الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد أقاويل تفشي الحمى القلاعية.. "الوزراء" ينفي الشائعة ويؤكد توفير الأمصال والتحصينات.. أبوصدام يطالب المربين بالاستجابة لحملات التحصين.. ورضوان تنصح بضرورة تطبيق الأمان الحيوي

حملات تحصين الماشية
حملات تحصين الماشية ضد الحمى القلاعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نهاية الأسبوع الماضي، كشف مجلس الوزراء عن إطلاق الحملة القومية الثالثة لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع. كما ناشد مجلس الوزراء المربين بضرورة تحصين كل أنواع الماشية حفاظًا عليها من تفشي المرض. 

كما نفى مجلس الوزراء، ما تردد على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية نتيجة غياب حملات التحصين لحمايتها، مضيفًا أنه لاصحة لانتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية في مصر نتيجة غياب حملات التحصين لحمايتها، وأن الوضع الصحي للماشية في كل محافظات الجمهورية آمن تماماً.

ولفت مجلس الوزراء إلى أنه تم توفير كل أنواع التطعيمات والتحصينات الوقائية لرؤوس الماشية بشكل دوري ضد أي أمراض وبائية، موضحًا أنه تم تنفيذ 13 لجنة متابعة ميدانية بواسطة الهيئة، لمتابعة الالتزام بالإجراءات الصحية البيطرية في أعمال التحصين، إلى جانب عقد 1910 ندوات إرشادية لتوعية المواطنين بأهمية التحصين. كما تم ترقيم وتسجيل 19 ألفاً و577 رأساً، استكمالاً لجهود الوزارة في حصر الثروة الحيوانية ودعم قاعدة البيانات الرقمية. 

ونقلاً عن السيد القصير، وزير الزراعة، فإن الحكومة تعمل على الاهتمام بالمناطق الرعوية وتنمية المراعي والوديان والتعامل مع الآبار وحصد مياه الأمطار والسيول، وتحسين سلالات الثروة الحيوانية التي تتأقلم مع المناطق الحدودية والصحراوية.

وأضاف، أن قطاع الزراعة حالياً يلقى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظراً لأهمّيّته في تحقيق الأمن الغذائي والقومي.

أبو صدام

وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن انتشار مرض الحمى القلاعية، يُهدد الثروة الحيوانية المحلية، وأن إهمال المربين والفلاحين في تحصين مواشيهم هو السبب الرئيسي في انتشار المرض. 

وأضاف، أن الحمى القلاعية انتشرت هذه الأيام مما تسبب في أضرار اقتصادية بالغة للمربين وأثر سلبًا على أسعار اللحوم الحية، موضحًا أن تحصين المواشي ضد هذه الأمراض هو حائط الصد الأول للوقاية منها.

وطالب أبو صدام، العاملين في الوحدات البيطرية بالالتزام بنقل هذه التحصينات بالطرق الآمنة حتى لا تفسد الأمصال خلال عمليات النقل، والتزامهم بتغيير سن الحقن بعد كل عملية تحصين لمنع المساهمة في انتشار الأمراض، لافتًا إلى ضرورة تحري الدقة من جانب المربين في تحصين مواشيهم من خلال الوحدات البيطرية الرسمية وعزل الحالات المريضة، إن وجدت مع تطهير الحظائر وتهويتها باستمرار والتأكد من اتباع البيطري لإجراءات السلامة عند تحصين المواشي. 

وأشار نقيب الفلاحين إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الحمي القلاعية، والأمراض الوبائية الأخرى بين المواشي، وغلق الأسواق بمناطق تفشي هذه الأمراض مع تشديد الرقابة علي محلات الجزارة لمنع تداول لحوم الحيوانات المريضة لمنع انتشار الأمراض الوبائية وللحفاظ على الصحة العامة.

من جهته، ثمن الدكتور خالد سليم النقيب العام للأطباء البيطريين، مجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية ربوع مصر، ووضع تنمية الثروة الحيوانية ضمن أولوياته والحرص على الحديث عنها بكل لقاءاته.

وأضاف سليم في بيان، أنب الأطباء البيطريين مخلصون لوطنهم، وأنهم ينتهزون الفرصة للتعبير عن رغبتهم في المساهمة في ملف تنمية الثروة الحيوانية، حيث لدينا القدرة على تنفيذ حلم الرئيس بزيادة الإنتاجية، وتغيير السلالات قليلة الإنتاجية بأخرى كثيفة الإنتاجية، من خلال النقابة وأعضائها من العلماء والباحثين والمهنيين ذوي الخبرة الحقلية فى مجالات الثروة الحيوانية.

سليم

وأشار سليم إلى أن الرئيس السيسى يهتم بشكل كبير بإنشاء العديد من المشروعات القومية العملاقة فى جميع أنحاء الجمهورية التى تستهدف حياة المواطن البسيط بشكل مباشر، وتستوعب أي زيادات سكانية، وتتيح فرص عمل.

كما شددت الدكتورة نجلاء رضوان، رئيس الإدارة المركزية لشئون للطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية، على أهمية تطبيق الأمان الحيوي لدى صغار وكبار المربين في الظروف العادية وفي ظروف ظهور الأوبئة.

وأضافت، أن الأمان الحيوي يساعد المربين في الحفاظ على ما يملكونه من الحيوانات، مؤكدة أن الأمن الحيوي من أهم العوامل الداعمة والتي يعتمد عليها الطب الوقائي في الوقاية من الأمراض الوبائية.

وأشارت رضوان إلى أن المربي عليه مراعاة التهوية الجيدة في المزرعة والأرض الجافة، موضحةً أن ما يسترعي انتباه الأطباء خلال الزيارات الحقلية للمربين الأرضية إذا كان بها رطوبة ومياه كثيرة فإن هذا يمثل عامل من عوامل التي تهيئ الجو المناسب للأمراض. 

ونصحت رئيس الإدارة المركزية لشئون للطب الوقائي، المربين بضرورة جفاف أرضية المزرعة أو الحظيرة، وضرورة وضع مطهرات في الأرضية مثل الجير المطفي، ورفع الجزء الرطب من الحظيرة ووضع التربة الناشفة بشكل دوري، وأهمية دخول الشمس لمكان تربية الحيوان أو محاولة تشميسه.

وأوضحت رضوان، أن ميكروب مثل السل وهو ميكروب مشترك بين الإنسان والحيوان يتم القضاء عليه بأشعة الشمس، وضرورة تغيير الملابس الخاصة بالعامل أو صاحب المزرعة عند العودة من الأسواق، لضمان عدم نقل الأمراض للحيوانات الخاصة به.

كما يجب استخدام مادة بيكربونات الصوديوم لتطهير حذاءه للقضاء على الفيروسات التي يمكن أن تنتقل عبر الأحذية، وضرورة عزل الحيوان المصاب بعيدا عن الحيوانات الأخرى الذي يتم الشك في إصابته بالمرض، والفصل بين خدمة الحيوانات السليمة والحيوانات المريضة.