الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ذكرى ميلاده تتزامن مع عرض «الضاحك الباكى».. نيازى مصطفى دفع نجيب الريحانى للتراجع عن قراره بتطليق السينما

نيازي مصطفى
نيازي مصطفى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير نيازى مصطفى، حيث ولد فى ١١ نوفمبر ١٩١١.

 وتتزامن ذكرى ميلاده مع عرض المسلسل الجديد  الضاحك الباكى، الذى يتناول مسيرة الفنان نجيب الريحاني وقد أخرج نيازى مصطفى له عملين من أهم أعماله وهم فيلم «سلامة فى خير»، وفيلم «سى عمر».

وكان أول فيلم لنيازى في عام 1937 وهو «سلامة في خير» وعمل حينها في تصوير ومونتاج العمل، وساهم أيضا في كتابة السيناريو، ودفع النجاح الكبير الذي حققه الفيلم نجيب الريحاني إلى التراجع عن قراره باعتزال السينما  في عام 1939.

 واجتمع نيازي مع الريحاني مرة أخرى في فيلم «سي عمر»، إلا أن تدخل الريحاني في السيناريو تسبب في حدوث خلاف شديد بينهما، الأمر الذي أدى إلي تعطيل التصوير لعام ونصف العام حتى تم عرضه في 6 يناير 1941، واكتفى المخرج الراحل بتصوير النصف الأول منه.

وتعرض نيازى مصطفى بعد  إخراجه فيلم «مصنع الزوجات»، عام ١٩٤١ لحملات صحفية شرسة فقد تبنى خلاله قضية تحرير المرأة وواجه أيضا مظاهرات نسائية تهاجمه بتهمة التحريض على تحرير المرأة ودعوته لها لممارسة حقوقها السياسية، كما دخل في مشكلات مع الرقابة بسبب هذا العمل. 

عشق نيازى الفن منذ طفولته حتى أصبح أحد كبار المخرجين فى مصر والعالم العربى  وقدم عددًا كبيرًا من روائع السينما المصرية والتى لا يمكن نسيانها وتعد من أشهر العلامات الفنية فى تطور الفن المصرى منها التوت والنبوت وفضيحة في الزمالك وأنت اللي قتلت بابايا والعتبة جزاز وعنتر بن شداد وسلطان بطولة فريد شوقي وفتوة الناس الغلابة والبحث عن فضيحة وصغيرة على الحب لسعاد حسني والساحرة الصغيرة وأخطر رجل في العالم وأنكل زيزو حبيبي وسر طاقية الإخفاء. 

تميز المخرج الكبير في الخدع السينمائية بالأفلام التي أخرجها وكانت حياته كلها إثارة  ومشوارا سينمائيا حافلا لكن نهايته  كانت غامضة، ففى 19 أكتوبر 1986 وجد مقتولًا في ظروف غامضة ومثيرة، وذلك في يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم " القرداتي". 

وفشل رجال الأمن النيابة العامة في كشف ملابسات الحادث، وطبقا للتحقيقات التي أجرتها النيابة، كان طباخه أول من اكتشف مقتله، الذي ذكر في أقواله أنه قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة في قطع شرايين يده، وكمم الجاني فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول بعد أن تطرقت لسلسلة من الخلافات السياسية والفنية والعائلية والعلاقات النسائية ولكن دون فائدة. 

وفشلت النيابة في الوصول إلى الجاني نتيجة كثرة البصمات التي كانت موجودة في شقة المجني عليه بعد مقتله، ونقل جثمانه من مكانه قبل وصول جهات التحقيق، مما أضاع معالم الجثمان على الأرض، وأثار مقتله عاصفة من الجدل حينها.

ولد نيازى مصطفى في مدينة أسيوط لأب سوداني وأم تركية، أكمل دراسته الجامعية في ألمانيا والتحق هناك بمعهد الفيلم الألماني، ثم عاد إلى مصر ليعمل مونتيرا في ستوديو مصر، ثم عمل كمساعد مخرج في البداية مع الفنان يوسف وهبي، ثم  تولى مهمة الإخراج.

تزوج من الفنانة كوكا التي كانت مساعدته وزميلته في قسم المونتاج باستوديو مصر والتي اشتهرت بأدوار الفتاة البدوية، فقد نشأت بينهما قصة حب تزوجا بعدها، لكن لم يكتب لهما الإنجاب، كما تزوج من الراقصة نعمت مختار، ثم انفصل عنها ورجع إلى زوجته الأولى بعد علمه بأنها مصابة بالسرطان ليظل بجوارها حتى لحظاتها الأخيرة.

حصل نيازى مصطفى على العديد من الجوائز، كان منها تكريم الدولة له في عيد العلم عام 1965، وحصل على الشهادة الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في 1976، وكرمه المركز الكاثوليكي عن مجمل أعماله في عام 1977، ونال جائزة الريادة من الجمعية المصرية لفن السينما في عام 1986.