قال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الامصار للدراسات الاستراتيجية، أن زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني إلى إيران تأتي في وقتٍ هام للغاية خصوصا بعد الاعتداءات الاخيرة التي تعرضت لها مدن وقرى في شمال العراق والزيارة الى طهران لوقف الهجمات على مدن العراق الذي رفضته حكومة بغداد.
واضاف العزاوي في تصريحات لقناة العربية الحدث إن الملفات التي طرحت خلال الزيارة كانت مهمة جدا وابرزها الملف الأمني، والهجمات التي شنتها ايران على شمال العراق في كردستان.
وأضاف: "السوداني أوضح للجانب الإيراني، بحسب المعطيات المتاحة، أن تهديد سلامة وأمن واستقرار العراق عبر هجمات صاروخية أو طائرات مسيرة امر خطير وغير مقبول وان تصريحات بعض القادة العسكريين الإيرانيين، بشن هجوم بري سيؤثر سلبا على علاقة العراق بإيران"
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الرئيس الإيراني قال إن هذه الزيارة هامة ومتميزة، معتبرا أن ذلك إشارة إلى ان الإيرانيين يبحثون عن طوق نجاة من أزمتهم الاقتصادية والسياسية الحالية بسبب التظاهرات، والعزلة الدولية بسبب فشل مفاوضات الملف النووي.
وأوضح العزاوي أنّ الزيارة وضعت الملف الأمني على أولوية الزيارة، وأن العراق أوضح بشكلٍ أو بآخر أنه إذا أرادت إيران استمرار الوضع بهذا الشكل فستخسر حليفا اقتصاديا وسياسيا في المنطقة.
وأضاف: "إيران تسعى من خلال العراق إلى إعادة دفء علاقاتها وحوارها مع الجانب العريي، فمن وجهة نظري فإن السوداني سيحاول خلال القمة العربية الصينية الشهر المقبل التحدث مع المملكة العربية السعودية حول أهمية إبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية".
وواصل حديثه: "أيضًا إيران بلا أدنى شك يجب أن تبتعد عن تشنيج الوضع في العراق ككل"، مؤكدًا أن إيران أمام مفترق طرق كبير جدا.
وختم بقوله: "زيارة السوداني تفتح طوق نجاة لإيران للخروج من أزمتها الدولية التي تحدث عنها المرشد علي خامنئي في خطابه الاخير ".
