الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

سارة البطوطى سفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ لـ «البوابة نيوز»: COP27 جاءت في توقيت تعاني فيه جميع دول العالم من تحديات كبيرة.. ومصر تعمل بصورة جيدة تراعي البيئة فى ملف البنية التحتية

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

  قالت المهندسة سارة البطوطي، سفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ، إن قمة المناخ COP27 المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ، تعد قمة التنفيذ، بسبب ما يمر به العالم من أزمات وتحديات مناخية واقتصادية وسياسية. 
وأضافت في حوارها مع «البوابة نيوز» أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، عليها مسئولية في تمويل مواجهة التغيرات المناخية، لأنها مرت بثورة صناعية تسببت في ضرر كبير على البيئة، وأن مصر وغيرها من الدول من حقها أيضا أن تتقدم وأن تمر بثورتها الصناعية، وإلى نص الحوار.. 


■ كيف ترين إقامة قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ؟  

قمة المناخ COP27  جاءت في توقيت تعاني فيه جميع دول العالم من تحديات كبيرة وذلك ما تحدث عنه الرؤساء والمسئولين في الجلسات، حيث تعاني دول العالم من تحديات مناخية وسياسية وحروب وكوارث مناخية تحدث كل أسبوع في دول مختلفة، بالإضافة إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد تباطؤا كبيرا، لذلك فإن قمة المناخ الحالية تشهد كما كبيرا من الزخم وتحتم على الجميع تصحيح الأوضاع، لذلك أطلقت على قمة المناخ COP٢٧ «قمة التنفيذ». 


■ هل سنرى قرارات تلزم الدول الكبرى بالالتزام بتمويل مواجهة التغيرات المناخية؟ 

الدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مروا بثورة صناعية وحدث لهم تقدم بشكل كبير وسريع بدون أي محاسبة لما تسببوا فيه من ضرر كبير على البيئة، والتي يعاني منها جميع دول العالم، ودول مثل مصر من حقها أن تتقدم ويحدث لها ثورة صناعية وهذا حق مشروع، وهذا ما يتم الحديث عنه في قمة المناخ COP٢٧، وجميع الحقوق يجب أن تكون محفوظة وأن يكون هناك شراكة بين دول العالم في لتخطي الأزمات والمشاكل العالمية، لذلك يجب علي الدول الصناعية الكبرى أن تساهم في رفع كفاءة الدول النامية. 


■ مصر من أقل الدول في التسبب بالانبعاثات المتسببة في التغير المناخي، فهل نسير على خطى جيدة في هذا الملف؟ 

مصر تعمل بشكل كبير على إنشاء البينة التحتية، من طرق وكباري وشبكات وتبطين ترع ومؤسسات تعمل في كل مكان، وإقامة مدن جديدة وتنوع في مصادر الطاقة وتحلية المياه، كل ذلك يعد تأسيس للبنية التحتية التي تساعد في النمو الاقتصادي، لكن يجب علي الدولة الاهتمام في الفترة المقبلة بالابتكار والبحث العلمي، وعمل شراكات مع القطاع الخاص، وزيادة الوعي بالمشروعات الخضراء والاهتمام التعليم. 


■ التمويل يمثل معضلة كبيرة في مواجهة التغييرات المناخية، فكيف نخرج من هذا المأزق؟ 

الحقيقة أن التمويل عامل مهم جدا لهذا الأمر، ولا بد من أن يكون هناك دعم مادي كبير من أجل تنفيذ مشروعات تسهم في تقليص الانبعاثات، وأرى أنه حان الفرصة لهذا الأمر وعلينا أن نأخذ خطوة علي أرض الواقع، وأن يكون هناك دعم من الدول الصناعية الكبرى. 
-هل لقمة المناخ COP٢٧ دور في هذا الأمر؟ 
اعتقد أن قمة المناخ COP٢٧ قمة مهمة سوف تلعب دورا كبيرا في حسم الأمور من خلال تقديم مشروعات قابلة للتنفيذ، ومحاولة لوضع نظام عادل في توزيع الدعم المالي على الدول التي تحتاج إلى هذا الأمر. 


■ التحول للأخضر وتطبيق التنمية المستدامة يحتاج إلي بعض الآليات لكي ينجح ويستمر، فما العوامل التي تحتاجها مصر في ذلك الملف؟ 

التعليم والبحث العلمي من أهم الملفات لكي يتم تطبيق هذا الأمر، وعلينا أن نركز عليه بشكل كبيرة الفترة المقبلة، فمصر أنشأت بنية تحتية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وعلينا استثمار كل ذلك. 


■ وما رسالتك لكل المشاركين في هذا الحدث العالمي؟ 

أقول لكل المشاركين في قمة المناخ COP٢٧: نورتوا مصر ومدينة شرم الشيخ، ونحن هنا لأن المشكلة تهم جميع دول العالم، وكل الدول الموجودة هنا دليل واعتراف على أن هناك تباطؤ شديد في مواجهة الأزمة وإجراءات الحل، ويجب على الجميع التعاون، ولا تنسوا الشباب، واعطوهم، واستثمروا فيهم.