتراب نهايته، بينما استنكر فريق آخر هذه الظاهرة معلقين عبر صفحاتهم الرسمية: أن هذه أمور طبيعية ولا علاقة لها بيوم القيامة أو انتهاء الكوكب.

حرصت "البوابة نيوز" أن تقدم لقرائها ومتابعيها الرأي الصحيح في هذا الأمر، حيث أنه بات اهتمام الكثير، وحسمت الجدل الدائر بأخذ آراء المتخصصين.

قال الدكتور علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف: إنه لا شك أن ظاهرة دوران قطيع الأغنام حول نفسه بشكل دائري يعد أمرًا غريبًا، متسائلًا هل له ارتباط بعلامات يوم القيامة؟، وقبل الجواب عَلَىٰ هذه الظاهرة ينبغي أن نطلع عَلَىٰ الأحاديث النبوية التي تناولت علامات الساعة الصغرىٰ والكبرىٰ، فلن نجد فيها ظاهرة سير الحيوانات بشكل دائري.

وأكد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أننا ما زلنا في علامات الساعة الصغرىٰ وهناك جملة من العلامات لم تقع بعد، منها، تكليم السّبَاع والجمَاد الإنس، وانتفاخ الأهلة، وعودة جزيرة العرب جنات وأنهارًا، فَعَنْ سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّىٰ يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّىٰ يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّىٰ تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا" رواه الإمام مسلم.

وأضاف، من تلك العلامات أيضًا انحسار الفرات عن جبل من ذهب، ففي الحديث الصحيح المتفق عليه عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال؛ قال سيدنا رسول الله صلَّىٰ الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّىٰ يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو"
فتنَة الأحلاس وَفتنَة الدَهماء ، وفتنَة الدهيماء، وعن سيدنا عبدِالله بنِ عُمَر قالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُعُودًا فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ ذِكْرَهَا حَتَّىٰ ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ ؟ قَالَ : هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَلُهَا، أَوْ : دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي إِنَّمَا وَلِيِّيَ الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَىٰ رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّىٰ يَصِيرَ النَّاسُ إِلَىٰ فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطُ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطُ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ إِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ". رواه الإمام أبو داود، والإمام أحمد.

ولفت "الأزهري"، إلي أن حلقة الوصل بين العلامات الكبرى والصغرىٰ ظهور المهدي، ففي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلَّىٰ الله عليه وسلم : لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّىٰ يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي"، رواه الترمذي وأبو داود.

وعلىٰ ذلك فكل ما قيل عن أن هذه الظاهرة من علامات القيامة من باب القول بلا علم، وهذا الأمر لا يخرج عن كون أن القطيع يسير وفق سير كبيرهم، أو أن صاحب القطيع حبسهم ومنعهم الخروج فبدأوا يسيرون بهذه الطريقة الدائرية، أو ربما هناك من مرض أصابهم كما فسر هذا بعض الأطباء البيطريين.